| |
نصب 100 خيمة وإقامة أكشاك لتقديم المأكولات والمشروبات للمعتصمين أنصار المعارضة يمضون ليلتهم الأولى على مقربة من مقر الحكومة اللبنانية
|
|
* بيروت - وكالات: أمضى آلاف المعتصمين ليلتهم تحت خيم أو في الهواء الطلق في وسط بيروت، مشددين على عزمهم البقاء في المكان وعلى مقربة من مقر رئاسة الحكومة حتى استقالة الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وما أن استفاقوا صباح أمس السبت حتى عاودوا هتافاتهم في اتجاه السراي الحكومي مطالبين السنيورة الذي وصفوه ب(علي بابا) وحكومته بالاستقالة. وهي الليلة الأولى التي يمضيها المعتصمون في وسط بيروت بناء على دعوة المعارضة بقيادة حزب الله اللبناني الشيعي الذي دعا إلى تجمع ضخم الجمعة شارك فيه مئات الألوف من الأشخاص مطالبين باستقالة الحكومة. وبقي نحو خمسة آلاف من المتظاهرين، وفق المنظمين، معظمهم من الشباب، في المكان لتنفيذ اعتصام مفتوح. وتفرض القوى الأمنية طوقاً أمنياً على مسافة حوالي مئة متر من التلة التي يقع عليها السراي الحكومي المحاط بحزام من الأسلاك الشائكة. وفي ساحة رياض الصلح المقابلة لمقر رئاسة الحكومة وفي ساحة الشهداء القريبة، نصبت حوالي مئة خيمة وأقيمت اكشاك لتقديم المأكولات والمشروبات للمعتصمين. وكانت مجموعات من المتظاهرين أغلقت ليلاً لبضع ساعات طرقاً مؤدية إلى مقر رئاسة الحكومة حيث يوجد السنيورة وعدد من وزرائه. وجرت اتصالات بين الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش أدت إلى إعادة فتح الطرق جزئياً. وقال أحمد، وهو طالب في العشرين، (أزلنا العوائق للسماح لحكومة السنيورة ووزرائه بالهرب). وصفق له رفاقه وهم يرفعون إشارة النصر. وقالت ناديا عساف، وهي ربة منزل تضع منديلاً على رأسها، (سنبقى إلى أن تسقط الحكومة المرهونة للغرب. لا نريد وصاية على لبنان، لا سورية ولا إيرانية ولا غربية). وكان المتظاهرون يتبادلون الأحاديث صباحاً مع الجنود الموجودين في المكان. ونصبت خيم تابعة لحزب الله على بعد أمتار قليلة من الأسلاك الشائكة. وقال جان (21 عاماً) وقد وضع وشاحاً برتقالياً (لون التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون المسيحي) حول عنقه، وهو يقدم فنجان قهوة إلى عسكري في سنه تقريباً، (كلنا ننتمي إلى الجهة نفسها. تحمون حكومة فاسدة في وقت كلنا ننتمي إلى هذا الشعب ورواتبنا مزرية). وأمضى عدد من المعتصمين ليلتهم في الهواء الطلق بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الخيم. وكانوا لا يزالون يلفون أنفسهم بالأغطية في الصباح الباكر. ويمر بين المعتصمين عناصر أمن من حزب الله يرتدون لباساً أسود مع كلمة (انضباط) على قمصانهم. ويقول أحدهم (إننا هنا لمنع أي إخلال بالأمن العام). في ساحة الشهداء، على بعد مئتي متر، نصب التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله، خيمه. وأوضحت مارلين (22 عاماً)، وهي طالبة في علم الاجتماع (22 عاماً)، وقد بدت متعبة بعد ليلة داخل الخيمة، أنها شاركت مع رفاق كثيرين لها في المكان في 2005 في (ثورة الأرز) التي طالبت بانسحاب الجيش السوري من لبنان، الأمر الذي حصل في نيسان - إبريل 2005. وقال رمزي رميلي، مهندس، (هذه المرة، نريد الانتهاء من كل الوصايات بما فيها وصاية الغرب. ندعو الشباب في المعسكر الآخر إلى الانضمام إلينا). ونددت الولايات المتحدة الجمعة ب(التهديدات وأعمال التخويف) في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كايسي إن (التظاهرات ترمي إلى الإطاحة بالحكومة الشرعية والمنتخبة ديموقراطياً في لبنان). وأضاف أن (التهديدات وأعمال التخويف والعنف ليست بالتأكيد وسائل يمكن أن نعتبرها ديموقراطية لتغيير الحكومة).
|
|
|
| |
|