| |
خلال اجتماع لكبار قادة القوات المسلحة الروسية بوتين: الحفاظ على التوازن الإستراتيجي يعني القضاء على أي معتد محتمل
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات بلاده الإستراتيجية بأن تكون مستعدة للقضاء على أي عدوان خارجي مهما كانت قدرات القائمين به ومهما امتلكوا من أسلحة حديثة وذكية ومتطورة، وقال في اجتماع لكبار قادة القوات المسلحة الروسية عقد في موسكو الخميس الماضي, إن الحفاظ على التوازن الإستراتيجي يعني بالنسبة لروسيا القضاء المضمون على أي معتد محتمل. وأضاف: إن (الحفاظ على التوازن الإستراتيجي سيعني بالنسبة لنا أن قوى الردع الإستراتيجي لدينا يجب أن تكون قادرة على القضاء على أي معتد محتمل بصورة مضمونة مهما كانت أنظمة السلاح الحديثة التي يمتلكها). وأكد بوتين أن (هذا وحده يضمن أمن روسيا الإستراتيجي في المستقبل الطويل تاريخياً). وأعلن أنه يتوفر لدى روسيا ما يكفي من الأموال لتشكيل قوات ردع نووي حديثة وقوات عامة بدونها لا يستطيع البلد الوقاية من النزاعات المحلية ومكافحتها بفعالية. وقال الرئيس الروسي أمام كبار قادة القوات المسلحة الروسية: إن (قوى الردع النووي والقوات العامة تحتاج إلى موارد مالية هائلة، وأنها لدى بلدنا ليست بلا حدود ولكنها موجودة، وإن هذه الأموال والموارد كافية لحل هذه المهمات في ظل ممارسة سياسة خارجية سلمية، وإننا نمارس هذه السياسة وعازمون على مواصلتها). وأشار الرئيس الروسي في كلمته أمام كبار قادة القوات المسلحة في مقر وزارة الدفاع إلى أنه (يجب تخصيص المزيد من الموارد لأغراض التطوير التكنولوجي للجيش والأسطول، وتجهيزهما بالأسلحة المتطورة دقيقة التصويب، ووسائل الاتصالات والحرب الإلكترونية الحديثة).وأضاف: (ينبغي إيلاء الاهتمام الأكبر للأبحاث والدراسات، وبخاصة في مجال أسلحة المستقبل والطيران ومنظومات الاستطلاع ومراقبة المجال الجوي). وبيّن الأهداف الأساسية لهذا الاجتماع العسكري الذي يستمر 3 أيام مناقشة قضايا الإعداد العملياتي والتعبوي والقتالي, وهو يعقد بإشراف الرئيس بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بصورة منتظمة منذ عام 2000م. وأكد بوتين أن الجيش الروسي سيتكون من عسكريين يؤدون خدمتهم على أساس التعاقد بنسبة 70 بالمائة بحلول عام 2008م، مشيراً إلى تحول 19 تشكيلاً عسكرياً إلى نظام التعاقد في هذا العام. ومن جهته، أعلن نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن وزارة الدفاع ستشكل مجموعات إقليمية مكونة من القوات التابعة لعدة صنوف عسكرية. وقال في الاجتماع الذي ضم كبار قادة القوات المسلحة: إن الوزارة تجري حالياً اختبارات على التحول من نظام إدارة القوات حسب الدوائر العسكرية إلى نظام قيادة قوات إقليمية متعددة الصنوف. وأكد على إكمال تشكيل القيادة الإقليمية (الشرق) في إطار تلك الاختبارات.
|
|
|
| |
|