الأردن يرفض مطالبة إسرائيل بتجاهل عباس والحلول محله في عملية التسوية
5 صواريخ تضرب إسرائيل والمقاومة تتمسك بالقصف ما تواصل العدوان

* عمان - القاهرة - غزة - القدس المحتلة - رندة أحمد - الوكالات:
أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية خمسة صواريخ صباح أمس الاثنين على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، وأكد جيش الاحتلال النبأ، فيما قال النائب عن حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو الذي زار سديروت التي تستهدفها الصواريخ انه من الصعب جداً العيش مع هذا التهديد المستمر للصواريخ وعلينا الاهتمام بهذا الأمر.
واعترفت مصادر إسرائيلية بأن الصواريخ أدت إلى إصابة أربعة مستوطنين بجراح في بلدة سديروت الجنوبية وقالت إن أحدهم إصابته خطيرة.
وقال: أدعو إلى عملية عسكرية كثيفة ضد شمال قطاع غزة لمنع إطلاق هذه الصواريخ وعملية أخرى ضد جنوب هذه المنطقة لمنع تهريب الأسلحة إليها من مصر.
وأفادت (الإذاعة الإسرائيلية) أن وزير الحرب الإسرائيلى عمير بيريتس أجرى اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة قبل الماضية وأبلغه بمدى الخطورة التي تنظر فيها إسرائيل إلى استمرار الهجمات الصاروخية الفلسطينية.
وقالت الإذاعة إن بيريتس حث رئيس السلطة الفلسطينية على ممارسة صلاحياته الرئاسية لوضع حد لهذا القصف، وأضاف المصدر نفسه أن الوزير حذر من أن إسرائيل لن تتساهل حيال مواصلة إطلاق هذه الصواريخ، وقال إن الرجلين (قررا البقاء على اتصال).
وكان القيادي في حركة الجهاد خالد البطش قال اثر اجتماعه مع عباس في مقر الرئاسة في غزة الجمعة: إن إطلاق الصواريخ مرتبط بالعدوان ونحن إذا أوقف العدو عدوانه سنوقف الصواريخ. ومن ناحيتها، أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد ان إسرائيل فشلت وستفشل في وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية مؤكدا العمل على تطوير هذه الصواريخ. وأوضح أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام في تصريح صحافي ان العدو الصهيوني فشل وسيفشل في وقف إطلاق صواريخ القسام التي يتم إطلاقها على البلدات الإسرائيلية من قطاع غزة. وكشف أبو عبيدة أن وحدة التصنيع التابعة للقسام تعمل على تطوير الصواريخ والأسلحة المضادة للدبابات، وان العمل جار على قدم وساق من أجل الوصول إلى فعالية ودقة كبيرتين أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي. وأوضح ان العنوان الكبير لكل الحملات العسكرية العدوانية الصهيونية كان هو وقف إطلاق صواريخ القسام وحاول العدو يائسا بكل وسائل الضغط والترهيب والقتل والعقاب الجماعي، لكنه يدرك بعد حين ان خططه تفشل بمجرد انطلاق أول صاروخ من بين أرتال الدبابات المتوغلة ومن تحت الطائرات وكاميرات المراقبة والاستطلاع. من جانب آخر رفضت الحكومة الأردنية الدعوة التي أطلقها وزير إسرائيلي لتجاهل السلطة الفلسطينية ليحل محلها الأردن شريكا لإسرائيل في عملية السلام. وقال ناصر جودة المتحدث باسم الحكومة الأردنية إن بلاده ترفض كلية تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرلمان وتعتقد أن الحل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن الطريق الوحيد للوصول إلى هذه النهاية هي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين أنفسهم حيث إنهم ضالعون بشكل مباشر في عملية السلام.
وفي حوار مع راديو إسرائيل أمس السبت قال ليبرلمان: إن إسرائيل يجب أن تتجاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لانه أصبح (غير ذي صلة) وبالقضاء على حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأقام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الشهر الماضي تحالفا مع ليبرلمان أحد أكثر السياسيين المثيرين للجدل في إسرائيل لدعم الأغلبية المهتزة في حكومته.
وعقدت الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994 ويتمسك الأردن بالحق الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل منها خلال حرب عام 1976 باعتبارها أرضا فلسطينية محتلة يجب أن تجلو عنها إسرائيل.