| |
تأمل أن يساعد على إشاعة الاستقرار في العراق موسكو ترحب بلقاء نجاد وطالباني اليوم
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: أعربت روسيا عن أملها في أن يتمخض اللقاء المقرر بين الرئيسين الإيراني والعراقي عن نتائج إيجابية تساعد على استقرار الأوضاع في العراق، وقالت إنها تعول على أن يتمخض لقاء الرئيسين العراقي جلال الطالباني والإيراني محمود أحمدي نجاد الذي من المفروض أن يجري في طهران اليوم السبت عن نتيجة إيجابية. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في تصريح أمس أن (موسكو تعول بالطبع على أن يكون لهذا الاتصال المهم في طهران مردود إيجابي). وأشار إلى ضرورة مشاركة بلدان المنطقة بشكل نشط في الجهود الدولية التي ترمي إلى إشاعة الاستقرار في العراق. وقال كامينين: إنه (كلما زادت إجراءات بلدان المنطقة المنسقة وتفاهمها يكون أفضل للبحث عن حلول وتسويات سياسية لمشاكل الشرقين الأدنى والأوسط). وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن العراق يحتاج جدا إلى الدعم الخارجي وبالمرتبة الأولى من جانب الدول المجاورة. ومن جانبه، أشار مدير عام مركز دراسات إيران المعاصرة في موسكو، رجب صفروف، إلى أن القمة العراقية الإيرانية ستكون بمثابة حكم على سياسة الولايات المتحدة في العراق. وقال في تصريح أمس: إن (هذا لقاء تاريخي. وسيكون اعترافا صريحا بإيران بمثابة دولة كبرى على المستوى الإقليمي من المستحيل حل القضية العراقية بدونها ناهيك عن قضيتي الشرق الأوسط ولبنان). ورأى صفروف أن إيران قد تعرض على العراق عددا من المقترحات السياسية وعلى سبيل المثال المساعدة على المصالحة بين السنة والشيعة. وقال إن إيران قد تعرض أيضا مساعدتها المالية للعراق الذي تعرض للدمار. وأوضح أنه (بوسع الإيرانيين تخصيص مبالغ طائلة لتقويم اقتصاد العراق وأعتقد ما لا يقل عن مليار دولار). ويرى هذا الخبير أنه بوسع لقاء الرئيسين العراقي والإيراني أن يوفر للولايات المتحدة فرصة الخروج من الوضع الصعب الذي وصلت إليه في العراق. وأضاف أن (الولايات المتحدة قد تتخوف من أن يضر اللقاء بطموحاتها السياسية إلا أنه إذا تسنت إشاعة الاستقرار في العراق بفضل تدخل إيران فإن هذا قد يساعد واشنطن على إيجاد مخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه بسبب سياستها اللامسؤولة. لذلك لا يجدر بالأمريكيين إعاقة هذا اللقاء).
|
|
|
| |
|