| |
رفض اقتراح فرنسا بنشر قوة دولية السودان يؤيد نشر قوة على حدوده مع تشاد من قوات البلدين
|
|
* الخرطوم - الوكالات: أعلن نائب الرئيس السوداني محمد طه أن بلاده ترغب في أن تنشر على حدودها مع تشاد قوة مشتركة من البلدين اللذين يتبادلان التهم بالتدخل في شؤون بعضهما البعض، بدل نشر قوة من الأمم المتحدة. وقال طه (نرحب بفكرة نشر قوة مراقبة على الحدود مع تشاد ولكن نفضل الإطار الثنائي والإفريقي). وكان يرد على اقتراح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الذي اقترح خلال زيارة قام بها مؤخراً للسودان بنشر قوة تابعة للأمم المتحدة على الحدود بين تشاد والسودان. وأضاف طه أن (مثل هذه القوى يخشى أن تتداخل مع مهمة القوة الإفريقية) المنتشرة حالياً في إقليم دارفور الذي يشهد حرباً أهلية منذ العام 2003. وأوضح (يخشى أن يحصل هذا الأمر في حال تمتعت قوة الأمم المتحدة بحق الملاحقة) على الأراضي السودانية، مشيراً إلى أن الخرطوم تفضل (حلولاً إفريقية إن في دارفور وإن في أي مكان آخر). وطلبت تشاد يوم الأربعاء من الاتحاد الإفريقي المساعدة على (نشر قوة تشادية سودانية من دون تأخير) على الحدود بين البلدين منددة بما أسمته (الرغبة المبرمجة للزعزعة) عند السودان. ورفض طه الاتهامات التشادية حول دعم الخرطوم للمتمردين الذين استأنفوا عملياتهم في شرق البلاد، متهماً إياها بدوره بتأجيج النزاع في دارفور. وقال (باتهامها السودان، تحاول تشاد صرف الأنظار عن دورها القاضي بتعقيد الأمور في دارفور)، موضحاً أن لدى بلاده (أدلة مادية) حول التورط التشادي. وكانت تشاد قد أعلنت حالة الطوارئ في الجزء الشرقي من البلاد بعد مقتل مئات الأشخاص في الاشتباكات العرقية الداخلية على طول الحدود التشادية في الأيام الأخيرة. ومع جمهورية إفريقيا الوسطى التي وجهت الاتهامات نفسها إلى السودان، تحدث طه عن حوار بين البلدين لتطبيع الوضع، ونفى أي تدخل في الشؤون الداخلية لإفريقيا الوسطى. وقال (نؤيد علاقات حسن جوار مع الجميع ونعتبر أن الاستقرار الإقليمي يخدم استقرار السودان). وكرر رفض الخرطوم انتشار قوة من الأمم المتحدة في دارفور وقال إن بلاده ستعطي ردها في أديس أبابا على فكرة تشكيل قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مؤكداً ضرورة وضع هذه القوة، في حال الموافقة عليها، تحت قيادة إفريقية. وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي وصل يوم الأربعاء إلى أديس أبابا مشاورات (رفيعة المستوى) أمس الخميس حول دارفور، (لدفع عملية السلام هناك بطريقة حاسمة) ، وقد شهدت أديس أبابا أمس لقاءً بمقر الاتحاد الإفريقي حول الوضع في دارفور حضره عنان.
|
|
|
| |
|