Al Jazirah NewsPaper Friday  01/12/2006G Issue 12482أفاق اسلاميةالجمعة 10 ذو القعدة 1427 هـ  01 ديسمبر2006 م   العدد  12482
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أشنع جريمة مجتمعية
عقوق الوالدين.. ابتلاء في الدنيا وعقاب في الآخرة

* الجزيرة - خاص:
ظاهرة عقوق الوالدين، بالتعدي عليهما، أو وضعهما في مؤسسات رعاية اجتماعية، وعدم السؤال عنهما، أو الاهتمام بهما، من الظواهر الغريبة على المجتمعات المسلمة المعروفة بالالتزام، والتمسك بالقيم، والدين، والأخلاق.. فالبعض قد يتذرع بأسباب واهية، مثل الانشغال أو غير ذلك، وهناك من يتذرع بالأحوال المعيشية، وكل هذه من الأسباب التي لا يمكن الاعتداد بها، أو النظر إليها.
فالعقوق ظاهرة خطيرة، وبلاء عظيم، يحل بالبعض، ولا يعرف مغبته في الدنيا والآخرة. (الجزيرة) ناقشت هذه الظاهرة مع بعض الدعاة والمختصين.. فماذا قالوا عن أسبابها، وكيفية علاجها، وخطورتها؟!..
أشنع جريمة
في البداية يقول د. طارق بن محمد الخويطر الأستاذ بمعهد القرآن الكريم بالحرس الوطني: لقد أمر الله - جل وعلا - بالإحسان إلى الوالدين في آيات كثيرة منها قوله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وقوله: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُف وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وجاء في السنة أحاديث كثيرة تأمر بالبر والإحسان إلى الوالدين منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم لمن سأله مَنْ أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، ثم قال: أبوك.
ونهى عن عقوق الأمهات، وجاء في حديث أنه ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العذاب في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من عقوق الوالدين، وهذا أمر خطير لمن ابتلى بعقوق الوالدين، فإنه يعاقب في الدنيا، ويعجل في العقوبة، ويبقى عذاب الآخرة في حقه، إن شاء الله عذبه. وجاء في حديث رواه الترمذي: (رضا الرب في رضا الوالدين وسخط الرب في سخط الوالدين)، وقدم بر الوالدين على جهاد النفل، ففي الحديث أن رجلاً جاء يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحي والداك) قال: نعم، قال: (ففيهما فجاهد)، وهذا صريح في أن جهاد الإنسان مع والديه وقيامه ببرهما وخدمتهما ومساعدتهما والنفقة عليهما جهاد، ولما جاء رجل مهاجر وقال إني تركت أبوي يبكيان قال: (ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما).. ويكفي الوالدان أن لهما دعوة مستجابة وبخاصة في أولادهما، وكم رأى الناس أشخاصاً موفقين بفضل الله ثم دعاء الوالدين لهم، ورأوا أيضاً من تخبط في حياته وتعسرت أموره وأخبروا بأن والديه قد دفعا أكف الضراعة يدعون عليه.
وكم نسمع في المجتمع اليوم كثرة العقوق للوالدين، وكنا نسمع هذا من البعض ولكن جاء ما هو أعظم وأشنع من هذا وهو الاعتداء عليهما بالكلام وبالضرب والشتم، بل وبالقتل والعياذ بالله.. وهذا ولا شك نتيجة حتمية للابتعاد عن تعاليم القرآن والسنة، وإلا فلو عقل هؤلاء لعلموا أن رضا الوالدين سبب في رضا الله وسخطهما سبب في سخط الله - جل وعلا - كما جاء في الحديث، وهو أيضاً نتيجة تأثر بالمجتمعات الفاسدة وتقديم أهواء نفسه على كل شيء حتى ولو تصادمت مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
عديم العقل
ويمضي د. الخويطر بقوله: إن الذي يقوم بعقوق من حملته في بطنها وأرضعته وسهرت عليه وأنفقت من صحتها الكثير لسعادته.. لهو شخص مريض عديم للعقل والفطرة السليمة، والذي يقوم بعقوق والده الذي انفق ساعات عمره عناية به وسهر لأجله شخص غير سوي، باطن الأرض خير له من ظاهرها.
ولو علم أولئك العاقون أن فعلهم بوالديهم قرض سيرده لهم أولادهم في مستقبل الزمان.. لو علموا ذلك لتعقلوا، وليت هؤلاء قرؤوا حديث عمرو بن مرة الجهني عن الإمام أحمد، قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت شهر رمضان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب إصبعيه - ما لم يعق والديه)، وليعلم هؤلاء أن الكبائر تكفر ببعض الأعمال الصالحة، فخرّج الإمام أحمد والترمذي من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي توبة؟ قال هل لك من أم؟ قال: لا، قال فهل لك من خالة؟ قال نعم. قال: فبرها. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه أوصى من فعل كبيرة من كبائر الذنوب بأن يبر أمه.
وكذلك المرأة التي عملت بالسحر في دومة الجندل وقدمت المدينة تسأل عن توبتها فوجدت النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي فقال لها أصحابه لو كان أبواك حيين أو أحدهما كانا يكفيانك، وقال مكحول والإمام أحمد: بر الوالدين كفارة كفارة للكبائر.
فعلى كل من ابتلي بهذا المرض، أعني العقوق، عليه أن يتوب إلى الله - تعالى - ويستسمح من والديه ما دام في الوقت متسع، وليعلم أن حياته - إن شاء الله - ستتغير من حياة تعيسة إلى حياة سعيدة مليئة بالأفراح والأنس.. ويكفي في ذلك فرح القلب وسعادته، فإذا حلت في القلب انتشرت في بقية الأعضاء فيملك الإنسان الدنيا بهذه السعادة ولو كان لا يملك من المال شيئا.
التوجيهات الشرعية
أما الشيخ خالد بن سليمان العامر مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بحائل فيحدد بعض أسباب عقوق الأبناء للوالدين وهي على ما يلي:
أولاً: ضعف الوازع الديني لدى الأبناء العاقين؛ ما يجعلهم يغفلون عن مراقبة الله تعالى في عقوقهم، وإلا كيف يليق بمن يخاف الله حق الخوف وهو يعلم قوله تعالى: {فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُف وَلاَ تَنْهَرْهُمَا}، أن يقصر في حق والديه فضلاً عن أن يسيء تعاملهما أو يخالف أمرهما أو يتسبب عليهما بأمر يضرهما أو ينغص عليهما في آخر عمرهما، ومن عقل حق العقل قوله عليه الصلاة والسلام: (ثلاثة لا ينظر إليهم: العاق لوالديه...) الحديث رواه النسائي، وقال الألباني بإسناد حسن صحيح.. إلى غيرها من النصوص التي تبين عظيم خطر عقوق الوالدين. ولو أدرك العاق ذلك وأيقن به لأقلع عن العقوق وأبدله براً وحسناً في التعامل.
ثانياً: عدم إحسان التربية من قبل الأب بحيث تعود عليه تربيته عكس ما كان يريد من ولده، ومثاله تعويد الولد على الجفاء والغلطة وقسوة القلب وتربيته على عدم احترام أمه مثلاً أو جده أو جدته، فهو في المستقبل لن يفرز التعامل بل سوف يسحب هذه التربية حتى على والده، وعندها سوف يحصد الوالد ثمرة ما زرع. إذاً الواجب على الآباء أن يحسنوا تربيتهم لأبنائهم، يعودونهم على رقة القلب والرحمة واحترام الكبير، ويأمرونهم ببر أمهاتهم وأجدادهم.
