البرلمان المصري يعيد فتح ملف (عبارة الموت)
التقرير النهائي يدين شركة السلام وأجهزة الأمن والسلامة البحرية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
يتجه مجلس الشعب المصري في بدايات دورته الجديدة لإعادة فتح ملف غرق (العبارة السلام 98) وإجراء مناقشات واسعة بعد مرور عشرة أشهر على وقوع الحادث.
وهذه المناقشات ستكون في نطاق التقرير النهائي الذي أعدته لجنة تقصي الحقائق البرلمانية برئاسة حمدي الطحان رئيس لجنة النقل ولم تسمح الظروف بمناقشته قبيل نهاية الدورة البرلمانية الماضية رغم إعداده. في الوقت الذي لا يستبعد فيه أن يتم أيضاً مناقشة عدة استجوابات عن العبارة. حال إعادة تقديمها من مقدميها في الدورة الجديدة.
كان التقرير النهائي قد كشف إدانة الأجهزة المعنية بالأمن والسلامة البحرية. وأدان أيضاً حالات الإهمال الصارخ الذي ارتكبته الشركة المعنية وهي (السلام للنقل البحري). وتأخر عمليات الإنقاذ التي أدت إلي ارتفاع أعداد الضحايا.
تجري المناقشات قبل بداية رحلات موسم الحج البحري الجديد الشهر القادم. في إشارة واضحة إلي أنه قد يكون إعلاناً تحذيرياً من البرلمان من خطورة أي تهاون أو تقصير يقع في العبارات والمراكب الناقلة للحجاج، وتلافيا لوقوع كوارث جديدة. وينتظر أن تطرح المناقشات أيضاً موقع ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشوري ورئيس الشركة من القضية. خاصة وأن المحاكمات لا تزال غيابية دون حضوره.
حيث دخل تغيبه عن مصر شهره العاشر في الوقت الذي لم يتبق من عمليات صرف التعويضات المقررة للضحايا التي حولها صاحب العبارة، إلا أن ذلك لم يغلق ملف التحقيقات في هذه القضية.