| |
دعوات عراقية لسوريا إلى عدم تسوية الخلافات على حساب العراق مصرع أمريكيين والعنف يقتل 17 شخصاً والعثور على 14 جثة
|
|
* بغداد - الوكالات: أدت موجة من العنف في الأراضي العرقية أمس الاثنين إلى مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً وإصابة العشرات في هجمات متفرقة بالإضافة إلى مصرع جنديين أمريكيين بنيران مسلحين في الوقت الذي تعالت فيه أصوات مسؤولين عراقيين تطالب وزير الخارجية السوري وليد المعلم وتدعوه إلى عدم تسوية الخلافات على حساب العراق. في التطورات الأمنية قالت مصادر أمنية عراقية إن 17 شخصاً بينهم ستة من عناصر قوى الأمن، قتلوا وأصيب آخرون بجروح في أعمال عنف متفرقة في العراق أمس في حين نجا موكب وزير من انفجار عبوة ناسفة. وأعلن المكتب الإعلامي التابع لوزير الدولة محمد العريبي، من قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أن وزير الدولة (نجا أمس من انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه لدى مروره في إحدى ضواحي بغداد) وأكد المصدر (عدم وقوع إصابات) في الحادث. وقُتل اثنان من أفرد حماية وكيل وزير الصحة حاكم الزاملي لدى تعرض الموكب لهجوم في وسط بغداد. وقد أعلن مصدر في الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في سقوط قذيفة هاون على حي تجاري مزدحم في منطقة الجميلة (شرق بغداد) قبل ظهر أمس. كما (قتل شخص وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة أمام مطعم شعبي يرتاده عناصر الشرطة في منطقة البتاوين، وسط بغداد)، وفقاً للمصدر. إلى ذلك، أكد مصدر أمني (العثور على 14 جثة مجهولة الهوية لأشخاص مقتولين، وألقي بها في منطقة صناعية في جنوب بغداد). وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: (إن الشرطة عثرت صباح أمس في منطقة (عويريج الصناعية) ضواحي بغداد الجنوبية على 14 جثة رصت إلى جانب بعضها البعض وقتلت بطلقات نارية وتحمل آثار تعذيب). وفي بعقوبة قالت مصادر في الشرطة (إن مسلحين أطلقوا النار على الرائد جاسم محمد الهاشمي مسؤول حماية المنشآت الصحية لمنطقة غرب بعقوبة وأحد أفراد الجهاز وسط المدينة أثناء توجههما إلى عملهما فقتلا على الفور). من جهة آخرى، (قتل مسلحون ضابطاً برتبة عميد في الجيش المنحل أمام منزله في حي المفرق غرب بعقوبة) وفقاً للمصدر. كما تم اغتيال ثلاثة أشخاص آخرين في مناطق متفرقة من المدينة. وفي الرمادي أكد مصدر في الشرطة (مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للشرطة في منطقة بو علوان قرب المدينة). وفي الموصل أعلن مصدر في الشرطة مقتل ثلاثة من عناصر الجيش العراقي وجرح ثلاثة آخرين وشرطي في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية للجيش والشرطة في منطقة البعاج. وقال الرائد فارس محمد الجبوري من شرطة البعاج: (تعرض مقر للجيش لإطلاق قذائف هاون، فخرجت دوريات مشتركة لتعقب الفاعلين فاقتحمت سيارة مفخخة يقودها انتحاري سيارات الدورية ما أدى إلى مقتل الثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين فضلاً عن شرطي). من جهة أخرى، قال مصدر في شرطة الموصل: (إن مسلحين أطلقوا النار على طبيب مختص بالأمراض السريرية فأردوه وسط المدينة أمس). إلى ذلك، نفى رئيس المجلس البلدي في سامراء، أسعد علي ياسين ما ذكره مصدر في شرطة المدينة حول (مقتل أحد أفراد حمايته). وأكد ياسين لوكالة فرانس برس أن (الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا). وفي الجانب الأمريكي أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين مقتل اثنين من جنوده في جنوب غرب بغداد والأنبار السبت والأحد. وأفاد بيان أن (جندياً من الشرطة العسكرية قتل جراء إصابته بجروح ناجمة عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبته جنوب غرب بغداد السبت). وأوضح بيان آخر (أن عنصراً من مشاة البحرية (المارينز) توفي الأحد جراء إصابته بجروح ناجمة عن عمل معاد في محافظة الأنبار). وعلى الصعيد السياسي.. طالب مسؤولون عراقيون بارزون أمس الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالعمل على (تبادل المجرمين) بين البلدين، وعدم تسوية الخلافات بين أي دولة وواشنطن على (حساب العراق) الذي يتسلل إليه من سوريا ما بين 50 و70 مقاتلاً أجنبياً شهرياً، وفقاً لمسؤول عسكري أمريكي رفيع. وقال عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد أكبر كتلة في البرلمان، أمام المعلم الذي يعتبر أول وزير خارجية سوري يزور العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 (إن المطلوب علاقات قوية بالدرجة الأولى بين العراق ودول الجوار، أن يكون هناك ترابط وخصوصاً في الملف الأمني الذي يعني تبادل المجرمين والمعلومات وضبط الحدود). ورد المعلم قائلاً: (هذا مؤشر للدعم السياسي للعملية السياسية في العراق). ومن جهته، كان رئيس الوزراء نوري المالكي الأكثر وضوحاً خلال استقباله المعلم، إذ قال أمامه: (كنا نتوقع أن تكون سوريا أكثر تفهماً لنا كما كنا في مرحلة معارضة النظام الديكتاتوري، وأن تكون سوريا أول المبادرين لدعم الوضع السياسي الجديد) وفقاًَ لمكتبه الإعلامي. وأضاف: (إن ما يحصل في العراق خطر يهدد الجميع وليس العراق وحده. من مصلحة سوريا أن تسهم في استقرار وأمن العراق خصوصاً وأن دولاً عدة سبقتها في هذا المجال). وتابع المالكي: (إذا كانت لهذه الدولة أو تلك خلافات مع الولايات المتحدة فهذا شأن يخصها على أن تسوية هذا الخلاف يجب ألا يكون على حساب العراق، نرفض أن تكون أي دولة من دول الجوار ممرا أو مقرا للمنظمات الإرهابية التي تلحق الضرر بالعراق). وأشار إلى أن (نسبة عالية من العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء والمؤسسات الحكومية يتم التخطيط لها في بعض الدول المجاورة للعراق).
|
|
|
| |
|