Al Jazirah NewsPaper Friday  01/12/2006G Issue 12482الطبيةالجمعة 10 ذو القعدة 1427 هـ  01 ديسمبر2006 م   العدد  12482
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

حقن الدهون الذاتية ( 2 - 2 )
هل يصلح الطبيب ما أفسده الدهر؟

يتلخص الإجراء الجراحي فيما يلي:
تحديد المنطقة المتبرعة.. وتعقيمها ثم وضع المخدر الموضعي الذي يحتوي أيضاً على مواد قابضة للأوعية الدموية للحصول على دهون صافية، حيث إن وجود كمية من الدم مهما كانت قليلة أثناء الحقن تجعل عملية الحقن لا تتم بالشكل المطلوب ، تترك بعد ذلك المنطقة المتبرعة لمدة من 20 إلى 60 دقيقة وذلك لإعطاء المواد المحقونة فرصة لتعمل بالصورة المرغوبة.
يتم بعد ذلك استخلاص الدهن من نفس الفتحة وبطرق خاصة دون استخدام جهاز الشفط الآلي وذلك للمحافظة على الخلايا الدهنية بقدر المستطاع من ثم يصفّى الخليط وتفضل أيضاً الطرق اليدوية على استخدام جهاز الترشيح Centrifuger .
توضع بعد ذلك الدهون الناتجة في حقن خاصة يختلف حجمها من 1سم3 - 60سم3 حسب المنطقة المراد حقنها.. وحجمها والكمية المطلوبة تنظف المنطقة المتبرعة.. وتوضع لصقات طبية على الفتحات الجراحية دون الحاجة إلى خياطة جراحية .
الجدير بالذكر أن هذه الفتحات صغيرة جداً.. ولا تعمل بالمشرط العادي بل بأداة ثاقبة تسمح للجلد بالالتئام بدون ظهور ندبات.
وبهذا يكون نصف الإجراء الجراحي لحقن الدهون قد تم بنجاح .
نأتي للنصف الآخر وهو الجزء الأكثر أهمية حيث يتم تحديد المنطقة المستقبلة للدهون بالتشاور بين الطبيب والمراجع.
وعملية الاختيار هذه تخضع لعدة اعتبارات لعل أهمها رغبة المريض ذاته لشكل والشكل الذي يراه مرضي ومناسب مع مراعاة عدم المبالغة.
يتم تخطيط الوجه قبل الحقن ثم تحقن فتحات الدخول بالمخدر الموضعي ( المركز هذه المرة ).. نختار فتحات الدخول حسب المنطقة المراد حقنها وتختلف باختلاف شكل الوجه وقد تكون متعددة في نفس المنطقة وذلك لتجنب حدوث أي نزيف مهما كان بسيطا لأن ذلك يؤثر في نسبة الدهون التي سوف تستمر حية بعد الحقن.. كما أن تعدد الفتحات يفرض مساحة أكبر للجراح بالحركة أثناء الحقن وبالتالي التقليل من حدوث كدمات ورضوض بعد الحقن .. التي إن حدثت تزول من تلقاء نفسها .
يفترض بالطبيب أن يختار مناطق غير ظاهرة مباشرة ومختفية مع طيات الوجه الطبيعية إن أمكن للحفاظ على الشكل التجميلي.
تبدأ عملية حقن الدهون تدريجيا حتى نصل إلى الكمية والشكل المطلوبين .
من الجدير بالذكر هنا أن هناك برنامجين للحقن إحداها يعتمد على ما يسمى بزيادة التصحيح Over Correction ويتم حقن كمية زائدة عن الكمية المطلوبة.. ويحدث تورم للوجه قد تصل مدته إلى أسبوعين بعد العملية يخف تدريجياً ليعطي الشكل النهائي خلال 4 - 6 أسابيع ومن حسناته أن الجلسات قليلة والتكلفة المادية أقل.
يناسب هذا النوع المراجعين المتفرغين الذين لا يلتزمون بجدول يومي محدد سواء على الصعيد الاجتماعي أو العملي.
