الجمعية العامة تعيد تأكيد الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني
حماس: مطالبة منظمة التحرير بتنحي هنية انقلاب على خيارات الشعب

* غزة - نيويورك - بلال أبودقة - الوكالات:
شنّت حركة حماس هجوماً لاذعاً على قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ضمنها مطالبة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالتنحي، معتبرة هذه القرارات انقلاباً على خيار الشعب الفلسطيني.
وقال إسماعيل رضوان الناطق باسم حماس لوكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (معا): كان الأولى باللجنة التنفيذية أن تؤكّد على خيار الحوار بدلاً من التلويح باستخدام صلاحيات الرئيس والتي هي أصلاً قاصرة على إقالة الحكومة فقط.
وأضاف قائلاً: اللجنة التنفيذية لم نرها تعقد اجتماعات من أجل معاناة الشعب الفلسطيني عندما يتعرض أبناؤه للاغتيال أو الاعتقال لكنها تعقد اجتماعات من أجل الالتفاف على خيار الشعب، وقال: كنا نتوقع من اللجنة التنفيذية أن تجتمع لتؤكّد على التمسك بالثوابت الوطنية وعدم الرضوخ للإملاءات الأمريكية واللجنة الرباعية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ يوم الجمعة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بقراره وقف الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقالت مصادر فلسطينية مطلعة مقربة من مكتب الرئيس عباس في رام الله إن الأخير أبلغ اللجنة التنفيذية بقراره خلال اجتماعها الذي عقد في مقره في المقاطعة في رام الله الجمعة بهدف دراسة الخيارات المتوفرة أمام القيادة الفلسطينية بعد فشل الحوار مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ونقل عضو اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه عن عباس قوله: قررت إنهاء الحوار مع حماس ولن أكلف أي مسئول بالحوار مجدداً معهم بعد أن وصلت إلى قناعة أننا وصلنا إلى طريق مسدود ولا يوجد رغبة لحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية.، وقال عبد ربه في تصريحات صحفية إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فشل تماماً والرئيس رفض عدداً من الوساطات للعودة للحوار، وكانت منظمة التحرير الفلسطينية طالبت رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بالتنحي عن منصبه في خضم نزاع متواصل بين حركة حماس التي ينتمي إليها هنية وحركة فتح الأكثر اعتدالاً حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأصدرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بياناً عقب اجتماع لها عقدته في رام الله تطالب فيه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس باتخاذ الإجراءات اللازمة لإقالة هنية والبدء في عملية ترشيح خليفة له، واتهمت المنظمة حركة حماس بعرقلة تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق أهداف خاصة بها وكسب الوقت.
وأمس السبت بدأ الرئيس الفلسطيني سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية إثر التهدئة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ منذ أسبوع تقريباً في قطاع غزة وأثارت الأمل في إحياء عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.
ومن المقرر أن يكون عباس التقى على التوالي وزيري خارجية النمسا وألمانيا اورسولا بلاسنيك وفرانك فالتر شتانماير والممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا على ما أفادت الرئاسة الفلسطينية.
والتقى عباس الخميس في أريحا (الضفة الغربية) وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وقد وجها دعوة مشتركة للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويطبّق قرار التهدئة منذ الأحد الماضي في قطاع غزة فقط.
وفي التطورات الفلسطينية أيضا أن الطفل أيمن أبو مهادي (11 عاماً) استشهد أمس السبت متأثراً بجروح أصيب بها بشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية قبل حوالي أسبوعين في بيت حانون، إلى ذلك أعادت الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الجمعة تأكيد (الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني (من خلال تبني ستة قرارات في إطار مناقشتها السنوية التي تشمل مسائل كوضع القدس وهضبة الجولان السورية، ويشدد أبرز هذه القرارات غير الملزمة، والذي يحمل عنوان (تسوية سلمية للقضية الفلسطينية) على ضرورة (انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967).
ويؤكد أيضاً عزم الجمعية العامة على إنجاز الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها الحق في تقرير المصير والحق في إقامة دولة مستقلة.