Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/11/2006G Issue 12466عزيزتـي الجزيرةالاربعاء 24 شوال 1427 هـ  15 نوفمبر2006 م   العدد  12466
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الماء (قضية العصر) عندنا

إن موضوع المياه.. وفي بلدنا بالذات هو مطلب حيوي وأساسي ولا يختلف عليه اثنان، وقد اطلعت على ما كتبه د.محمد عبدالرحمن البشر تحت عنوان (استراتيجية التحلية) بجريدة الجزيرة بتاريخ 13-10-1427هـ، وقد استعرض الموضوع بخطوطه الرئيسية جيداً حيث ذكر (مصادر المياه لدينا لا تحتاج إلى فهم فهيم، فهي لا تتعدى مياها جوفية محددة الكمية غير قابلة للتعويض.. وأخرى تأتي من تحلية مياه البحر.. لكنه يحتاج إلى المال وبناء المزيد من محطات التحلية..)، كما قال: (وهي (أي المملكة العربية السعودية) أكثر الدول حاجة في المستقبل، وستظل كذلك لمئات السنين ومع هذا فهي تشتري معظم مستلزماتها ولا سيما المهمة منها من دول أخرى، كما لا توجد كلية واحدة أو مركز كبير فاعل يعني بهذه التقنية العزيزة والمصيرية..).
وحيث لا يخفى على أحد في بلدنا الحبيب إلا ويعلم هذه المشكلة القديمة، وقد عرضت الكثير من المقالات والكتابات في الصحف المحلية وبشكل تفصيلي إلى حد كبير منها ما عرض في هذه الجريدة بتاريخ 6، 7-9- 1427، وكذلك في 10-9-1427هـ تحت عدة عناوين (وانقسمنا على الماء.. ما أبعد الماء، أزمة مياه جدة تتفاقم والمعاناة تزداد سوءا)، (عطش جدة يمتد إلى رابغ والمدينة، الكهرباء والمياه تتفاقمان على عطش وظلام جدة، أزمة العطش حقيقية أم مفتعلة؟).
ولعلمي بأن الصحف عندما تنشر خبراً عن جهة أو إدارة أو رئاسة فإن من المفترض كل جهة من تلك الجهات لديها أقسام مختصة بالعلاقات العامة وهي التي يفترض منها اقتناص ما يكتب عن إدارتها وتقديمه للرجالات المسؤولة بتلك الإدارة حتى يأخذوا ما كتب عنهم في الاعتبار، وبالتالي الرد عليه أن تطلب ذلك في نفس الصحيفة، وبالتالي فإن كان حيوياً يتم بحثه ودراسته والتنسيق من أجله ورفعه لأعلى سلطة في هرم تلك الإدارة، وحتى تكتمل الصورة الواقعية فإن الإجراءات الفعلية لذلك الموضوع يجب أن تأخذ منحى جدياً وتوضع ضمن خطة عمل (قصيرة وطويلة) ويتم عرضه لمجالس الإدارة أو الوزير المختص وهكذا يتصاعد الموضوع حتى تتضح صورة المشكلة لمن هم أصحاب القرارات الاستراتيجية.
أما كون الصحف تكتب عن مشكلات، بل تتعدد الكتابات من عدة صحف، وتتفاقم المشكلة لزمن طويل، ولا يتم حلها بالشكل الصحيح، فيعني ذلك عدم مبالاة المسؤولية فضلا عن تجاهل مقصود، وبالتالي مهما تمت الكتابات في الصحف فلن يسترعي لها انتباه وتظل المشكلة قائمة إلى أبد الآبدين.. وها هي مشكلة المياه منذ أكثر من نصف قرن ومازالت غير كافية والأسباب كثيرة ومتعددة فضلا عن عدم تنظيم حتى للاستفادة مما يكتب في الصحف المحلية وكأن لسان حالنا في المثال البلدي يقول (أذن من طين، وأذن من عجين) أو بمعنى أصح إن لم يكن هناك إخلاص وانتماء حقيقي في حب الوطن فعندئذ لا حياة لمن تنادي.
أخيراً وببساطة شديدة أقول إن مسألة المياه هو موضوع حيوي، بل هو موضوع يستحق أن يقال عنه (قضية القضايا لهذا البلد) ولا سيما أن العالم بأسره يتكلم عن مشكلة المياه للسنوات المقبلة وليس مشكلة المياه مسألة اقتصادية أو اجتماعية أو دينية أو سياسية بل هي مشكلة جامعة لكل تلك المشكلات والتي إن لم يتحرك فيها ساكن فسوف تنقض علينا بأهوال من فيضانات تسونامي أو اعصار كاترينا أو حتى أسوأ قنبلة هيروشيما، والأسوأ من ذلك أن من لا يتصور الكوارث بحقيقتها سيبقى تجاهلا حتى لحظات حياته الأخيرة وعندئذ لا ينفع الدم.
ونصيحتي أو بالأحرى توصيات كل من كتب في هذا الموضوع هو بغرض التحرك في بناء عشرات من محطات التحلية حول الجزيرة العربية ولا سيما أن ربنا حبانا بمياه البحر تحوطنا من جوانبنا وهذه هبة يجب استغلالها فورا، وأهمية المياه جاء في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَي أَفَلا يُؤْمِنُونَ} سورة الأنبياء (30). وقد ذكر الماء في 17 موضعا في القرآن الكريم، وقد وصف الماء لأهميته بخصائص الحي ويعني ذلك أنه لا حياة بدونه!! فاعتبروا يا أولي الألباب، وبالله التوفيق.

يوسف عبدالرحيم طاشكندي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved