| |
أهل الظل وأهل الشهرة سواعد لبناء الوطن
|
|
قرأتُ ما كتبه الدكتور عثمان صالح العامر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل بزاويته - الحبر الأخضر - يوم الاثنين 8-10-1427هـ عدد رقم 12450 بعنوان (عشاق الظل) ولماذا لا يسعى الموظف والإنسان للطموح وبعض المناصب.. ولماذا يبقى الكثير في الظل حسب رأي الكاتب وبعيداً عن الضوء؟ برأيي: أكتبُ هنا بعض المسببات لعشق الظل منها: - في أي مكان وبضمير صادق وجمعي سينجح الإنسان بعيداً عن الأنا الإعلامية أو الاجتماعية حسب عمله أو موقعه. - من يعشق الظل له (عذره) وهو محق بهذا العذر لأن الأضواء تسحبه إلى جملة (أنت مع أو ضد) غصباً عنه. - ذاكرة الزمن تقول الإخلاص قبل عشرين عاماً لا يعتمد على الظل أو الظهور، بل على النوايا الصادقة وراحة البال. - أصحاب العقول والمشورة (يؤكدون) دائماً أن الكراسي (دوَّارة) فمستحيل نتقن قاعدة (إرضاء الناس جميعاً)، فلهذا نتقن الهروب. - تغيرت الأزمنة.. صحيح (تطورت) حضارتنا.. لكن جزءاً من إنسانيتنا وجزءاً من ميولنا النفسية للأسف تنحاز للمصالح الشخصية. - سوء الفهم المتزايد بين الناس المثقفين والمتعلمين بسبب بعض الطموح غير المنطقي وغير المتوازن مع قدراتنا الذاتية. - مَنْ يكافئ المثالي المخلص: مكافآت معنوية أو مادية حتى نقلل من عشقنا للظل والانحياز له؟. - الشللية ومنذ القدم موجودة وهي التي أرهقت وأجلت نجاحاتنا وتطورنا ولهذا أصبح الظل أكثر أماناً من الظهور. - عبارة الرجل المناسب في المكان المناسب عبارة يتخللها الكثير من المتاعب. - عالم الإنترنت و(المنتديات) استخدمت في الجانب السلبي لمضايقة الناجحين واستعجال الأحكام على البشر والمسؤولين. - مَنْ يحمي المبدعين والناجحين من مصاعب التنافس المهني الوظيفي وبعض الحقد المزروع في ضعاف النفوس؟. - التعصب للآراء في العمل والحوارات يعطل بعض مسيرة الطموح التي تنافس كلمة (الظل). - الانحياز (للظل) هو هروب ذكي وصادق من الصراعات الفكرية والشخصية. - في حياتنا المهم والأهم.. ننحاز للظل حتى لا تعمينا الأضواء الإعلامية والاجتماعية عن بعض حياتنا الخاصة والعائلية. - أهل (الظل) لهم سمات أبرزها لهم مشاعر وسط (لا يحبون ولا يكرهون) أحداً طبعاً ليس على حساب المسلمات أو إهدار الحقوق الخاصة لكل فرد. ولهذا أقول تكملةً للآراء القيمة التي طرحها د. عثمان - حفظه الله - لهذا يميل البعض للظل حتى ينتج أكثر، فأهل الظل وأهل الشهرة والطموح كلهم سواعد بناء وتطور لمملكتنا الغالية وفق شريعة ديننا الإسلامي.
فهد إبراهيم الحماد حائل /ص ب 2331
|
|
|
| |
|