| |
القائد القيادي في ملاعبنا
|
|
إن لكل عمل لا بد من قائد يدير العمل من جميع النواحي لكي ينجح العمل ويستمر، ويكون دور القائد هو التخطيط والمتابعة والإشراف والعمل والتواصل والتوجيه والإرشاد والحماس والبذل والعطاء وغير ذلك، فالسفينة لا بد لها من ربان لكي تصل إلى بر الأمان وهو ما يسمى بالقائد أي هو الذي يسير السفينة كيف يشاء وهو لكونه مؤهل للقياده سوف يصل بالسفينة إلى بر الأمان بإذن الله، والمؤسسات تستوجب وجود القائد الذي يسمى مدير المؤسسة لكي يعمل بكل جد وإخلاص من أجل الظفر بكل ما يوفر سبل النجاح للمؤسسة، والدوائر الحكومية لا بد من قائد وهو مدير الدائرة يعمل على توفير جميع متطلبات الدائرة من جميع النواحي، ومن هنا نستنتج أن لكل عمل لا بد من قائد يقود ذلك العمل لكي ينجح. فالمعروف لدى الرياضيين أنه لا بد من قائد في جميع الألعاب وخصوصاً كرة القدم وهي محور مقالتي، فالذي أردت أن أصل إليه هو أن لكل فريق كرة قدم قائداً داخل الملعب يسمى (كابتن الفريق)، وهذا الكابتن لا تنطبق عليه المعايير لدى الكثير من الأندية بالسعودية، بل يكون اختياره عشوائياً في بعض الأحيان، وأحياناً يكون اجتهاداً من الإدارة أو المسؤول عن الفريق وهو معذور في كل الأمور، لأنه لا توجد المعايير لاختيار الكابتن للفريق ولا توجد الآلية للاختيار وهو مما لا بد منه، لأن القائد في أي مجال يخضع لبعض الأمور التي نستنتج من خلالها هل هو قائد أم لا، لأن القيادة تتطلب بعض الأمور التي لا بد من مراعاتها والحرص عليها. فالقائد لا بد أن يكون ذا شخصية، وأن يكون لدية المعلومات المهمة، والقائد يجب أن يكون لديه الجراءة والتحدث بطلاقه، وأن يكون إنساناً يملك نفسه عند الغضب ويحسن التصرف. وأن يكون متفهماً جميع الأمور، وأن يكون ملماً بقانون كرة القدم، وأن يكون موجهاً لزملائه اللاعبين داخل الملعب، لا بد من استيعاب المشاكل داخل الملعب والسيطرة على غضب اللاعبين، وعلى القائد أن يكون قيادياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وأمور كثيرة لا يسع المجال لذكرها، فالقائد لدينا لا بد من النظر والدراسة التامة لهذا الموضوع المهم، وأطلب من الأندية السعودية والمهتمين بالرياضة وتطورها أن يجعلوا للقائد أو كابتن الفريق معايير يتم من خلالها اختيار القائد القيادي داخل الملعب لأنه يعتبر مسؤولاً عن جميع الأمور داخل الملعب لأنه ليس من حق الإدارة ولا المدرب ولا الجهاز الإداري الدخول إلى أرض الملعب أثناء المباراة، لأنه يوجد المسؤول وهو قائد الفريق ومن هنا يتضح دوره المهم والرئيسي وهو مدرب داخل الملعب لأنه المدرب ليس لديه (ريموت كنترول) يحرك اللاعبين داخل الملعب لأن عليهم تطبيق الخطة وتوجيه المعلومات من خلال القائد، لأنه عندما يرى خطأ ما يخبر المدرب بذلك وهو يقوم بالدور على الوجه المطلوب وهذا من أساسيات القائد الناجح.
حامد الغالي
|
|
|
| |
|