| |
الدعاة في الفضائيات لنصح المشاهدين والمشاهدات
|
|
تعقيباً على ما كتبه عبدالله بن بخيت في العدد 12441 تحت عنوان: (دعاة أجل عطني نصه) وما كتبه الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي قبل مدة أقول: الفكرة التي كتبا عنها واحدة، وهي التعجب من موقف بعض الدعاة الذين أنكروا تركيب الدشوش على أسطح المنازل واستقبال القنوات الفضائية قبل عدة سنوات ثم لما صارت هذه الدشوش أمراً واقعاً فرض نفسه، كان هؤلاء الدعاة من المسارعين إلى هذه القنوات يقبلون دعواتها ويتحدثون ويفتون فيها. أقول: تعجب الكاتبان من هذا الموقف الذي ظنوه متناقضاً. تعقيباً على ذلك أقول: أولاً ليس الدعاة وحدهم هم الذين أنكروا تركيب الدشوش والقنوات الفضائية الهابطة، بل معهم علماء أجلاء من كبار العلماء لهم وزنهم ليس في المملكة وحدها بل في العالم الإسلامي كله. ثانياً: هل يرضى مسلم لديه أدنى اطلاع على القرآن الكريم والسنة الشريفة بما تبثه هذه القنوات من تبرج وسفور، ونساء كاسيات عاريات، ومسلسلات تعرض خروج الفتاة بطريقة تجعل المشاهد يتعاطف معها وينتقد موقف والدها، ومسلسلات أخرى تدعو للعنف والجريمة، وغير ذلك كثير من الغثاء الذي يسمونه فناً. ثالثاً: ليس في موقف الدعاة تناقض فهم - وفقهم الله تعالى - عندما رأوا أن القنوات الفضائية صارت أمراً واقعاً لا يمكن منعه، شاركوا فيها لنصح مشاهديها لعل الله تعالى أن يهديهم أو بعضهم وللتخفيف من شرها، وهذا موقف سليم لا غبار عليه.
عبدالله بن علي المسلَّم/عنيزة 51911/ص.ب 5415
|
|
|
| |
|