فيما البرنامج الآخر Over the weekend فيتم بطريقة تدريجية لا يلاحظ فيها التغير بشكل واضح بل على مراحل ومن حسناتها أن المراجع لا يضطر الى التخلف عن حياته الاجتماعية أو العملية فيعتبر هذا النوع مناسبا للصغار في السن والأشخاص ذوي الارتباطات المهمة.. حيث لا يكون هناك أي تورم أو كدمات ويمكن وضع المكياج مباشرة بعد الحقن والظهور للحياة الاجتماعية والعملية في نفس اليوم. بعد وضع الكمية المطلوبة حسب البرنامج المتفق عليه يلقي المراجع والطبيب نظرة نهائية للتأكد من تقبل المراجع للشكل الجديد وتفهمه للتغيرات المتوقعة.
ثم يُعمل مساج خفيف بعد ذلك ويتم إما وضع مشد وجهي خاص بهذه العملية ( Facial garment ) أو وضع لصقات و ذلك حسب توزيع الدهن والشكل المطلوب.. يتم إعطاء المراجع تعليمات العناية بالمنطقة ومعاملتها بطريقة تضمن سلامة الدهون المحقونة بقدر المستطاع ويخرج المراجع من العيادة بعد ساعة ونصف من دخوله إليها.
وبذلك تكون عملية حقن الدهون الذاتية قد تمت.
ماذا يحدث للدهن خلال الأيام والأسابيع الأولى؟
يختلف ذلك باختلاف:
- المنطقة المحقونة ( الوجه أو غيره ) :
- كمية الدهن .
- البرنامج المتبع .
- عمر وصحة المريض .
- طريقة الحقن إذا عملت في طبقة أو عدة طبقات .
ولكن عامة يكون هناك تورم بسيط يختفي في مدة يومين إلى أسبوعين حسب برنامج الحقن يبدأ الدهن بالحياة ( يحدث تروية دموية ) ( Vascularization) من اليوم 3 - 5 يكون الدهن بعدها ضعيف ويحتاج الى معاملة لطيفة لمدة 4 - 6 أسابيع حيث يكون مماثل تقريباً للدهن الطبيعي فيزيد أو ينقص مع زيادة أو نقصان الوزن وهذا هو الوقت المناسب لعمل الجلسة الثانية في البرنامج التدريجي Over the Weekend.
أما مع برنامج زيادة التصحيح فتكون الأحداث متشابهة تماما.. فيما عدا زيادة مدة التورم بعد الحقن، حيث تصل من 3 إلى 4 أسابيع يفضل ارتداء المشد الوجهي معظم هذه الفترة لتجنب تحرك الدهن من مكانه Fat migration التي تعتبر من احدى مشكلات هذه الطريقة وإن كانت نادراً ما تحدث عادة يتم ثبات الدهن بعد 6 - 8 أسابيع وتكون الحاجة للجلسة الثانية في مدة قد تصل من سنة إلى سنتين وذلك حسب نسبة بقاء الدهون ورغبة المراجع.
لسهولة وأمان هذه العملية ظلت العملية المثلى لإعادة تشكيل ملامح الوجه بالشكل المرغوب فيه أو لما كان عليه أيام الصبا.. ولا ننسى أبدا أن جمالنا.. بأرواحنا وما نحمل من معاني ولكن ما الضرر من جمع الجمالين .
قال المفكر تولستوي:
نفسٌ جميلة بوجه جميل ... مثل الجمال الأعلى
وقال المتنبي:
وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفاً لَهُ إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ .
ومسك الختام:
قول خاتم الأنبياء ومعلم الأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم حسّن خُلقي كما حسنت خَلقي ) .
والحمد لله رب العالمين ..

د . فاطمة الشهري
استشارية أمراض وجراحة الجلد والليزر



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved