Al Jazirah NewsPaper Monday  20/11/2006G Issue 12471محليــاتالأثنين 29 شوال 1427 هـ  20 نوفمبر2006 م   العدد  12471
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يتوجه إلى القاهرة للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي العاشر للندوة .. آل الشيخ:
ما نراه ماثلاً هو خلل في تفكير الشباب والتوجه بين غلو وجفاء

* الرياض - الجزيرة:
يتوجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الاثنين إلى القاهرة للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي العاشر (الشباب وبناء المستقبل) الذي تنظمه (الندوة) في العاصمة المصرية - القاهرة - في المدة من الثلاثين من شهر شوال وحتى الثاني من شهر ذي القعدة 1427هـ الموافق للحادي والعشرين إلى الثالث والعشرين من شهر نوفمبر 2006م.
ويناقش المشاركون خلال أعمال هذه الدورة - التي تستمر ثلاثة أيام خمسة محاور، فالمحور الأول هو: الأسس النظرية لبناء المستقبل ويهدف إلى استنباط الأسس النظرية التي يعتمد عليها بناء المستقبل للفرد والمجتمع والأمة من منابعه الأصلية، كالكتاب والسنة واجتهادات المصلحين، وعدم إغفال ما أنتجته البشرية في مختلف المجالات، حيث يناقش فيه موضوع (الهدي الشرعي في بناء المستقبل: هدي القرآن والسنة، وهدي المصلحين)، والموضوع الثاني: (معطيات النتاج البشري في بناء المستقبل - المجال التربوي، والمجال الاقتصادي، والمجال السياسي، والمجال الاجتماعي)، والمحور الثاني: تشخيص واقع الشباب (دراسة تحليلية) ويهدف إلى تسليط الضوء على واقع الشباب اليوم في مختلف المجتمعات الإسلامية، ودراسة هذا الواقع وتحليله في كل الميادين للوصول على المظاهر الإيجابية من أجل تفعيلها ودعمها، ومعرفة المظاهر السلبية لمعرفة مسبباتها، والحد منها وعلاجها بغية تأهيلهم، للإسهام في بناء مستقبل الأمة، حيث يناقش في هذا المحور في مؤسسات التعليم، وفي ميدان العمل الوظيفي، وفي مؤسسات الخدمة التطوعية، وفي مجالات الإعلام.
أما المحور الثالث وعنوانه: (أسس التخطيط للمستقبل) فيتركز على الجانب التخطيطي باعتبار أن التخطيط السليم بكل عناصره ومعطياته أساس النجاح لكل مشروع مستقبلي، والهدف الرئيس هنا هو وضع استراتجيات واضحة لبناء مستقبل الشباب آخذين في الاعتبار معطيات العصر وتغيراته منطلقين من الأسس النظرية لبناء مستقبل الأمة وشبابها، ويناقش العلاقة بين التخطيط والنجاح، ومجالات التخطيط، والإمكانات وكيفية استغلالها، ووسائل التنفيذ، والعقبات، وبالنسبة للمحور الرابع: (مؤسسات التنفيذ) يتركز البحث في هذا المحور على المؤسسات المعنية بالشباب ودورها في بناء مستقبلهم باعتبارها المؤسسات التنفيذية سواء كانت قائمة أو مقترحة، ويناقش في هذا الشأن المؤسسات التعليمية الاجتماعية، الدعوية، التطوعية، التدريبية، الإعلامية، الترويجية، السياسية.
ويهدف المحور الخامس: (مشروعات في البناء قائمة ومستقبلية) إلى عرض نماذج لمشروعات في البناء قائمة ومستقبلية من أجل تحفيز الأفراد والمؤسسات ذات العلاقة لتبني مثل المشروعات وتسليط الضوء عليها.
وفي تصريح بهذه المناسبة، عبّر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عن سروره بالمشاركة في هذا المؤتمر، وأثنى على أهمية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي تعيشها المجتمعات الإسلامية سواء على مستوى قضاياها الداخلية، أم على مستوى علاقتها بالمجتمع الدولي، وأكد على أن الشباب هم عماد الأمة ومصدر قوتها وعزتها، وبناة نهضتها الدينية والثقافية والحضارية بإذن الله تعالى.
ولاحظ معاليه أنه نتج خلل في تفكير كثير من الشباب، وتحول غير حميد في السلوك والأخلاق والمنهج والتوجه بين غلو وجفاء، وإفراط وتفريط، وهذا ما نراه اليوم ماثلا أمامنا في ظهور سلبيات كثيرة في تصرفات الشباب، وعلاقاتهم، واهتماماتهم، وأفكارهم، ونفسياتهم ما يعظم المسؤولية على الجميع من الآباء، والمعلمين، والإعلاميين، والخطباء، والدعاة، والمسؤولين، للاهتمام بالشباب، والعمل على حفظ هويتهم الدينية، والفكرية، واحتوائهم بالبرامج المتنوعة النافعة المدروسة، التي تستثمر طاقاتهم على تنوعها، وتملأ فراغهم بالنافع المفيد، وترتقي بتفكيرهم، وتطور قدراتهم، وتصقل مهاراتهم ليكونوا لبنات قوية في البناء الاجتماعي، وما يكون فيه وقاية لهم من الانحرافات الفكرية والسلوكية، والاضطرابات النفسية والوجدانية القاتلة.
وأكد معالي رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف وتحديات كثيرة تواجهها الأمة تستهدف كيانها، ووحدتها، وعقيدتها الإسلامية، ولا شك أن مثل هذه المؤتمرات من شأنها أن تسهم - بإذن الله تعالى - في الوصول إلى رؤية أكمل، ومتابعة لواقع أدق، وأصبح من الأهمية بمكان أن تكون مثل هذه المؤتمرات وسيلة من الوسائل التي تُعرّف الناس جميعا بسماحة الدين الإسلامي، وأهدافه في خدمة البشرية، حيث إن عزة الإسلام والمسلمين تكمن في تمسك أبناء الأمة الإسلامية بعقديتهم التي تشمل الاهتمام بالتوحيد والشريعة، والحكم بما أنزل الله.
ولفت معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى عالمية الدعوة الإسلامية، قائلاً: إن مجال الدعوة إلى الله - تعالى - مفتوح، وليس حكراً على أحد، ولا يختص بفئة دون أخرى، بل إن جميع المسلمين مطالبون بالدعوة إلى الله، مع ضرورة أن يكون الداعية إلى الله يملك العلم والبصيرة، قال الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(108) سورة يوسف. وقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }(125)سورة النحل. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (نضر الله وجه امرئ سمع مقالتي فأداها كما سمعها فرب مُبلغ أوعى من سامع)، مشدداً على عظم شأن الدعوة وحاجة الناس إليها في كل زمان ومكان، ويتأكد أهمية الدعوة في هذا الزمان بخصوصه الذي كثرت فيه الفتن والمدلهمات.
وقال معاليه: إنه لا يمكن في هذا الزمان انتشار الدعوة للخير إلا بالتعاون بين الجميع على البر والتقوى، لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }(2) سورة المائدة. وقوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) سورة آل عمران.
وأضاف قائلاً: إن الإعلام وخاصة الإعلام الدعوي مدعو إلى أن يخاطب جميع فئات الأمة لأن الإعلام الدعوي هو تبليغ رسالة محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوسائل المعاصرة، فإذا كان القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة قد خاطبا جميع الناس في أبواب العقيدة والشريعة والآداب والسلوك وأنواع التعامل فإن وسيلة إبلاغ مادل عليه الكتاب والسنة في هذه المسائل تتنوع وتتغير بتغير العصر، لأن الوسائل إذا لم يرد تحريم وسيلة منها، فإن الأخذ بها داخل في القاعدة الشرعية، والوسائل لها أحكام المقاصد، مؤكداً معاليه على الدور المهم لوسائل الإعلام الإسلامية تجاه المرء المسلم في توجيه سلوكه وربطه بخالقه وجعله فاعلا في مجتمعه مسهما في بنائه الحضاري وتعميق الروابط الإسلامية، وفقاً لما ورد في كتاب الله الكريم وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (103)سورة آل عمران. وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}(153) سورة الأنعام.
وحث معاليه وسائل الإعلام في المجتمعات الإسلامية أن تقوم بالتدقيق فيما تنتجه وتبثه من برامج حماية للأجيال الصاعدة وحفاظا على هوية الشباب والأجيال المسلمة، وأن تكون حريصة في نفس الوقت على بث ما يعين على تربية الأجيال تربية إسلامية صحيحة، وصونها من التأثيرات السلبية والضارة في بعض مضامين المواد الأجنبية والمحلية على السواء، مطالبا معاليه تلك الوسائل بالعمل على عزل التأثيرات الخارجية الخطيرة المحدقة بالعقيدة الإسلامية، وترسيخ إيمان المسلم بدينه والتمسك بالمبادئ الإسلامية الأصيلة، وتعميق القيم الأخلاقية والسلوكية للفرد والمجتمع التي رضيها الله لعباده.
ودعا معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى إيجاد إعلام إسلامي مستنير يتعهد الفرد المسلم منذ ولادته وحتى مماته، يترفع عما يخدش الحياء العام، وما فيه انتهاك للأخلاق والآداب، وينأى بنفسه عن نشر الأدب الساقط، أو ملء فراغ الناشئة باللهو المحرم والعبث، مشيراً إلى أن الخطاب الإعلامي الإسلامي لابد أن يكون له مردود تعليمي إرشادي دفاعي يتصدى للغزو الثقافي وملوثات الأفكار والقيم، ويجمع كلمة المسلمين، ويبرز دور الحضارة الإسلامية في مختلف فروع العلم والمعرفة في إثراء الحضارة الإنسانية، ويبتعد عن مجالات الجدل الديني المبني على الهوى والتجني، ساعياً إلى تعديل سلوك الشعوب ليتلاءم مع جوهر الإسلام، وتحرير العقل البشري من المعتقدات الباطلة، ويناقش القضايا الإسلامية المعاصرة ويصحح صورة الإسلام في أذهان العالم، ويواجه الحملات الإعلامية المضادة للإسلام ويعرف الرأي العام العالمي بموقف الإسلام من غير المسلمين.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved