Al Jazirah NewsPaper Monday  13/11/2006G Issue 12464مدارات شعبيةالأثنين 22 شوال 1427 هـ  13 نوفمبر2006 م   العدد  12464
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

رؤية نقدية
قصائد بلاستيكية!!!
علي المفضي

تحتار أحياناً وأنت تقرأ قصيدة ما لفلان كيف أن تلك القصيدة لم تصل إليك برغم اكتمال عناصر الشعر الأولية فيها، وتشك في قدرتك على التركيز، فذلك الشاعر طالما أطربك وتمايلت أغصان حسك مع ايقاعه الشعري العذب، وربما أيقظ في نفسك يوماً ما بعض الشجون التي أقصيتها عن الأنظار والمهيجات والمشجيات لتظل في سباتها الذي تتمنى أن يطول.
إنه هو والمفردات قد تكون ذات المفردات أو قريبة منها، ولكن الروح ليست تلك الروح التي تنطلق من القصيدة لتستقر في أعلى نقطة يصلها ذوقك أو أعمق نقطة في قاع جوانحك وتسأل نفسك جاداً هل تبدل الشاعر وتراجع مستواه الشعري؟؟
هل تبدل ذوقك وارتقى وتجاوز ما كان يعجبك بالأمس؟
هل تغير نهج الشعر وأسلوب الكتابة وطريقة التناول في غفلة منك؟
هل وهل وهل.. وقائمة من أسئلة الحيرة تتقاذفك أمواجها يمنة ويسرة والمسألة أبسط مما تتصور. ولنبدأ أولاً ب (هل) الثانية والخاصة بذوقك الذي تبدل، فالجميل أن يكون ذلك ولأنه كذلك أي أنك ارتقيت فقد صعب ما يقنعك من الشعر وتحولت من خانة المتلقي السلبي إلى خانة المتلقي الايجابي الذي لا يعجبه ما كان يعجبه سابقاً، فالنص الشعري لدى الملتقي الإيجابي ليس مجرد وزن وقافية وحشد من الجمل الناعمة العذبة، بل هو بناء وحسن سبك وانتقاء فكرة ووحدة قصيدة، هو تماماً عدم القبول إلا بالنص المكتمل.
أما بيت القصيد هنا فهو (هل) الأولى وهي تراجع الشاعر، نعم فهناك الكثير من الشعراء المتراجعين، فالشاعر الذي يرى أكثر من جمهوره أنه أصبح مبدعاً وملفتاً لا شعر قبله ولن يكون شعراً يماثله ولن يأتي في قادم الأيام شعراً يقارب شعره شاعر متراجع بل شاعر متداعي.
والشاعر اليائس الذي يرى أن لا جدوى من كتابة الشعر وأن ما كان يفعله كان ضرباً من إهدار الوقت شاعر متراجع قانط محبط، فقد جاء وفي مخيلته أن الشعر صانع المعجزات ومفتاح الآمال شاعر كسيح ينظر الى الأمس بحسرة والى الغد بتشاؤم والى الحاضر باستهجان.
قارئي وصديقي العزيز اطمئن فأنت بخير، فالخلل في شاعرك الذي ظن أن بإمكانه تمرير نص رديء انطلق من معرفة الشاعر بأولويات كتابة القصيدة، فقد كتب للتواجد والحضور، وقد كان لشاعره ما أراد، فقد حضرت صورته الشخصية بجانب بعض الأبيات السطحية وغاب الشاعر الحقيقي والعمق الذي يبقى بعيداً عن (دمي البلاستيك) التي تحمل ملامح الإنسان لكنها بلا روح ولا طعم ولا رائحة.
وقفة ل (قلمي).
(الشعر هو أن تصبح في عين قارئك عملاقاً يجهل أنه كذلك).

ali666m@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved