كاشفاً (سر المشي على الجمر)
العلي يحاضر في الطائف

* الطائف - خلف سرحان القرشي:
استضافت مدارس الأندلس الأهلية بالطائف المدرب المتخصص في برامج التطوير الذاتي الدكتور سليمان العلي في محاضرة موجهة للآباء بعنوان (نحو منهجية رائدة في التعامل مع الأبناء)، وطرح فيها المحاضر بأسلوب علمي مشفوع بتجاربه وخبراته كاستشاري في الشخصية والعلاقات الأسرية، طرائق وأساليب وتقنيات تساعد الآباء في مهمتهم المقدسة ألا وهي التربية.
وركز المحاضر على الحاجات الأساسية للابن وأهمية إشباعها من قبل الوالدين، وتحدث عن طرائق اكتساب وتكوين العادات وكذلك طرائق تغييرها وكسرها، وأكد على أهمية قرب الأب مع أبنائه بصفة يومية لا سيما في سن المراهقة، ولم يكن حديث المدرب نظريا بل زوده بأدلة وشواهد من الدين وأقوال المختصين وضمنه قصصا واقعية جاءت إليه طلبا لمشورته.
وفي ختام المحاضرة تطرق المدرب لقضية (المشي على الجمر) وما يثار حولها وقال إنه يقدمها في بعض دوراته وإنه يعتمد فيها على نظريات فيزيائية علمية بحتة ليس إلا ولا صحة لما يقال إن للسحر والشعوذة دوراً في ذلك كما أكد أنه استفتى فيها عددا من المشايخ ومنهم الدكتور سليمان العودة وعبد الله بن مصلح، وذكر أيضا أن الشيخ الدكتور سعود الشريم نفسه كان من بين المشاركين في واحد من تلك البرامج.
وأضاف أن قيمة البرنامج تكمن في مساعدته للمشاركين فيه على تحدي الحواجز والتغلب عليها وكسب مزيد من الثقة بالنفس وبالتالي القدرة على اتخاذ قرارات التغيير في حياتهم وهذا ما تحقق للكثيرين منهم على حد قول المدرب، فهو وسيلة وليس غاية.
وقد ذكر للجزيرة الأستاذ سعد الشهري مدير المدارس أن المحاضرة تأتي في إطار برنامج تنظمه المدرسة للآباء بعد أن شعرنا من خلال معايشة للواقع التربوي أن كثيرا من الآباء لديهم الرغبة في تربية أبنائهم تربية نموذجية غير أنهم يفتقدون للأدوات المطلوبة لمثل هذه الرغبة النبيلة ووجدنا أن من واجبنا أن نقدم لهم ما قد يفيدهم في هذا الصدد على نحو علمي ومنهجي.
وأضاف الشهري: وسنستضيف خلال العام عددا من المدربين المتمكنين في هذا الصدد وسنقدم هذه المحاضرات لمن يرغب من الآباء مجاناً.. وقدم الشهري شكره للمدرب الذي أفاد الآباء كثيرا وتبرع بإلقاء محاضرة أخرى للطلبة في المرحلة الثانوية عن طرائق الحفظ وتدريب الذاكرة. شهدت المحاضرة تنظيما جيدا وكان للأستاذ أسعد الثبيتي وكيل المدرسة جهد ملحوظ في ذلك مع بقية أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.