مشروع حضاري تحقق
فيصل بن عبدالرحمن بن معمر

تعيش مكتبة الملك عبدالعزيز فرحة غامرة، بتدشين أحد مشروعاتها الثقافية العربية الرائدة التي طالما نادى بها أمناء المكتبات واختصاصيوها في العالم العربي في كثير من توصيات مؤتمراتهم وندواتهم، الفهرس العربي الموحد هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة - حفظه الله - إلى المكتبات العربية والعالمية، فقد صدرت الموافقة السامية في 19-12- 1422هـ على تبني مكتبة الملك عبدالعزيز هذا المشروع، وقد وجه - أيده الله - بتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه، وقد بادرت مكتبة الملك عبدالعزيز إلى هذا الدور، انطلاقاً من دورها الريادي في دعم العمل التعاوني، والمبادرة دائماً إلى الإسهام في الأعمال التي من شأنها حفظ التراث الفكري العربي ونشره، مدعومة بما يتوافر لها من دعم معنوي ومادي كبير في ظل رؤى وتوجهات مؤسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتضيف بذلك إسهاماً مهماً إلى ما تقوم به من خدمات جليلة في عالم الفكر والثقافة، فله منّا - حفظه الله - كل الشكر والامتنان على ما يقدمه لخدمة الثقافة العربية ونشرها.
وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) نتقدم بالشكر الجزيل للمكتبات التي شاركت في العضوية المبكرة للفهرس العربي الموحد، والمكتبات التي سلمت فهارسها، وكذلك نتقدم بالشكر الجزيل لإدارة مركز الفهرس العربي الموحد، ولكل العاملين فيه، على ما بذلوه من جهد عظيم منذ انطلاقة المشروع.