تنظمها دارة الملك عبدالعزيز تحت رعاية الأمير سلمان
الأمير محمد بن سعود يشكر القيادة لموافقتها على إقامة ندوة الملك سعود

* الباحة - خالد زاهي:
عبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن بالغ شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز لموافقتهم السامية بإقامة ندوة الملك سعود التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز يرحمه الله.
وقال سموه: إن هذه الندوة التي تنظمها الندوة وتتم تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس الدارة ستكون فرصة ثمينة لتعريف الأجيال عن الملك سعود يرحمه الله لجهوده وشمائله ومنجزاته التاريخية. مبرزاً سموه أن هذه الندوة التي عملت الدارة على تنظيمها والتي سيشارك فيها العديد من المؤرخين والمفكرين ستبرز الكثير عن الجوانب المهمة في شخصية الملك سعود الذي كان عهده مليئاً بالانجازات والعطاءات الكبرى لوطنه وشعبه. وما كان يفيض به من حب للناس والضعفاء، وقال سمو أمير منطقة الباحة لقد أحسنت الدارة في انتهاج هذه الفكرة الرائدة نحو رصد وتوثيق سيرة قادة هذا الكيان ومنجزاتهم الحضارية وجهودهم في خدمة الإسلام والإنسان.
مشيراً سموه بأن من يتأمل حجم انجازات المملكة عبر عقود قليلة ليدرك الجهود الصادقة والمخلصة لقادتها والأساس المتين الذي رسمه الموحد منذ تثبيت أركان الوحدة وجمع الشتات. بأهمية رصد الأحداث التي ستكون مبعث فخر وإعتزاز للأنسانية لما حملته تلك العقود من صفحات مشرقة وجوانب لخير الإنسانية وحضارة الوطن.
واختتم سمو مير منطقة الباحة تصريحه بالشكر لدارة الملك عبدالعزيز على حسن الإعداد والتنظيم للندوة وللمشاركين فيها بالتوفيق وأن تحقق الأهداف المرجوة في تدوين الحقائق التاريخية لقادة ومسيرة هذا الكيان الشامخ.
من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز إن هذه الندوة حين توثق جوانب مهمة عن شخصية الملك سعود كواحد من قادة هذا الكيان فإنها توثق مرحلة مهمة وحساسة في تاريخ المملكة العربية السعودية، تلك المرحلة التي تلت توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -.
حيث كانت المسؤولية كبيرة على الملك سعود نحو بناء وتأسيس وتكوين المؤسسات الدستورية والأجهزة الحكومية. لما تمثله تلك الفترة من عهده الكثير من الانجازات التي مهدت السبيل لقيام الدولة ذات الأنظمة الحديثة والمؤسسات التعليمية لبناء الإنسان وإعداد للمساهمة في ميدان التنمية.
لذلك فإن الحديث عن الملك سعود -يرحمه الله- سيكون مرتبطاً بحقبة زمنية في غاية الأهمية من مسيرة انطلاق هذا الكيان الكبير الذي أسسه الموحد وتعهده أبناؤه الملوك من بعده بالعطاء ورفعة البناء. وقال سمو الأمير الدكتور فيصل: إنني أشعر بكثير من السعادة لانتهاج الدارة فكرة هذا الندوة وما سيتلوها من ندوات لتوثيق المنجز الحضاري للمملكة والتضحيات الوفية لقياداتها التي تمثلت في الشواهد الحضارية في كل جانب من جوانب الحياة. واعتبر صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بأن قيام الدارة بدعوة المثقفين والمفكرين من داخل المملكة وخارجها للمشاركة ببحوثهم في هذه الندوة هي خدمة لتاريخ الوطن وإبراز لمقدراته الكبيرة التي تحققت عبر عقود وجيزة من عمر الزمن. راجياً سموه أن تكون هذه المشاركات مواكبة لحجم الحدث والانجاز ودعا سموه في كلمته الأجيال إلى قراءة ومعرفة قصة الانجاز التنموي في المملكة وجهود قادتهم التي هي منار إعجاب العالم. مما يستدعي استشعارنا لمسؤولية مواصلة المسير والمحافظة على المكتسبات الوطنية التي تحققت مع الكثير من التضحيات واختتم سموه تصريحه بالدعاء بأن يتغمد الموحد بواسع رحمته، وان يجزي أبناءه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد الأجر والمثوبة لما قدموه من خير وعطاء لخدمة الإسلام وازدهار الوطن، وان يحفظ للبلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وأن يقي البلاد شر الفتن وكيد الحاقدين.