وزيرة حقوق المرأة في إيطاليا تمنح زاكي بن عبود جائزة الشمس الذهبية عن مجموعتها الجديدة لعام 2007 (الحب العذري)
زاكي تحصد خلال الاحتفال جائزة الأوسكار وجائزة السلام تقديراً لدور المملكة في إعمار لبنان

* ميلانو - (الجزيرة)
منحت الأكاديمية الإيطالية للفنون في ميلانو بإيطاليا مصممة الأزياء السعودية زاكي بن عبود جائزة الأوسكار في فن الأزياء كأول امرأة عربية تنال هذه الجائزة في كرنفال ثقافي فني إبداعي شهدته مدينة ميلانو الإيطالية العريقة بتاريخها وتراثها وفنها الجميل بحضور مشاهير العالم من فنانين ومثقفين ومبدعين وممثلين من دول العالم.
واختارت زاكي بن عبود الحب العذري عنواناً لعرضها الذي حملته أكثر من 20 عارضة في واحد من أفخم الفنادق الإيطالية وفيه تحكي زاكي بن عبود التي لُقبت بالحورية والأسطورة وأميرة الأزياء العربية قصة للحب الشفيف في صوره وتداعياته وتفاصيله عن طريق رسومات ولوحات فنية متميزة متفردة.
وقالت زاكي بن عبود إن الحب تتجسد معانيه في الإيثار والتضحية والتفاعل والتناغم مع الحياة وحب الأرض والوطن وتجسيد مشاعر الإنسانية في صورها الحقيقية دون تزييف.
وأكدت أن أزياءها هذا العام جعلت من الحب شعاراً في عالم يسوده العنف وعدم الاستقرار وقتل الأبرياء، عالم انتزعت منه الإنسانية فأصبح هشاً فارغاً تسوده المصالح ويسمع في أرجائه أصوات القنابل والرصاص.
وقالت إن الحب في عالمنا لا بد أن يسود حتى ولو اغتليت معانيه ولا بد للطيور أن تعود من أجل الغناء ولا بد للزهور أن تتفتح والشمس أن تشرق وتعود قصص الأساطير القديمة قيس وليلى وروميو وجوليت ويأخذ الإبداع مكانه ويسمع صوت الناي والعود وتغرِّد العصافير من جديد.
وخلال الاحتفال الكبير الذي حضرته زاكي بن عبود وسط تصفيق الحضور قدّمت وزيرة حقوق المرأة في إيطاليا جائزة الشمس الذهبية لزاكي بن عبود لدورها في التفاعل مع قضايا المرأة في العالم، في الوقت الذي أعلنت فيه أن الإسلام كرَّم المرأة ومنحها هذه الحقوق منذ أكثر من 14 قرناً، مبيِّنة أن المرأة في الإسلام لها الكثير من الحقوق والواجبات التي لا توجد في أي قوانين وضعية من صنع البشر.
وحيّت الوزيرة الإيطالية المرأة السعودية بحضور مصممة الأزياء زاكي بن عبود، مشيرة إلى أن تصاميم زاكي بن عبود تثير الدهشة في عالم قد لا يعرف الكثير عن مهارات المرأة السعودية.
بعدها قدَّم القنصل اللبناني في إيطاليا لزاكي بن عبود جائزة السلام، تقديراً من الحكومة اللبنانية لدور المملكة في إعمار لبنان ووقوفها مع الشعب اللبناني وخصوصاً وقفة المرأة السعودية إلى جانب المرأة اللبنانية خلال فترة الحرب ومساندتها لها.