| |
ملك يعتذر..!! إبراهيم بن سعد الماجد
|
|
من المعتذِر..؟ ومن المعتذَر منه...؟ المعتذِر رجل صالح كبير في مقامه.. كبير في إرادته.. كبير في حبه للآخرين وحب الآخرين له. المعتذِر/ عبد الله بن عبد العزيز.. ملكٌ ملَكَ القلوب بعطفه. والمعتذَر منه رجال أتوا من جنوب البلاد حباً وتقديراً لهذا الملك الكبير ليس إلا فوجدوا من يقابلهم بالحب حباً وبالصدق صدقاً وبالوفاء وفاءً. ملك يتربع على عرش الحكم يقول بكل بساطة وأمام الملأ: أعتذر...!! ومما يعتذر يا ترى..؟ شعور داخلي أحسه هو تجاه هؤلاء القوم.. شعور (ربما) لم يشعر به هؤلاء بل بالتأكيد إنهم لم يشعروا إلا بحبه وإخلاصه وصدقه ووفائه.. ومع ذلك هو (يعتذر). لماذا إذن..؟ لأنه يتحسس حاجات آبائه وأبنائه في كل صغيرة وكبيرة؛ ولذا (ربما) يكون أحس بشيء (ما) كان من المفترض أن يكون لهؤلاء وما كان، فقال مقولته الكبيرة (أعتذر). أن يقول رجل في مقام عبد الله بن عبد العزيز هذه المقولة بكل صدق فإنها وربي لعظيمة، اقشعر جلدي وأن أرى هذا الكبير بحبه لنا وحبنا له (يعتذر) لأهلنا في الجنوب بأسلوبه المعهود. إن الإدارة بالقدوة هي الإدارة الحقيقية لأي أمرٍ كان وعبد الله بن عبد العزيز وهو (يعتذر) بل في كل مواقفه ولفتاته الإنسانية إنما يعطي لرجال الدولة دروساً في كيفية التعامل مع المواطن وأن لا غضاضة في أن يعتذر المسؤول عندما يحس أنه قصر في شيء كان من المفترض أن يكون وما كان. هذا هو عبد الله بن عبد العزيز القريب من القلوب حباً وعطاءً ورحمة.
|
|
|
| |
|