الأمير فيصل بن بندر يسلم الأمير نايف إستراتيجية تنمية السياحة بالقصيم

* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بتسليم إستراتيجية تنمية السياحة بمنطقة القصيم إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة. وقال سمو أمير منطقة القصيم في تصريح بهذه المناسبة: تعد التنمية السياحية رافدا جديدا من روافد التنمية التي تهدف إلى تعزيز مكانة هذا الوطن الكريم الاقتصادية، والتنمية السياحية تأسست بفضل الله ثم بالرؤية الثاقبة لقادة هذه البلاد الذين وضعوا نصب أعينهم تطوير قطاع السياحة بشكل مستدام معتمدين بذلك على الموروث الثقافي العريق لهذا الوطن.. هذا الوطن الثري بمواقعه ومنتجاته السياحية الفريدة. ولا بد أن أشير أولا إلى أن منطقة القصيم تتمتع بمرتكزات تمنحها خاصية تميزها عن كثير من المناطق لوجود أرضية الانطلاق الثابتة والمناخ المهيأ ورصيد من التجارب وما تمتاز به المنطقة من تراث تاريخي عريق لا زالت شواهده باقية لتشكل في مجموعها وحدة متكاملة لتراث المنطقة في إطار التراث الواحد للمملكة العربية السعودية المعبر عن أصالتها والمجسد لوحدتها بقيم اجتماعية تنفرد بها عن سائر البلدان لتشكل معطيات وقاعدة متينة لقيام أي مشروعات سياحية تتوافق مع احتياجات ومتطلبات مجتمعنا.
وأضاف سموه: ويسرني أن أرى إستراتيجية تنمية السياحية قد أصبحت واقعا ملموسا من خلال هذه الوثيقة المهمة، وأن منطقة القصيم تمتلك - كما أكدت ذلك الإستراتيجية - العديد من المزايا النسبية التي تجعل مشاريع تنمية السياحة المقترحة مشاريع قابلة للتطبيق والنجاح. إننا في منطقة القصيم عملنا وسنعمل شركاء مع الهيئة العليا للسياحة لترويج العلامة التجارية لسياحة القصيم، تلك العلامة التي ترتكز على الموروث الثقافي والشعبي لهذه المنطقة وعلى العديد من القرى التراثية والمواقع التي تعكس حقبة مهمة من تاريخ هذا الكيان (المملكة العربية السعودية)، وتعتمد هذه العلامة التجارية لسياحة القصيم على تواجد ملموس للحرف والصناعات التقليدية يقوم بها رجال ونساء المنطقة، ولا نغفل هنا العديد من المهرجانات التي تميزت بها المنطقة وأصبحت نقطة جذب سياحي ليس فقط لسكان المنطقة بل لمن هم خارج المنطقة. وأخيرا فإن منطقة القصيم أرض خصبة للرياضات الصحراوية التي تشهد نموا ملحوظا على المستوى الوطني، وهي كذلك موقع جذب وطني لصناعة التمور ومنتجاتها. إن هذه المقومات تجعل المشاريع المقترحة في هذه الإستراتيجية التي تتجاوز ثمانية وثمانين مشروعا تحديا جميلا سوف نتشارك جميعا في إنجازه، وشركاؤنا في الإنجاز هم رجال الأعمال والقطاع الحكومي والمجتمع المحلي، مسترشدين برؤية الهيئة الطموحة التي يقودها سمو سيدي وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة الهيئة، ومن خلال أمانتها العامة بقيادة سمو أمينها العام الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. دعائي بالتوفيق والسداد للعاملين، وحفظ الله هذا الوطن كريما معطاء آمنا.