| |
متعة الاستماع لأحاديث الكبار في ثلوثية المشوح شمس الدين درمش - الرياض
|
|
تحدّث معالي الدكتور محمد أحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق في ثلوثية المشوح 30 شوال 1427هـ، بعفوية وصدق وحميمية لمست قلوب مستمعيه الذين تابعوا حديثه وتجاوبوا مع القضايا التربوية والتعليمية. وقد ظهر معاليه مسكوناً بهمّ التربية والتعليم الذي لا ينفك عنه، لأنّ التربية والتعليم تشكِّل أساس أي نهضة تنموية في المجتمع والوطن بكلِّ أبعادها. وكانت المعاناة في مواجهة العوائق لإحداث نقلة نوعية في التطوير التربوي والتعليمي كبيرة، لكن العزيمة على ذلك، والإيمان به كان أكبر لديه، فهو كان وما يزال يحمل قناعاته ويعمل على إقناع الآخرين بها. قضايا عديدة تطرّق إليها معالي الدكتور محمد الرشيد في حديثه الذي حرص على إيجازه وإيضاحه ضمن ما يسمح به زمن مثل هذه الندوات، وكان منها: - المعلم ومهنة التربية والتعليم بين الرغبة والحب، والوظيفة والكره. - مضمون المقررات الدراسية بين الحاجة إليها وعدم الحاجة في مرحلة التعليم الأساسي. - التدرُّج في الإعداد، وملاءمة المعلومات للعمر الزمني للطلاب. - التعليم بين التلقين والتفهيم. - التربية بين النظرية والتطبيق. - تعليم اللغة الأجنبية في المرحلة الابتدائية. أمور مهمة تطرق لها معاليه في حديثه الممتع، وقدم لها أمثلة موجزة لإيضاحها، موشياً حديثه بجملة من المواقف الطريفة التي أبعدت الرتابة عن الحديث، ونالت إعجاب المستمع، وأوضحت الإجابات على تساؤلات عديدة كانت في الأذهان. وقد لخّص معاليه جملة من الانطباعات التي ترسّخت لديه في رحلته في الحياة ومنها: - اليقين التام أنّ الله سبحانه وتعالى هو الذي يسيِّر عباده، وأنّ التخطيط قد لا يأتي بالنتيجة المرتقبة مع ضرورته في حياة الفرد عامة، وفي المؤسسات خاصة، وأنّ كثيراً من نجاحاته في حياته لم يخطط لها. - يدرك الإنسان بالرفق والتأنِّي ما لا يدركه بالعنف والشدة. - الإحسان إلى الناس وإدخال السرور إلى قلوبهم من أعظم الأعمال. - عدم انتظار الشكر على المعروف الذي تقدمه للآخرين. - صحبة الأخيار وإقامة علاقات معهم من أمتع الأشياء للنفس. - أن يعمل المرء وفق ما رزقه الله من علم دون الالتفات إلى القيل والقال. - إنّه لا يسلم من ألسنة الناس أحد. - النجاح والإخفاق في حياة الفرد يقاس بظروفه المحيطة به وموقعه. - الحديث من الناصح عن المثل والأخلاق لا يؤثر في الناس إذا لم يقترن بالممارسة والتطبيق. - المسؤولية أمانة ثقيلة، ولا ينجح من لا يخلص فيها ويتقنها، والإتقان مطلب ديني. - أن لا يغيب عن الإنسان أنّ المنصب لا يدوم له، والخاسر الأكبر هو المغتر بمكانته الوظيفية. - علينا أن نعي أن الدنيا بخير، وأنّ إثارة بعض الإشكالات لا يعني عدم وجود الإيجابيات. وغيرها من حكم الحياة، والعبر المستفادة من تجاربها. وقد أكد معاليه ضرورة التعامل مع الآخرين بسلامة القلب وعدم اتهام النوايا، والتثبُّت مما يُقال ويُنقل غاية التثبُّت. وقدم الضيف وأدار الندوة، الإعلامي المعروف الدكتور عبد الله الحيدري، وشهدت الندوة مداخلات عديدة من الحضور، وأُلقيت عدّة قصائد شعرية.
|
|
|
| |
|