| |
الرياضة.. الواقع والأمل
|
|
المتأمل في حال رياضة الوطن وما آلت إليه في السنوات الأخيرة يجد من التغير والتعصب الرياضي ما الله به عليم. الرياضة في بلاد الحرمين أصبحت غير صحية لدخول أطراف عديدة فيها لا تعرف من الرياضة إلا اسمها، لكنها تدفع بسخاء كبير لكل معول هدم. الصحافة الرياضية طالها التغير أيضاً، فأصبح المشجع اليوم يميز بكل سهولة ميول كاتب العمود الرياضي، كذلك لغة المشجع الرياضي زادت حدتها سوءاً فأصبحنا نسمع من الألفاظ البذيئة في المدرجات ما يندى له الجبين حياء. وبعض الألفاظ لو طبق القانون فيها لكان فيها الحد الشرعي!! إدارات الأندية أيضاً زادت وارتفعت عبارات التراشق فيما بينها وكان من إفرازات هذا التراشق اللفظي عبارات دخيلة على المجتمع السعودي ومنها الرشوة والتواطؤ والخيانة ونحوها!! حتى اللاعبون أنفسهم أصبح كثير منهم من أبطال المصارعة الحرة، فهذا يصعد للمدرجات لتصفية حساب مع جماهير النادي، وهذا يكسر سيارات بعض الجماهير بعد المباراة، وثالث قضيته مع زميله لا تنتهي إلا في أروقة المحاكم!! فهل كل هذا من أخلاق الرياضي المسلم، يقول الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، ويقول الجميل المجمل صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، ويقول شيخ الإسلام أحمد بن تيمية: (المسلم لا يعاتب ولا يطالب ولا يضارب). دعونا نتحلى بالأخلاق الرياضية الحميدة، والمعاني السامية الرفعية، فالرياضة أسمى بكثير مما هو حاصل الآن، والدوري السعودي محط أنظار الكثير من الإخوة العرب من المحيط الى الخليج. واخيراً دعونا نردد الشعار الجميل: (الرياضة لتهذيب النفوس لا لنيل الكؤوس).
علي محمد الشهري - بارق
|
|
|
| |
|