الأمير عبدالله بن سعد لـ(الجزيرة ):
لمسنا حرص المشاركين على الالتزام بشروط دخول المسابقة.. وأكثر من مليون زائر للمهرجان

* أم رقيبة - سعود الشيباني:
أكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن عبدالله بن جلوي رئيس لجنة مزايين الإبل لجائزتي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وخادم الحرمين الشريفين حرص المشاركين في سباق المزايين على الالتزام بالشروط لدخول المسابقة مشيراً إلى أن عرض المزايين انتهى يوم الخميس الماضي للمنقية. وامتدح سموه جمال الإبل التي دخلت في التنافس للفوز بالجائزة من يد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز الذي له الفضل الكبير في إحياء هذا التراث الوطني والذي ينشده الجميع، وأصبح الآن معلماً، كل مواطن يخطط له ويعمل احتياطاته للظفر به.
وقال سموه: إن مما زاد من جمال التنافس هو حضور أعداد غفيرة من هواة الإبل مشيراً إلى أنه قد تجاوز عدد الزوار خلال الخميس والجمعة الماضيين المليون شخص مما ساهم في إشعال حركة المبيعات سواء من بين الإبل أو الأغنام أو المستلزمات والمتطلبات الأخرى. وبين الأمير عبدالله أن الإبل التي شاركت في التنافس تتراوح أسعارها ما بين مليون إلى مائتي ألف ريال.
أما المشارك في مزايين الإبل المواطن الشيخ ناصر بن مبارك بن قريع الدوسري فتحدث ل(الجزيرة) قائلاً: أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولاة الأمر ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز على اهتمامهم بإقامة جوائز ودعم وتشجيع الإبل مشيراً إلى أن هذا المحفل يعد له أصحاب الإبل على مدار العام للفوز به؛ حيث إن الأمير مشعل بن عبدالعزيز عمل بتنظيم رائع واختار من خيرة الرجال للتحكيم بكل أمانة وإخلاص دون المجاملة.
وبين الشيخ أن هذه الجائزة رفعت من أسعار الإبل حتى دخلت الملايين في سابقة تعد الأولى وهذا بفضل من الله ثم الأمير مشعل بن عبدالعزيز.
وقال ابن قريع إنه يشارك منذ 7 سنوات في هذا السباق وكل عام يفوز وقد شارك هذا العام بـ100 ناقة وضح، ويطمح أن يأخذ من المراكز الأولى.. مؤكداً أنه قد اشترى عددا من الإبل تتجاوز أسعارها 23 مليون ريال وقبل أسبوع اشترى جملا بمليون ريال، مشيراً إلى أن الاستثمار في الإبل يعد تجارة رابحة للغاية ولاسيما وأن الدولة حفظها الله تولي اهتماما بالغا بأصحاب الإبل حيث تم دعم الشعير.
أما الشيخ فيحان بن شجاع بن سويلمه، فقال: إن الجائزة التي دعمها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز قد ساهمت بشكل كبير في إحياء تراث الآباء والأجداد ورفعت من قيمة الإبل، كذلك ساهم ذلك في خلق التنافس الشريف وساهم في جعل القبائل ينهجون هذا الطريق ووضعت جوائز وهناك تنافس محموم.. مشيراً إلى أن أم رقيبة تحولت إلى مركز تجاري نشط للغاية حيث شوهدت أعداد غفيرة من المواطنين يتسوقون.
أما رجل الأعمال الشاعر الصيفي بن محمد بن جريس فقال: إن الأنظار تتجه كل عام صوب أم رقيبة للاستثمار؛ حيث إن الذي يشاهد الجمع الغفير من الناس يقرأ على محياهم السعادة حيث استفاد من هذا الحفل الفقير والغني ورجح ابن جريس أنه ربما يتراوح مبيعات من تواجد خلال الحفل والعرض يقدر بمليار ريال حيث اشترى عدد من الناس أعدادا كثيرة من الإبل تتراوح أسعارها بحدود 600 ألف ريال، كذلك دارت عجلة الاستثمار في عدة أشياء أبرزها الإبل والأغنام والحطب والمواد الغذائية مما جعل الفقير والغني يستفيد وهذا بفضل حكومتنا الرشيدة ودعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز الذي بذل جهوداً كبيرة في تنظيم هذا المهرجان الذي ينشده الجميع ويتمناه الكل للاستمتاع بالتراث الوطني.
من جهته عرض فنجال سلطان العتيبي مقترحاً على اللجنة منح أصحاب المراكز الأولى من المشاركة في المزاين في حالة الفوز إلا بعد ثلاث سنوات بهدف الإنتاج مشيراً إلى أنه طوال السنوات الماضية وهو يفوز بالمراكز الأولى مما قلل من دخول أناس منافسين جدد وإعطاء فرصة للآخرين.
وقال العتيبي: إنني لا أبيع مزاين ما أقتني من الإبل ولكنني دائماً أحرص أن أبيع فقط الأقل جمالاً مشيراً إلى أنه يصرف سنوياً ما يقارب المليون ريال على إبله التي تعد من أجمل الإبل في دول الخليج.
أما الشيخ غازي بن عتيق العضياني أحد المشاركين في مزاين الإبل، فقال: إنني قد شاركت عدة مرات وأطمح أن أحصل على المركز الأول لأنني أقتني أجمل الإبل، مؤكداً أن الدافع الحقيقي لممارسة هذه الهواية هو حب الإبل الذي ورثته كابراً عن كابر.
ورفع العضياني شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز على دعمه لهذا الموروث المحبوب لدى شرائح أبناء المملكة ودول الخليج مؤكداً أهمية التنافس على جائزتي الملك عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين لمزاين الإبل مشيراً إلى أن الفوز بهذه الجائزة سوف يرفع أسعار الإبل التي تفوز إلى مبالغ خيالية نظراً لأهمية الجائزة.
مشاهدات
- حضور جماهير غفيرة من المواطنين والمقيمين لمشاهدة الإبل والتسوق في أم رقيبة.
- تنظيم أكثر من رائع في ميدان العرض ساهم في إعطاء لجنة تقييم الإبل الفرصة كاملة.
- جهود كبيرة قام بها الأمير عبدالله بن سعد وأعضاء اللجنة لإنجاح المهرجان التراثي.
- مشاركة لدولة من الخليج في مزاين أم رقيبة.
- ضخ أكثر من مليار في تسوق المهرجان خلال عشرة أيام.
- عدد من أصحاب المخيمات لجأوا لتنظيم حفلات الشعراء لإضفاء روح المتعة بين الناس.