خلال جلسة مغلقة مع سفراء أوروبيين في إسرائيل..أولمرت:
لن نبدأ مفاوضات تبادل أسرى مع حزب الله إلا بعد حصولنا على إثبات بأن الجنديين حيّان

* مكتب الجزيرة - القدس - من بلال أبو دقة ورندة أحمد:
كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن تصريحات خطيرة ل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت، تظهر لأول مرة اعتقاد القيادة الإسرائيلية أن الجنديين الأسيرين بقبضة حزب الله اللبناني ربما ليسا على قيد الحياة..
وخلال جلسة مغلقة مع سفراء أوروبيين في إسرائيل جرت في منزل السفير الفنلندي (كري فيجي اليانان) باعتبار أن فنلندا تتبوأ الآن رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية قال أولمرت: إننا لا ننوي الإفراج عن أسرى وأن نعطي حزب الله ما يريد مقابل توابيت أموات، وأنا لا أنوي القيام بهذه الصفقة إلا حين أحصل على إثبات بأن الجنديين على قيد الحياة. ونقلت وسائل الإعلام العبرية أن أولمرت أعرب عن استغرابه أمام السفراء الأوروبيين أن حزب الله يرفض إعطاء أية إشارات حياة عن الجنديين بعكس حركة حماس التي أعطت إشارات حياة عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، وقال أولمرت أمام السفراء الأجانب: أتمنى أن تكون مصادفة أن حزب الله لا يريد إعطاء الصليب الأحمر إشارات حياة عن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين..كما رفض بشدة الحديث عن ثمن الصفقة المزمعة، ولكنه قال: ليكن واضحا لن نبدأ بالمفاوضات لصفقة تبادل قبل أن يزور الصليب الأحمر الدولي الجنديين الأسيرين وليكن هذا واضحا ونهائيا، وبهذا الخصوص أثارت أنباء نشرتها صحيفة معاريف العبرية بأن إسرائيل جاهزة لصفقة تبادل تشمل 500 أسير فلسطيني مقابل الجندي الأسير في غزة (جلعاد شليط) أثارت موجات من ردود الفعل في أوساط السياسيين والأمنيين الإسرائيليين. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف العبرية يوم الجمعة الماضية: إن وزير القضاء الإسرائيلي السابق (حاييم رامون) هو الذي اعد من قبل بلورة الصفقة التي تشمل 500 أسير فلسطيني تشمل أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد. هذا وفيما يسود تكتم كبير حول نتائج زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي التقى ب رئيس وزراء اسرائيل، ايهود اولمرت، ووزير جيشه، عمير بيرتس، ووزير البنى التحتية الإسرائيلي، فؤاد بن اليعازر، ومسئولين آخرين لمناقشة صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت، أعرب الوزير فؤاد بن اليعازر عن (تفاؤله الكبير) حيال هذه القضية اثر لقائه سليمان. وقال بن اليعازر لراديو الجيش الإسرائيلي: (أنا متفائل جدا حول قضية جلعاد شاليت, سررت كثيرا بما ابلغني إياه (سليمان) يوم(الأربعاء) واتمنى عودة (شاليت) بحلول نهاية العام). وكان بن اليعازر أجرى في تشرين الأول/أكتوبر محادثات في القاهرة حول قضية الجندي الأسير مع الرئيس حسني مبارك واللواء سليمان. والتقى الوزير المصري سليمان الذي تقوم بلاده بوساطة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين, مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت مساء الأربعاء في القدس. جرى اللقاء في تكتم كبير ولم يصدر عقبه أي بيان حتى أن الناطقة باسم اولمرت رفضت الإدلاء بأي تعليق إلا أن مصادر مقربة من وزير البنى التحتية الإسرائيلية فؤاد بن اليعازر وصفت المحادثات بالممتازة. وقبل ذلك اجرى اللواء سليمان محادثات في تل أبيب مع وزير الجيش الاسرائيلي، عمير بيريتس، وقال ناطق باسم بيريتس: (تم التطرق لمسألة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي شاليت خلال هذا اللقاء لكننا لن ندلي بأي تعليق في هذا الشأن)، ويوم الخميس ذكرت صحيفة معاريف العبرية على صدر صفحتها أن الصفقة المتبلورة لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير ستتضمن أيضا تحرير أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين (مع دم على الأيدي كما وصفت الصحيفة) في إشارة إلى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين في عمليات فذائية.