Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/11/2006G Issue 12476دولياتالسبت 04 ذو القعدة 1427 هـ  25 نوفمبر2006 م   العدد  12476
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى العلوم

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأفغان ينظرون لقوات الناتو كما كانوا ينظرون للغزاة السوفييت

* كابول - رويترز:
فيما يقدر بعض سكان أفغانستان الجهد الذي تبذله قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقول محللون إن النظرة إلى هذه القوات في مناطق أخرى خاصة الأقاليم الجنوبية لا تختلف عن النظرة إلى الغزاة السوفييت في ثمانينيات العقد الماضي.
ويقول المحلل السياسي وحيد موزهدا الذي وضع عدة كتب عن السياسة الأفغانية إن ما منحته قوات الناتو حتى الآن للناس في الجنوب هو القنابل، إنهم يهينون الناس عن طريق تفتيش منازلهم واعتقال الأبرياء.
وأضاف أنه لا فارق بين قوات الناتو والروس الذي غزوا أفغانستان، ورغم ذلك يرى موزهدا أن شتاء أفغانستان القاسي الذي سيحد من أنشطة طالبان سيتيح للناتو فرصة لتطبيق مشاريع تنمية في المنطقة الجنوبية المضطربة ولتغيير صورتهم من (الغزاة) إلى (المحررين).
وقال موزهدا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في كابول إن (التحدي الذي يواجه جنود الناتو الذين يزيد عددهم على 40 ألفاً هو الاستفادة من الموقف لتحويل تدهور الوضع الأمني الذي شهدته البلاد خلال الصيف إلى استقرار وإعادة بناء قبل ذوبان الجليد في آذار - مارس.. ويعتقد أن تصاعد التمرد الذي تقوده طالبان خلال العام الحالي مرجعه إلى نقص التحسن في الحياة اليومية للأفغان خاصة في جنوب البلاد.
وقال موزهدا إن (الناس يحيون في فقر مدقع في الأقاليم الجنوبية وطالبان التي تحظى بالتمويل والدعم من الخارج يمكن أن تستغلهم بسهولة للقتال ضد القوات الأفغانية والأجنبية).. وشهد العام الحالي أسوأ العمليات القتالية في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان أواخر عام 2001م.
وازداد التمرد عنفا عندما تسلم الناتو قيادة الأقاليم الجنوبية من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة التي كانت تنفذ حملة لتعقب فلول حركة طالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة.
وفي عام 2003 تولى الناتو الذي كان قد نشر قوات لأغراض حفظ السلام بشكل أساسي في كابول وشمال وغرب أفغانستان قيادة قوة المساندة الأمنية الدولية (ايساف) التي تعمل بتفويض من الأمم المتحدة.
وخلال الصيف الماضي تسلم الحلف القيادة في مختلف أنحاء البلاد بعد أن نشر قواته في المناطق الجنوبية والشرقية.
ويتوقع العديدون أن تتمخض قمة الناتو في ريجا الأسبوع المقبل عن قرار بإرسال المزيد من القوات لأفغانستان.
ورغم ذلك فإن كاتباً ومحللاً سياسياً معروفاً آخر يُدعى قاسم أخجر يعتقد أن زيادة أعداد القوات الأجنبية سيزيد الموقف تعقيدا في البلد الذي خربته الحروب.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن (التاريخ يثبت أن الأفغان لا يمكنهم تحمل وجود القوات الأجنبية في بلادهم).. مشيراً إلى الحرب الإنجليزية الأفغانية وإلى ما هو أقرب تاريخياً الحرب ضد القوات السوفيتية خلال الثمانينيات.
وقال: (إذا كانت قوات الناتو فعلاً ترغب في أداء المهمة والعودة لبلادهم فإنهم يجب أن يعززوا قوات الأمن الأفغانية والمساعدة في إعمار البلاد ووقف قتل الأبرياء للاشتباه في أنهم مقاتلون تابعون لطالبان، وكبدت قوات الناتو المتمردين خسائر جسيمة خلال الصيف الحالي.. ورغم ذلك فقد خلف القتال أعداداً كبيرة من القتلى بين المدنيين الأفغان الذين قصفت منازلهم للاشتباه في أنها مخابئ لطالبان.
وفي أواخر تشرين أول - أكتوبر الماضي قتل عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال في إقليم قندهار جنوب أفغانستان عندما قصفت الطائرات الحربية التابعة للناتو منازلهم.. ومازال التحقيق في هذه العملية جارياً.
وقال أحمد رسول أحمد زاي وهو مدرس في قندهار لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عبر الهاتف: (لا نرى أي اختلاف بين قوات الناتو والقوات الأمريكية والروسية، لقد غزا كل منهم بلادنا وقتلوا الأبرياء.
وقال: قوات الناتو تولت القيادة من القوات الامريكية في الإقليم واعتقدنا أن الأمور ستتحسن، لكننا اكتشفنا بعد وقت قصير أن كلتا القوتين هنا لقتل وإزعاج السكان في بلادنا بالغارات المستمرة.
وفيما لا يعتبر الناتو بشيراً حسناً في الجنوب فإنه يلقى ترحيباً من قبل العديدين في العاصمة كابول وفي الشمال والغرب حيث تقل أعمال العنف التي تشنها حركة طالبان.
وقال المحلل: (بالطبع شعبنا في أقاليم الشمال والغرب سعيدة للغاية بقوات الناتو، إنهم يساعدون في أعمال الأمن واستكملوا العديد من مشروعات التنمية.. وأضاف أنه رغم ذلك فقد تورطت قوات الناتو في القتال في الجنوب مع قوات طالبان لهذا (فهي تسير على خطى) القوات الأمريكية.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved