| |
أقامه فؤاد هوندا وتلاميذه سفير المملكة لدى اليابان يحضر معرض أعمال الخط العربي بطوكيو
|
|
* الرياض - (الجزيرة): بمناسبة مضي ما يقرب من خمس سنوات على دورات الخط العربي التي ينظمها المعهد العربي الإسلامي في طوكيو للطلاب اليابانيين الراغبين في تعلّم الخط العربي، تحت إشراف الخطاط الياباني الأستاذ فؤاد هوندا، تم افتتاح معرض (أعمال الخط العربي للأستاذ فؤاد هوندا وتلاميذه) مساء يوم السبت 27-10-1427ه الموافق 18-11-2006م، بحضور كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان فيصل بن حسن طراد، والدكتور محمد بن حسن الزير مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، وحضور فؤاد هوندا، وبحضور جمع كبير من السفراء والملحقين الثقافيين لدى السفارات العربية والإسلامية، وقد بلغ عدد الحضور ما يزيد على 120 شخصاً. وقام كل من السفير ومدير المعهد والمشرف على دورات الخط في المعهد بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، وقام الجميع بجولة داخل المعرض، والاطلاع على الأعمال المختلفة من أعمال الطلبة، وكذلك أعمال الخطاط هوندا، وبلغ عدد الأعمال المعروضة 88 لوحة لاقت استحسان الجميع وإعجابهم، وبرهنت على المستوى المتقدم الذي بلغه فن الخط العربي في اليابان، بفضل الله ثم بفضل جهود المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، وجهود ومثابرة الخطاط فؤاد هوندا الذي يشرف على دورتين في المعهد، إحداهما مبتدئة والأخرى متقدمة. وبعد الانتهاء من الجولة أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، حيث ألقى مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور محمد بن حسن الزير كلمة ترحيبية بالضيوف، وقدّم شكره لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لحضوره ودعمه أنشطه المعهد، وأبدى سروره بإقامة هذا المعرض، ونوّه بأهمية الكتابة والخط والقلم في الثقافة الإسلامية والعربية. ونوّه بالجانب الجمالي في الخط العربي، وأن تذوق هذا الجمال هو من القواسم المشتركة في الثقافتين العربية الإسلامية واليابانية، كما نوّه بوجود خطاطين عرب كبار مثل: ابن البواب وابن مقلة، وبعض الخطّاطين اليابانيين مثل الأستاذ يوشيدا سجنجي Yushida sejinhi والأستاذ فؤاد هوندا. وقدم شكره للأستاذ فؤاد على جهوده الطيبة، كما نوّه بالنشاطات الثقافية للمعهد العربي الإسلامي في طوكيو، والتي تركز على تعميق التفاهم والتعارف بين المملكة العربية السعودية بخاصة والعالم العربي والإسلامي بعامة من جهة واليابان كدولة صديقة من جهة أخرى، وما يؤديه من دور في خدمة تعليم اللغة العربية وتقديم الثقافة الإسلامية للمجتمع الياباني، تحت إشراف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ودعمها ومتابعتها المستمرة. ثم ألقى السفير فيصل بن حسن طراد كلمة شكر فيها المعهد إدارة ومنسوبين، وعلى رأسهم مدير المعهد الدكتور محمد بن حسن الزير، على ما يقومون به من جهود لتقديم الثقافة العربية للشعب الياباني الصديق، وتطرّق إلى القيم والعادات المشتركة بين العرب واليابانيين، ومن بينها تذوق الجمال والفن في الخط العربي، وكان مما قال: (كما ألاحظ فإن الشعبين الياباني والعربي يشتركان في قيم عديدة، من بينها تذوق الجمال والفن في الخطين الياباني والعربي، ونرى اليوم 88 لوحة من النماذج الرائعة من أعمال الأستاذ هوندا وتلاميذه الدارسين في المعهد العربي كدليل على الاهتمام الكبير عند الشعب الياباني بالخط العربي. وإن اللغة هي وسيلة مهمة جدّاً للتفاهم بين الناس، وأتمنى أن تلعب هذه دور جسر للتواصل بين الشعبين الياباني والسعودي بخاصة، والياباني والعربي بعامة). كما شكر الخطاط العالمي فؤاد هوندا على ما يقوم به من جهود لتقديم الثقافة العربية لبلده وشعبه. ثم ألقى الأستاذ فؤاد هوندا كلمته التي شكر فيها المعهد ونوّه بجهود مديره الدكتور محمد بن حسن الزير على إقامة هذا المعرض وتذليل المعوقات من أجل تنفيذه ووضع هذا المشروع الفني موضع التنفيذ، وكذلك شكر سفير خادم الحرمين الشريفين على حضوره واهتمامه، مؤكداً أن عدد دراسي الخط العربي في اليابان يمضي في الازدياد بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة؛ مما يدل بوضوح على مدى اهتمام الشعب الياباني بالثقافة العربية، وخاصة الخط العربي. وأضاف: هذا المعرض يُعد أكبر المعارض للخط العربي التي أُقيمت في اليابان من قبل، وبلغ عدد المشاركين في المعرض من التلاميذ خمسة وأربعين شخصاً وبلغ عدد اللوحات المقدمة للمعرض ثماني وثمانين لوحة. وفي كلمته أعلن الأستاذ فؤاد هوندا للحاضرين عن تأسيسه الجمعية اليابانية للخط العربي. وبيّن أنه سيشغل منصب رئاسة الجمعية، وسيشغل منصب الأمين العام لها السيد كوئيتشي ياماوكا Koechi yamaoka مدرّس الخط العربي التابع للجمعية، وهو مساعد للأستاذ فؤاد هوندا في الإشراف على طلاب الخط العربي في المعهد العربي الإسلامي أيضاً. وفي نهاية الحفل الخطابي قدّم الأستاذ هوندا إحدى لوحاته هدية إلى سفارة خادم الحرمين الشريفين في اليابان، وأخرى للمعهد العربي الإسلامي في طوكيو وذلك - على حد تعبيره - (عربون الصداقة بين المملكة العربية السعودية واليابان). وقد شكر كل من السفير ومدير المعهد الأستاذ هوندا على الإهداء القيم والمشاعر النبيلة، ثم تناول الجميع التمر والقهوة العربية، وبعض الطعام المعدّ بهذه المناسبة في قاعة الاستقبال في المعهد، في جو ودّي تخلله تبادل الأحاديث عن الثقافة العربية والإسلامية، وأبدى الحاضرون اليابانيون سرورهم بالحضور والمشاركة في هذه المناسبة القيّمة.
|
|
|
| |
|