Al Jazirah NewsPaper Saturday  18/11/2006G Issue 12469الرأيالسبت 27 شوال 1427 هـ  18 نوفمبر2006 م   العدد  12469
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رحمك الله يا أخي
د. فهد بن سعود العصيمي(* ) / الرياض

قبل أيام كان معنا، وكان ملء السمع والبصر، يملأ حياته بالاهتمام بأهله؛ زوجه وبناته وأبنائه ابتداءً بكبيرهم خالد وانتهاءً بصغيرهم أحمد، ومحافظاً على علاقته بربه، فلا يترك الصلاة جماعة، ويهتم بأقاربه فكان يصل مَنْ قطعه فما بالك بمن وصله، صاحب مروءة فكم ساعد من الناس في عمله في مطار الملك خالد، وكان مديراً للشحن الجوي، أصر هذه السنة على أن يذهب للعيد في مدينة الزلفي حيث كان أبوه يقيم، وأصر على التواصل معه وكأنه يشعر بأن لقاءه معه سيكون الأخير، لقد تعيد معنا في الرياض لعدة سنوات وذلك في مقر احتفالنا السنوي، وكان من أعضاء الأسرة البارزين والفاعلين في هذه المناسبة وفي غيرها من مناسباتها المختلفة، وتعجب الكثير لإصراره على الذهاب للعيد حيث مقر أبيه، ولكنها الأقدار، والعجيب أن أباه قال لمن حضر ليعزيه بأنه كان يعرف بأن ابنه مقبل تحديداً سيموت!! من رؤيا رآها.
مقبل بن سعود بن أحمد العصيمي؛ ما تراني أكتب عنك، هل أعزي أهلك أم أعزي نفسي؟ أم أعزي جماعة حيك؟ أم زملاؤك في عملك؟ كل منهم له قصة معك، وكل!! منهم فاجعته بك كبيرة.
أبا خالد لا نقول إلا ما يرضي ربنا، فاللهم آجرنا في مصيبتنا فيك، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وأرجو من كل مَنْ يقرأ موضوعي هذا بأن يدعو له بالرحمة والمغفرة، فمصابنا والله فيك جد كبير، ولم يبرد حر مصيبتنا، ولم يسلنا إلا منظر الجموع الغفيرة التي ملأت مقبرة النسيم في مشهد مهيب، فالكل جاء ليودعه، ولا أبالغ إن قلت بأن أغلبهم للفقيد معه موقف مشرف، فكان يجد راحة كبيرة في قضاء حوائجهم، يرحمك الله يا بن خالي ويا بن عمي، وإلى جنة الخلد إن شاء الله.
ولقد أثلج صدرونا تلك المواساة الكبيرة والأبوية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز، محافظ محافظ مدينة الخرج، الذي ذكر لنا الكثير من مآثر الفقيد.
وسرنا مشاركة نجله أيضاً الأمير عبد الإله بن ناصر، فلهما من أسرة الفقيد ومني أجزل الشكر.
أبا خالد لقد ختم يومه الأخير بالصلاة جماعة فجراً وخلف الإمام مباشرة، وهذا على غير عادته فقد كان يصلي على يمين الصف ولكنها إن شاء الله الخاتمة الحسنة، فمن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله حتى يمسي.
تعازيَّ في الأخير لأبنائه المهندس خالد وسعود وأحمد وكريماته وزوجته، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

(* )ابنك وابن عمك وابن خالك



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved