| |
(ديلي تلغراف): طهران تسعى لتعيين ناشط موال لها في قيادة القاعدة خلاف بين روسيا وأمريكا بشأن بيع مكونات نووية وصاروخية لإيران
|
|
* نيويورك - لندن - وكالات: قال جون بولتون سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن المقترحات الروسية الخاصة بفرض قيود على مواد يمكن استخدامها في البرامج النووية لإيران أقل شمولاً إلى حد بعيد مما ترغب فيه البلدان الغربية. وتحدث بولتون للصحفيين مساء الاثنين عقب اجتماع آخر لألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بشأن مسودة قرار أوروبية تفرض عقوبات على إيران والتعديلات الروسية التي قلصت المسودة إلى النصف. وتم خلال المحادثات مناقشة قائمتين بالمكونات النووية والصاروخية الخطرة أعد إحداها نظام السيطرة على التكنولوجيا بينما أعدت الأخرى مجموعة الموردين النوويين. ويريد الأوروبيون والولايات المتحدة حظر تصدير المكونات الموجودة على القائمتين لإيران. ويخشى الغرب أن تكون البرامج النووية الإيرانية ستاراً لصنع أسلحة نووية غير أن إيران تقول إنها مخصصة فقط لتلبية احتياجاتها من الكهرباء. وقال بولتون (النص الأوروبي يستخدم مجموع الوثيقتين مع آلية للجنة خاصة بالعقوبات لاتخاذ قرارات في حالات التعاملات التجارية المحتملة التي لن تعزِّز الأسلحة النووية الإيرانية وبرنامج الصواريخ ذاتية الدفع). وأضاف (التعديلات الروسية التي اقترحت ستقلص بشكل ملموس نطاق) القائمتين، مضيفاً أنه سيتعيّن في الوقت الحالي على خبراء من جميع الأطراف مراجعة المقترحات الروسية. غير أن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين كان أكثر تفاؤلاً. وقال (بعض المخاوف التقنية التي تم التعبير عنها بخصوص نوع مخاطر التسرّب التي ستترتب على نهجنا.. أعتقد أنها تبددت من خلال بعض الإيضاحات التي قدمناها اليوم). وتهدف العقوبات المقترحة لمعاقبة إيران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم حسبما طالب قرار لمجلس الأمن في 31 أغسطس - أب. ويتعيّن على إيران توضيح مسائل بشأن أبحاثها التي تربط بين معالجة خام اليورانيوم وتجارب التفجيرات شديدة القوة وتصميمات الرؤوس الحربية الصاروخية. ولم تفلح عدة أسابيع من المحادثات حتى الآن في التغلب على الخلافات بين روسيا والغرب. من جهة أخرى زعمت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أمس الثلاثاء أن المسؤولين الإيرانيين يدفعون باتجاه تعيين ناشط موال لإيران في قيادة تنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في جهاز استخبارات غربي أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يحاول إقناع قادة القاعدة باختيار سيف العادل (أو سيف العدل) ليصبح الرجل الثالث في قيادة التنظيم بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وقال أحد هؤلاء المسؤولين للصحيفة (إنها محاولة مهمة يقوم بها الإيرانيون وفكرة إقامة تحالف وثيق بين إيران والقاعدة مخيفة فعلاً).وأضاف (كانت هناك خلافات بينهما في الماضي لكن بعد أن أصبح بقاء إيران والقاعدة مهدداً حالياً فقد أدركا أن مصلحة كل منهما تقضي بإقامة علاقات أقوى بينهما). وقالت الصحيفة إن العادل (46 عاماً) يعيش تحت الإقامة الجبرية منذ فترة طويلة في منزل في طهران التي فرّ إليها منذ 2001 من أفغانستان إثر غزو هذا البلد بقيادة أمريكية. وكان سيف العدل عقيداً في القوات المصرية الخاصة وانضم إلى تنظيم القاعدة بعد أن قاتل القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينات. وهو بين 22 رجلاً يلاحقهم مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) حسب لائحة صدرت بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 .وقالت الصحيفة إنه يعيش في أحد قصور الضيافة في طهران مع اثنين من أبناء أسامة بن لادن، سعد ومحمد.
|
|
|
| |
|