| |
أكثر من 100 مشارك ومشاركة في اللقاء الوطني السادس بالجوف المجتمع السعودي والقائمون على المؤسسة التعليمية في حوار مباشر على مائدة الحوار الوطني للبحث في سبل تطوير النظام التعليمي
|
|
* الرياض - الجزيرة: تحتضن منطقة الجوف اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري تحت عنوان:(التعليم: الواقع وسبل التطوير) خلال الفترة من 7-9 ذي القعدة 1427هـ الموافق 28-30 نوفمبر 2006م، وستقام فعالياته بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بالجوف. وبيّن رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن هذا اللقاء يسعى لفتح نوافذ حوارية جديدة؛ إذ يحاور المجتمع من خلالها القائمين على العملية التعليمية والتربوية المعنية بالشأن التعليمي في المملكة؛ لسبر أغوار هذا الموضوع الحيوي الذي يهم كل أسرة على ثرى هذه البلاد الطيبة. مؤكداً معاليه أن اللقاء السادس سيتناول كل ما يتعلق بالعملية التعليمية في مستوياتها: العام والعالي والفني من خلال مشاركة المسؤولين والمختصين في المؤسسة التعليمية في بلادنا، مع عدد من المهتمين بدراسة واقع التعليم ومستقبله، مؤكداً معاليه أن هذا اللقاء يسعى إلى تفعيل مناقشة الأسئلة التي تتضمن سبل التطوير، سواء على مستوى السياسة التعليمية أم على مستوى المناهج، أم المعلم، أم الوسائل التعليمية، أو المقررات الدراسية بحيث يهيئ ذلك إيجاد أفكار ملائمة تتطابق وعقيدتنا، وواقعنا، وثوابتنا الوطنية للخروج برؤية وطنية علمية تجاه هذا الموضوع المهم، ترصدها لجان مختصة بمتابعة فعاليات هذا اللقاء. مضيفاً معاليه أن مما يحفز على هذه المناقشات الخاصة بالتعليم أن ذلك الموضوع يمس حياة أبنائنا وبناتنا العلمية والعملية، وهو يشكل جوهر الحديث عن المستقبل، ويعد الركيزة الأبرز في البناء والتنمية، سواء تنمية الإنسان أو المكان. مشيراً معاليه إلى أن التقاء القيادات التعليمية والتربوية في قطاعات التعليم - ممثلة في معالي وزير التعليم العالي ومعالي وزير التربية والتعليم ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني - في حوار مباشر مع من يمثلون فئات المجتمع، إنما يؤكد أن الجميع في هذا الوطن يسعون صفاً واحداً إلى رسم خارطة التعليم المستقبلية بما يتفق مع الثوابت الدينية والوطنية، وبما يتفق مع معطيات العصر ومستجداته في مجال التربية والتعليم. من جانبه أكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اللقاء الوطني السادس للحوار الفكري يأتي تتويجاً للقاءات الحوارية التحضيرية التي عقدت في مختلف مناطق المملكة، حيث ستتم الاستفادة مما جاء في هذه اللقاءات من نتائج وتوصيات تتعلق بمختلف مجالات التعليم وقضاياه المختلفة. موضحا معاليه أن هذه اللقاءات التحضيرية تحددت وفق برنامج حواري منظم، وذلك لمدة يوم واحد في بعض المناطق بينما عقدت لمدة يومين في مناطق أخرى، وكان هذا أسلوباً ناجعاً لإبداء كل منطقة رؤاها حول هذا الموضوع، وقد صدر عن هذه اللقاءات (18) بياناً ختامياً رصد فيها أبرز النتائج والتوصيات التي ستكون محل اهتمام في مناقشة المشاركين والمشاركات في لقاء الجوف مطلع الشهر القادم. منوهاً معاليه بالدورات التدريبية التي صاحبت هذه اللقاءات، وما حققته من نتائج مثمرة؛ إذ تم فيها تدريب أكثر من (2000) طالب وطالبة على الحوار ومهارات الاتصال، وقد تجلى فيها التفاعل الكبير الذي قدمه المعلمون والمعلمات، والإسهام في تعريف شريحة من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بقيم الحوار، وأسسه، ومبادئه التي تستند على احترام الآخر، والثقة بالنفس، والاعتداد بالتواصل الإنساني، والحفاظ على مبادئ التسامح والاعتدال بما يهيئ للطرفين إيصال أفكارهما بشكل مباشر موضوعي، كما تمت في جميع مناطق المملكة لقاءات مفتوحة مع أكثر من (4000) معلم ومعلمة تحدث فيه أعضاء اللجنة التحضيرية بالمركز من القسمين (الرجالي والنسائي) مع هؤلاء المعلمين والمعلمات حول إبراز الدور الأسمى المؤمل منه إسهامهم في نشر ثقافة الحوار في المجتمع. وذكر معاليه أنه سيشارك في هذا اللقاء أكثر من 100 مشارك ومشاركة، كما روعي مشاركة مختلف العناصر التي تمثل جميع الفئات المعنية بالعملية التربوية (من الجنسين) في المملكة من القائمين على التعليم، ومن المعلمين، والتربويين، والأكاديميين، والطلاب. مختتماً معاليه حديثه قائلاً: إن هذا اللقاء هو من اللقاءات التي تشارف المستقبل، مع الأخذ بعين الاهتمام أن التعليم هو المجال الحيوي الذي تنبني عليه خطط التنمية، وتؤسس عليه قراءة المستقبل، ووضع المبادئ التي تساعد على النهوض والتطور الدائم. وكان مركز الملك عبدالعزيز قد عقد ثلاث مراحل من اللقاءات التحضيرية الممهدة للقاء الوطني السادس، عقدت المرحلة الأولى في الفترة 8ـ16-4-1427هـ الموافق 6ـ14-5-2006م، وشملت مناطق: الجوف، الحدود الشمالية، تبوك، القصيم، حائل، المدينة المنورة، كما عقدت المرحلة الثانية خلال الفترة 17ـ23-8-1427هـ، وتضمنت مناطق: نجران، وعسير، وجازان، والباحة، ومكة المكرمة، الطائف. فيما عقدت المرحلة الثالثة والأخيرة في الفترة 13-16 شوال 1427هـ الموافق 4-7 نوفمبر 2006م، وكانت في منطقتي المنطقة الشرقية (الظهران)، والرياض. وقد شارك في هذه المراحل جميعاً أكثر من (700) مشارك ومشاركة من التربويين والمعنيين بالشأن التعليمي، توصلوا إلى العديد من التوصيات والنتائج التي رصدتها اللجنة العلمية بالمركز، ومثلت هذه النتائج محددات مبدئية شاملة سيتم البحث في أبرز ما تتضمنه من طروحات وأفكار حول أفضل السبل لتطوير السياسة التعليمية في المملكة.
|
|
|
| |
|