| |
كجزء من الجهود لاستكشاف طرق بديلة للضغط على إيران واشنطن وتل أبيب تخططان لمهاجمة أهداف داخل إيران بمساعدة الأكراد
|
|
* محيط - الوكالات: ذكرت تقارير صحفية أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معاً منذ أشهر لدعم (حركة تحرير كردستان) على شن غزوات داخل إيران كجزء من الجهود لاستكشاف طرق بديلة للضغط على إيران. ونقل الصحفي الأمريكي سيمور هيرش عن مستشار حكومي أمريكي مقرَّب من القيادة المدنية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله إن إسرائيل تقدم أسلحة وتدرب المجموعة الكردية، فيما تقدم واشنطن للمجموعة لائحة أهداف تهتم بها داخل إيران، مشيراً إلى أن مثل هذه العمليات لا تتطلب موافقة من الكونجرس والذي يسيطر عليه حالياً الديمقراطيون. وكتب هيرش في مقال بعنوان (الحلقة المقبلة) نشر أمس في مجلة (نيو يوركر) أن صقور الإدارة الأمريكية لا يزالون مستعدين لتنفيذ هجوم على إيران، حتى إن اقتضى الأمر تجاوز موافقة الكونجرس. وأشار هيرش إلى أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني شارك قبل شهر من الانتخابات البرلمانية الأخيرة في السابع من نوفمبر الحالي مع مسؤولين عن الأمن القومي في اجتماع خصص لملف إيران. ونقل هيرش عن تشيني قوله إن فوز الديموقراطيين لن يوقف الإدارة عن سلوك الخيار العسكري ضد إيران. كما نقل هيرش عن نائب وزير الخارجية السابق ريتشارد ارميتاج أنه يعتقد أن فوز الديموقراطيين وصرف وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يعني أن الإدارة تراجعت عن سرعتها لإعداد الحملة العسكرية ضد إيران. ونقلت جريدة السفير اللبنانية عن هيرش قوله إن خطط الإدارة الأمريكية لضرب إيران تعقدت، هذا الخريف، بعد أن وضعت ال (سي أي ايه) تقريراً سرياً تحدت فيه ادعاءات البيت الأبيض حول قرب إيران من صنع قنبلة نووية. وذكرت الوكالة أنها لم تجد أي دليل مقنع، حتى الآن، عن وجود برنامج إيراني سري لصنع أسلحة نووية يسير بالتزامن مع العمليات المدنية التي أعلنت عنها إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وارتكز تحليل وكالة الاستخبارات المركزية، الذي تم تسريبه لأجهزة أخرى لإبداء الرأي، على مساعدة تقنية أمنتها الأقمار الصناعية، ووسائل تجريبية أخرى، منها قياس نسبة الإشعاع ودراسة عينات من المياه والدخان المتصاعد من مراكز توليد الطاقة، فضلاً عن تقارير من مخبرين أميركيين وإسرائيليين قريبين من المواقع النووية الإيرانية المشتبه فيها. من خلال هذه المصادر، لم يتم العثور على أي إشعاعات ذات أهمية، وهو الأمر الذي رفضه البيت الأبيض ووزارة الدفاع. في المقابل، حذّر التقرير من أن عدم نجاح التحقيق في التوصل إلى معلومات حول وجود أسلحة نووية سرية، لا يعني بالضرورة أن الإيرانيين نجحوا في إخفائها، مضيفاً أن البعض في البيت الأبيض، لا سيما في مكتب تشيني، يعتبرون أن النقص في الأدلة يعني ضرورة أن يكونوا حاصلين عليها. وينقل هيرش عن دبلوماسي أوروبي قوله أنه ليس هناك أي دليل حول تخصيب لليورانيوم على نطاق كبير في إيران، ويضيف لكن الإيرانيين لم يضعوا أنفسهم في مواجهة خطرة مع الغرب على أساس برنامج تسليح لا يمكنهم مواصلته. على صعيد آخر قالت مصادر على معرفة وثيقة بإجراءات لجنة (دراسة العراق) إن اللجنة قررت، منتصف نوفمبر الحالي، استبعاد الدعوة إلى انسحاب أميركي فوري وكامل، بل إنها قد توصي بالتركيز على تحسين عملية تدريب القوات العراقية وإعادة نشر القوات الأمريكية. ومن المتوقع أن تحث اللجنة الرئيس الأمريكي جورج بوش على القيام بما يرفضه: جذب سوريا وإيران إلى مؤتمر إقليمي للمساعدة في استقرار العراق. ونقل هيرش عن مسؤول سابق كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن البنتاجون يعمل على خطة لسحب القوات الأمريكية من المدن الرئيسية داخل العراق إلى قواعد محصنة على الحدود السورية والإيرانية. في غضون ذلك حذّرت روما من أن اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران أمر معتبرة أن طهران ليست في حاجة إلى برنامج نووي كي يتم الاعتراف بها كقوة إقليمية لان هذه حقيقة واقعة. من جهته، قال وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية كيم هاولز في الكويت إن دول الخليج المجاورة لإيران قلقة للغاية من برنامج إيران النووي، متهماً طهران برفض العرض الدولي المتعلق بمساعدتها في تطوير برنامج نووي سلمي لأنها تسعى برأيه إلى امتلاك السلاح النووي. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي قد أكد في وقت سابق أن فرض عقوبات على بلاده يمكن أن يؤدي إلى تعطيل تدفق النفط الدولي عبر ممر الخليج الإستراتيجي. وقال صفوي إن العقوبات لم يكن لها أبداً تأثير على إرادة الأمة الإيرانية في السنوات السبع والعشرين الأخيرة، وإذا فرضت أي عقوبات على إيران، فإن وجود ساحل الخليج الذي يمتد 2000 كيلومتر ومرور 17 مليون برميل من النفط الخام يومياً عبر مضيق هرمز يمكن أن يسبب متاعب للعالم.
|
|
|
| |
|