* متابعة - وسيلة محمود الحلبي:
كانت أمسية شعرية وطنية رائعة، ألهبت المشاعر في ذلك المساء البارد حيث احتضنت سفارة دولة فلسطين في أحضانها عدداً كبيراً من الجالية الفلسطينية في ذكرى الاستقلال الثانية والعشرين والذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس الرمز صاحب الكوفية الختيار ياسر عرفات.
وقد أبدع الدكتور (مريد الكلاَّب) في تقديمه لبرنامج الحفل الوطني الذي حضره سفير دولة فلسطين جمال الشوبكي ومدير جامعة القدس وعدد كبير من أفراد الجالية الفلسطينية والشعراء الفلسطينيين. حيث بدأ الحفل بآي من القرآن الكريم ثم السلام الملكي السعودي والسلام الوطني الفلسطيني.
بعنوان (فدائي يا شعبي يا شعب الخلود) ثم كانت قصيدة الشاعر الفلسطيني (أكرم الوحيدي)، ولسان حاله يقول: لن نسقط منه جزء على أبو عمار ولن نبكيه لأنه شهيد والشهداء لا يموتون، وكانت قصيدته بعنوان (طائر العتيق) جاء فيها:
أيها المشرق في الفجر ضياء
أيها الشامخ عزاً وإباء
أيها الرافض ذلاً وانثناء
يا من توسدت الثرى والهام يعلو في السماء
كوفية (الختيار) باقية بعين الاتقياء.
ستظل للأجيال رمزاً للفداء..
إلى أن قال:
وكطائر العتيق عاد محلقاً
بجناحه يعلو سمواً في ارتقاء
وبحضن قدسك بين شعبك
أنت باقٍ في هناء
لله درك قائداً في موته لقي البهاء
وختم بقوله:
للقدس قاد مسيرة
للنصر أو لشهادة عقد اللواء
ما حاد عن حق ولا قطع الرجاء
يا ربي فاغفر للشهيد فإنه
يمضي إليك مؤملاً
لكنها الوقفات تبقى والشدائد ملهمات كاشفات في صفاء حقاً أنها وقفات رائعة قدمها لنا الشاعر أكرم الوحيدي دوت القاعة لها استمتاعاً وعرفاناً ولسان حال الجميع النصر قريب بإذن الله.
ثم جاءنا صوت فلسطيني آخر ينبض بالأمل والشكر والعرفان لكل ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين من مواقف نبيلة للشعب، للأرض، للقدس، للقضية الفسلطينية من عهد المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مروراً بأبنائه البررة حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤكداً الشاعر الفلسطيني (يوسف أبو عواد) أن البعض يعتقد أن العلاقة بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية قد بدأت مع بداية حقبة التمثيل الدبلوماسي بين الدول، ولكن حال العلاقة بين فلسطين والمملكة العربية السعودية أمر مغاير تماماً، موضحاً ذلك في قصيدته التي جاءت بعنوان (من القدس الشريف إلى مكة المكرمة).