| |
المرأة السعودية قدمت منجزها دون تنازل
|
|
على ضوء تعقيب د. محمد النجيمي على د. محسن الشيخ آل حسان وحسين علي حسين (المرأة السعودية وعالميتها).. في الجزيرة عدد 12459 أقول: أعجبتني تلك التعقيبات المتزنة الهادئة التي يقدمها د. محمد النجيمي الخالية من لغة الانفعال والتشنّج.. والتي تأتي لتعالج بعض التجاوزات الكتابية التي قد تمسّ بعض قيمنا الدينية أو تتعارض مع توجهاتنا الاجتماعية العابقة بالالتزام. الدكتور محمد النجيمي قدم ورقة إنصاف بحق المرأة السعودية مبرزاً قدرتها على تقديم منجزها المشرف وإثبات حضورها الفاعل.. وممارسة دورها الحقيقي في التربية وإعداد الأجيال.. فالمرأة في مجتمعنا قدمت نفسها بصورة حضارية فهي المربية الفاضلة والمعلمة المخلصة والطبيبة الماهرة والأديبة البارعة.. وليست عضواً معطلاً في ساحة المجتمع.. ولن ترضى بأن تتحول قضاياها إلى (موضة) أو (صرعة كتابية). وقد أجاد الدكتور النجيمي وهو يمارس قراءة منصفة للنصف الآخر.. أعني حواء التي باتت بعض الأطروحات الكتابية تستمرئ القفز والتشكيك في منجزها الحضاري. وهي محاولات تفتش في كل نقطة خلاف لتذويب ملامح القيم لدى المرأة. حقاً لقد صدقت أيها الكاتب: لم نسمع عن امرأة سياسية حلّت أزمة عالمية.. ولن يكون الحجاب عقبة في طريق رقي المرأة.. بل هو رمز شموخها وعلامة وعيها.. ولا حاجة بها إلى (مزادات كتابية مسلوقة) تحمل النيل والتشكيك.. يكفي أن المرأة السعودية قدمت للعالم منجزها دون أن تتنازل عن مبادئها الدينية أو تذوب في دوائر التغريب التي عصفت بكيان المرأة وعبثت بكرامتها في المجتمعات المتحررة.
محمد بن عبدالعزيز الموسى/بريدة ص.ب 915
|
|
|
| |
|