وكذلك من الأمثلة على سوء التربية وهي موجودة عند البعض بألا يجد الولد من أبيه تعاملاً طيباً أبداً ولا احتراماً، وهذه الصفات تحتاج إلى زرع وسقي ومتابعة طيلة الحياة حتى تنشأ مع الولد وتكون من صفاته بل ربما تتعدى ذلك لتكون سجية لديه وجبلة يجبل ولده عليها. والعقوق من الولد لوالده عقوق من الأصغر إلى الأكبر، وقد يكون العقوق من الأكبر إلى الأصغر وثمرتها مُرّة وأمثلتها كثيرة، ليس هذا مكان حصرها، والمقصود الإشارة.
ثالثاً: وهذه من أخطر المسائل، وهي عدم العدل في تعامل الأب أو الأم مع أبنائهما؛ ما يؤثر في قلوبهم حقداً أو احتقاناً على والديهم.. فمثلاً في العطايا فقد يفضل بعضهم على بعض بدون مبرر، والسبب واضح كطبيعة دراسة أو نحوها فيؤثر هذا كرهاً للوالدين وللأخ المفضل عليهم. كذلك قد يمدح واحدا من الأبناء دون الآخرين، وهم يقدمون نفس العمل ويبذلون نفس الجهد، إلى غيرها من الأمثلة.. وعندما قدم أحد الصحابة إلى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يريده أن يشهد على أعطية أعطاها لأحد أبنائه قال: (أوكل أبنائك أعطيتهم؟) قال لا. قال (أنا لا أشهد على جور) أو نحواً مما قال عليه الصلاة والسلام.
رابعاً: وقد يكون العقوق رد دين سابق على الوالد لأبيه أو أمه فيعاقب بأن يعقه أولاده، وكل الذنوب قد يؤخر الله جزاءها في الآخرة إلا العقوق يعجله الله في الدنيا قبل الآخرة. قال الأصمعي: أخبرني رجل من الأعراب قال: خرجت من الحي أطلب أعق الناس وأبر الناس، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل في الهاجرة والحر الشديد وخلفه شاب في يده رشاء من قد ملوى يضربه به قد شق ظهره بذلك الحبل. فقلت أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من هذا الحبل حتى تضربه؟ قال إنه مع هذا أبي. قلت فلا جزاك الله خيراً. قال: أسكت فهكذا كان يصنع بأبيه وهكذا كان يصنع أبوه بجده. فقلت هذا أعق الناس.
ومع هذا نقول إن باب التوبة مفتوح على مصراعيه، فمن تاب تاب الله عليه، والله سبحانه وتعالى يغفر للمشركين إذا أسلموا فكيف بالمسلم إذا كان عاقاً وتاب وأبدل حسناً بعد سوء وبدل عقوقه ببر سواء بحياة والديه بالتسامح معهما وإظهار برهما والاستسماح منهما أو بعد موتهما بأن يكثر من الاستغفار لهما والصدقة عنهما ووضع الأوقاف الخيرية لهما ونحوها من الأعمال الخيرية، وكذلك إنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
خامساً: غلبة سلطان الدنيا على المراد الشرعي في التعامل مع الآباء والأمهات، وهذا ينطبق على تقديم الزوجة أو التجارة والمال والولد على الوالد أو الوالدة، فالزوجة لها عوض والمال له عوض والأبناء لهم عوض أما الأب والأم فلا عوض عنهما فكيف يصير التساوي حينئذ فضلاً عن تفضيل هؤلاء عليهما؟.. والأمر الآخر هو أن الإنسان يرجو بزوجته وولده وماله البركة من الله وأن يمتع بهذا وهو على شفا جرف هار من دعوة صادقة إذا عق والديه وقدم ما سبق عليهما أن تصيبه، فيذهب الله بها كلما استقر له من الدنيا.. قال عليه الصلاة والسلام :(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني، وقال عليه الصلاة السلام: (احفظ ود أبيك لا تقطعه فيطفئ الله نورك)، قال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
ويؤكد العامر في الختام أن كل مشكلة ولها حل، والحل يكمن في الرجوع للمقصود الإلهي من أمره ببر الوالدين والإحسان إليهما، والخطأ وارد والتقصير حاصل ولكن من تاب وأحسن في توبته ورضي عنه أبواه تاب الله عليه ورضي الله عنه، كما قال عليه الصلاة والسلام: (رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد) رواه الترمذي وصححه الألباني وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
التناقض المزعج
ويؤكد الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الدريس المرشد بجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بالرياض أنه لا بد من الاعتراف بأن هذه الظاهرة - وإن كانت لا تزال محدودة ولله الحمد - إلا أن وجودها مشاهد متكرر بشكل مقلق يجعل العاقل يفكر في محاصرتها حتى لا تتنامى، لكن هذا لا يمنعنا من البحث في أسباب وجودها أصلاً، وهذا الجانب المهم في العلاج ربما ننساه في فورة الانفعال والوقوف إلى جانب الوالدين وعظم حقوقهما.
في نظري أن من أهم الأسباب التعامل الخطأ مع الأبناء!! وهذا بالطبع ليس تهجماً ولكن المنطق يقول إن الولد في المراحل المبكرة من عمره لا يتلقى إلا من والديه، فهو كالأرض البكر يضع فيها المزارع ما يشاء من البذور ليجنيه بعد نضجه وينع ثمرته، وبقدر ما يغرس الوالدان خصوصاً في السنوات السبع الأولى ويرعيان غراسهما يجنيان بتوفيق الله الثمرة في وقت الكبر.
والسؤال المهم هنا: ماذا ينتظر والد أهمل ولده؟! تركه يتلقى التربية في أهم مراحل عمره من القنوات الفضائية أو من أصدقاء السوء في المدرسة أو في الشارع، ولا يكلف نفسه في توجيه ولده بأكثر من التعنيف والتوبيخ والضرب التي هي أسهل الأساليب وأقصرها نفساً (هذا إن اعتبرناها من الأساليب التربوية بهذا الشكل)!!.
يتعامل مع رغبات ولده وميوله - التي تمليها عليه مرحلته العمرية - بنوع من الاحتقار والازدراء رغم أن هذا الأب لو عاد بالذاكرة إلى صباه لوجد نفسه كان يفعل نفس الفعل الذي ينتقد ابنه عليه.. يرى الابن كيف يعيش والده ذلك التناقض المزعج بين حاله داخل البيت وخارجه، فهو يرى تجهمه داخل البيت ويسمع صرخاته المتتابعة، وفي المقابل يراه في مناسبة خارجية شخصاً آخر يوزع الضحكات والابتسامات بلا حساب.
كل هذه التصرفات وغيرها ترسخ في نفس الطفل صورة قاتمة عن هذا الوالد، ومن الطبيعي أن يكون الولد من والده في المستقبل وهو نتاج لهذه الصورة.
لا أحد يشكك في خطورة العقوق، وأنه مهما كان حال الوالدين فلا يبرر ذلك عقوقهما، لكن أسلط الضوء على جانب ربما نتناساه أحياناً في زحمة العواطف؛ ولذلك أقول لجميع الآباء والأمهات: أنتم الذين تصنعون أولادكم!! أشعروهم بحبكم وحنانكم وعاطفتكم وشفقتكم.. أنا لا أشك في أنكم كذلك، ولكن أقول (أشعروهم) بمعنى أظهروها في مواقفكم وتصرفاتكم معهم، لا تبخلوا عليهم بما يزيد نفوسهم ثقة واعتزازاً في المال أو اللبس أو غيرها مما يرونها مع الناس بلا إفراط ولا تفريط، وقبل ذلك وبعد عليكم بالدعاء الصادق فهو خير معين وستجنون الثمرة بإذن الله يانعة كأجمل ما تكون.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved