Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/11/2006G Issue 12466الرأيالاربعاء 24 شوال 1427 هـ  15 نوفمبر2006 م   العدد  12466
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الإمام والمؤذن وغياب الرقيب!!!
د. فهد بن علي العليان أكاديمي وكاتب سعودي

لا يخفى على أحد ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود ملموسة في بناء المساجد والعناية بها عناية تامة، إذ يتم تجهيزها بجميع ما تحتاجه؛ سعيا إلى مساعدة المصلي ليخشع في صلاته ويحصل ثوابه من الله عز وجل. كما تقوم الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتوظيف الأئمة والمؤذنين المؤهلين، وتصرف لهم المكافآت الجيدة. إلا أن الملاحظ أن كثيراً من الأحياء السكنية تعاني من بعض المشكلات المتعلقة بالمساجد، خاصة ما يتعلق بأداء الإمام والمؤذن وانتظامهما في حضور الصلوات في مسجدهما. ومما يزيد الأمر تعقيداً أن الحديث - كما أظن - عن أخطاء وتقصير الإمام والمؤذن هو في الغالب ممنوع اجتماعيا انطلاقا من تصور البعض أن أخطاءهم يجب ألا تناقش علنا، ويجب أن تدخل في إقالة ذوي الهيئات عثراتهم!!.
لكني في هذا المقال أريد أن أناقش ما أراه بنفسي من فعل (بعض) الأئمة والمؤذنين. لقد طغت - بكل أسف - الأمور المادية على حياة الأفراد حتى دخلت إلى وظيفة الإمام والمؤذن، ومن هنا فقد نسي أو تناسى بعض الأئمة مسؤوليتهم تجاه المسجد، فأصبحوا لا يكترثون بالتواجد في أثناء الصوات، بل ينوب عنهم المؤذنون. ويزداد الأمر صعوبة أن أغلب المؤذنين حاليا هم في مرحلة الشباب كثيري المشاغل والحركة والانتقال، فهم لا يتواجدون بانتظام. بناء عليه يقوم بإمامة الناس مدرس القرآن، وعامل النظافة، بل يقوم أحياناً غير المؤهلين للإمامة بأداء هذه المهمة، فقد يتقدم إمام لا يحسن التلاوة ولا التجويد من كبار السن أو الأعاجم، وليس اللوم عليهم بل إنهم يكملون نقصاً ويسدون خللاً.
لقد حدثني من أثق به أنه رأى أحد المؤذنين يحرك سيارته من أمام المنزل في وقت الأذان ويقوم عامل المسجد برفع الأذان عنه!!!!.. وهنا أتساءل: إلى متى العبث أيها الأئمة والمؤذنون؟ وأين الأمانة الملقاة على عاتقكم في هذا الجانب؟ ثم ليسأل كل مقصر منكم نفسه هل سيتولى المسؤولية لو لم يكن هناك راتب ومنزل؟!!.
إن ظاهرة غياب (بعض) أئمة المساجد والمؤذنين تعد ظاهرة سيئة، ينتج عنها غالبا ضياع المسجد وتفرق الجماعة واختلافهم، والمؤسف حقا أن كثيرا من الأئمة والمؤذنين في أول حضورهم كانوا يسعون إلى جمع توقيعات جماعة المسجد، ويعدون بالالتزام والانتظام، ولكن بعد مرور زمن وضمان الراتب والمنزل تتبدل الأحوال، وتنقلب الأمور، وتظهر المشاغل، ويكثر الترحال، ويسوء الحال!!!.
ولعلي هنا أقدم للجهة المسؤولة عن تعيين الأئمة والمؤذنين بعض الضوابط والشروط المقترحة لمن يتقدم إلى هذه المهمة ومنها:
- أن يلتزم الإمام والمؤذن بالسكن في منزل المسجد أو في الحي نفسه ليكونا قريبين من المسجد.
- أن يلتزم الإمام والمؤذن بإخبار الجهة عن عزمه السفر أو الغياب.
- أن يكون هناك رقم هاتف مجاني ورقم فاكس ليتمكن جماعة المسجد من إشعار الجهة في حالة تكرار غياب أحدهما.
- أن يوضع صندوق اقتراحات في المسجد، يكتب فيه جماعة المسجد ملحوظاتهم، ويتم فتحه - فقط - من الجهة المسؤولة، ومن ثم يتم التأكد من هذه الملحوظات.
وأخيراً، فإني أعتقد جازماً بأن هناك الكثير من الأئمة والمؤذنين الذين يقومون بأداء وظيفتهم على أحسن وجه، وهم بذلك يرجون ثواب الله فيما يقدمونه لجماعة مساجدهم، وما أردت في هذا المقال إلا توضيح قصور لدى البعض من هؤلاء. وليعلم الأئمة والمؤذنون أن لهم ثواباً جزيلاً من الله تعالى إن هم أحسنوا للمسجد وجماعته، وإن لم يحسنوا فليتداركوا أنفسهم.

alelayan@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved