أثار الاستفتاء الأخير الذي أعلن عنه الاتحاد الآسيوي بخصوص أفضل لاعب بالقارة الكثير من التساؤلات لجميع الرياضيين على المستوى القاري, إذ ضمت هذه القائمة أسماءً مغمورة لم يكن من المتوقع لا من قريب أو بعيد أن تكون هذه الأسماء ضمن الاستفتاء, وبالمقابل تجاهلت هذه القائمة لاعبين كثيرين يعتبرون من أبرز لاعبي القارة كلاعبي المنتخب الكوري والياباني الذين يمثل كثير من لاعبيهم أندية عالمية, فما هي إذاً المعايير التي انتهجها الاتحاد الآسيوي لاختيار الأفضل قارياً, وكمثال بسيط عندما نرى تجاهل لاعبين كاللاعب الكوري بارك والياباني أليكس وكذلك ناكاتا وأيضاً ياسر القحطاني وبالمقابل نرى اختيار أسماء مغمورة جداً كالحارس السنغافوري الذي تعودت شباكة على كمية كبيرة من الأهداف خلال التصفيات الآسيوية, إذاً فلا نملك إلا أن نضع علامات الاستفهام على هذا النهج الغريب الذي يسلكة هذا الاتحاد, وليس هذا الاستفتاء هو الوحيد الذي أثار الكثير من التساؤلات, فأغلب القرارات التي تصدر من الاتحاد الآسيوي نجد فيها الكثير من العشوائية والتخبط واللامنهجية وغالباُ ما تكون في مصلحة أندية ضد أندية أخرى, حتى الحكام الذين يتم اختيارهم لقيادة المباريات في التصفيات الآسيوية نجد أنهم مغمورون ومستهلكين وكثيراً ما تكون قراراتهم سبباً لخروج أندية معينة وفي صالح أندية أخرى, وكل كلامي هذا مبني على حقائق الجميع يعلم عنها بما فيهم رؤساء الاتحاد الآسيوي, وبالجانب الآخر عندما نرى الاتحادات القارية الأخرى نجدها سلسة في قراراتها ومتقبلة من الجميع, وكمثال بسيط الاتحاد الإفريقي فعندما أعلن هذا الاتحاد عن قائمة أفضل لاعبي إفريقيا وجدنا أنها تضم اثنين من الأسماء التي كان متوقع من الأساس أن تضمهم، واللاعبان هما الكاميروني صامويل إيتو والإفواري دي دي دروجبا, كذلك القارة الأوروبية التي لم نعهد من خلال السنوات الماضية أن ضمت أسماءً مغمورة أو لا تستحق أن تكون ضمن الأفضلية, والكلام نفسه في جميع القارات, فقط اتحاد القارة الآسيوية هو الذي دائماً ما يثير الجدل بقراراته المنبثقة من واقع إما نحن لا نعلم عنه أو أن ليس له وجود أساساً, وهذا انعكس سلباً على البطولات الآسيوية، فالجميع تابع دوري أبطال آسيا هذا الموسم وكيف كان ضعيفاً في مستواه ولم يرق ولو لنصف المستوى الذي كنا نريد أن نراه فيه, حتى بطولة آسيا للمنتخبات دائماً ماتكون أقل من المستوى المنتظر وقد رأى الجميع السعي من الاتحاد الآسيوي لضم منتخب أستراليا كأحد المنتخبات الآسيوية لتغطية الضعف الواضح في مستوى المسابقة الآسيوية, ولكن مع احترامي لهذا الاتحاد سوف يظل هذا الضعف الواضح مستمراً في جميع المسابقات الآسيوية مادامت القرارات المتبعة في الاتحاد بهذا النمط وهذا التخبط. همسات - نهائي القارة الإفريقية الذي جمع الأهلي المصري بالصفاقسي التونسي كان رائعاً بكل معنى الكلمة وفاز باللقب من يستحقه وهو النادي الأهلي نظير المستوى الرائع الذي توجه بالبطولة, وفعلاً نهائي يليق بمستوى القارة الإفريقية وسمعتها. - رغم الكم الهائل من اللاعبين الأجانب بالمملكة لا يوجد إلى الآن اللاعب الذي يستحق ما دفعه ناديه فيه من مبالغ, ولو أني أرى أن المهاجم الشبابي أترام والمدافع الهلالي تفاريس يتميزان عن غيرهما، لكن مع هذا لا أرى أن وجود لاعبين اثنين فقط كافٍ رغم وجود هذا الكم الهائل من الأجانب. - لجنة الإنضباط وضعت نفسها في موقف محرج أمام المتابعين, فبعد معاقبة النادي العاصمي على هتافات جماهيره التي هي رأت على أنها عنصرية فهاهي جماهير بعض الأندية قبل أيام تصدر الهتافات الشبيهة بهتافات جماهير هذا النادي العاصمي, ياترى ما موقف لجنة الانضباط تجاه هذا الحدث. - هل أصبح الحكم هو الشماعة التي دائماً ما يعلق المسؤولون في نادي النصر عليها بعد الهزيمة أو التعادل في أي مباراة. - أحد المذيعين في إحدى القنوات العربية من خلال برنامجه الرياضي وتعليقة على اختيار الحارس السنغافوري كأحد المرشحين لجائزة أفضل لاعب بالقارة قال هذا المذيع مداعباً ضيفة, إننا حتى لم نجد لهذا اللاعب صورة في إرشيف البرنامج لكي نعرضها مع صور المرشحين الآخرين.
طارق الحميد -ناقد رياضي TAR500@HOTMAIL.COM
|