| |
( الجزيرة ) الراعي الإعلامي في ملتقى حوكمة الشركات وبمشاركة نخبة من المختصين
|
|
* الرياض - عبدالله الحصان وعبدالعزيز السحيمي : أقام مركز حقوق للتدريب القانوني يوم أمس الأحد ملتقى حوكمة الشركات، وجاء ذلك عقب صدور قرار لائحة حوكمة الشركات من هيئة السوق المالية. وقدمت في الملتقى عدد من أوراق العمل التي أوضحت مفاهيم الحوكمة التي تُعنى بمحاربة الفساد الإداري في الشركات وانعدام الشفافية في الحسابات ودورها في إرساء قواعد ومعايير تنظم الممارسات الإدارية وتحمي مصالح وحقوق المساهمين وأصحاب المصالح وأطراف العلاقة، كما استعرضت لوائح حوكمة الشركات في هيئة سوق المال وعناصر وآليات وآثار تطبيقها على أحكام نظام الشركات والعقود الأساسية لها. وجرى أيضاً إيضاح دور القطاع العام والخاص في فرض معايير حوكمة الشركات وتجربة بعض الشركات العالمية والوطنية أيضاً في تطبيقها. وشارك في الملتقى نخبة من المختصين والمحللين الدوليين والمهتمين بأنظمة الشركات وأسواق المال الذين قاموا تباعاً بإيضاح مبدأ الحوكمة من كل جوانبه. في الورقة الأولى أعطى المحامي القانوني الأستاذ أسامة السليم نبذة عن المسيرة التاريخية لحوكمة الشركات منذ ظهورها في عام 1976م، وبعد ظهور الأزمات المالية العالمية التي نشأت بسبب سوء الإدارة والفساد في الشركات من انعدام للشفافية والإفصاح. وأوضح خلال كلمته دور التجربة الأمريكية في عام 1987م، والمتعلقة بإعداد القوائم والتوصيات الخاصة في تطبيق لوائح الحوكمة. ثم استعرض عدد من تشريعات الدول في سبيل حوكمة الشركات وشروع المملكة بعد ذلك بإقرارها وبنظرة علمية متزامنة مع ظهور بعض المخالفات الإدارية لبعض الشركات، حيث جاء صدور القرار ليضع أحد أهم وسائل الرقابة القانونية والمالية والإدارية للشركات المدرجة بالسوق. وقدم السليم المعايير الدولية لحوكمة الشركات وآثار تطبيقها الإيجابي على السوق ونظم الشركات. وبعد ذلك تحدث مساعد مدير عام الاستثمار ورؤوس الأموال بسامبا المالية الأستاذ: حسام قطيفان عن فوائد الحوكمة في تحسين آداء الشركات والدراسات التي عملت على العديد من الشركات وفي جامعات عالمية كهارفرد وأثبتت تحسن آدائها بعد تطبيق نظام الحوكمة. وفي ورقة ثالثة أوضح المحاسب القانوني وعضو المعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين الأستاذ عبدالله العظم، دور حوكمة الشركات من منظور مالي ومحاسبي وتحدث عن انفصال الشركات عن مساهميها في ظل عدم الحوكمة والشفافية، كما أنها ضرورية للضمانات المالية والمحاسبية. وتبعه المستشار القانوني بهيئة سوق المال الأستاذ عبدالرحمن النافع الذي تحدث عن لائحة الحوكمة الصادرة عن مجلس هيئة سوق المال وبنوده الأساسية، وأوضح للحضور بعض البنود التي لاقت استفساراً من حضور الملتقى. وعن التجربة الأمريكية للحوكمة تحدث المحامي الأمريكي يوسف جينينسرا كوزا، وأوضح فيها خبرة السوق الأمريكي التي تزيد عن 100 عام وعن المصداقية التي لحقت بمعظم الشركات عقب إقرار الحوكمة وأثرة الإيجابي على المتعامل والشركة. وقال: إن من أهم خصائص الحكومة الرئيسية يكمن في كونه يوحد المعاملات المحاسبية بالإضافة إلى دعم حق المساءلة لأي عضو من مجلس الإدارة. كما أن فائدة الحوكمة في تعيين محللين خاصين لقراءة الأسهم والتقارير المالية المقدمة من الشركات بدلاً من أن يشغل أكثر من منصب قد يسيء في تقريره حسب مصلحته الخاصة. ثم تحدث المهندس أسامة الزامل نيابة عن عمه الأستاذ خالد الزامل مدير شركة الزامل عن تجربة الشركة بالحوكمة والتحديات التي واجهت المجموعة باعتمادهم مبدأ الشفافية وفصل الإدارة عن الملكية كاعتماد مبدأ العمل بأمانة ومحاربة الفساد واتخاذ مبدأ عدم دفع الرشوة والصراحة والوضوح في مناقشة أمور الشركة والفصل بين الملكية والإدارة واهتمام المجلس بإدارة المجموعة في الأمور العامة كمراقبة أعمالها ونتائجها بصورة عامة. وفي النهاية قدمت الهدايا التذكارية لرعاة الملتقى وهم: صحيفة الجزيرة حيث تسلم مدير تحرير القسم الاقتصادي الأستاذ فهد العجلان درعها. مجموعة استرا وركيزة والزامل والخراشي محامون ومستشارون قانونيون والخزف السعودي.
|
|
|
| |
|