| |
اقترحوا إنشاء معاهد وكليات لتدريب وتخريج الصنّاع الحرفيون يطالبون بإنقاذ الصناعات التقليدية من الاندثار
|
|
* الرياض - حسين فقيه: طالب عدد من الحرفيين والمهنيين المشاركين في فعاليات المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، طالبوا بإنقاذ الصناعات التقليدية من الاندثار عبر إنشاء عدد من المعاهد والكليات المتخصصة في تدريب وتخريج الصنّاع الشباب. وحذّر محمد العريني ويوسف المرحوم والحج محمد الرموش من (انقراض) الحرف اليدوية إذا لم تتدارك الدول الإسلامية الأمر، وتهيئ الأجيال القادمة للانخراط في صناعة آبائهم وأجدادهم. وورث محمد العريني الذي يمارس مهنة النجارة منذ 60 عاماً، مهنته أباً عن جد، غير أن أبناءه انصرفوا عن النجارة، وهم لا يرغبون في تعلمها، وفضلوا العمل كموظفين، مؤكداً أنه سبق له المطالبة مراراً بإنشاء معاهد لتعليم الحرف اليدوية، وانه مستعد للمساهمة في تدريب النشء على بعض الحرف بدون مقابل لكي لا تندثر هذه الحرفة. وأمضى يوسف المرحوم 45 عاماً في نحت الأبواب، وقال: (كانت مجرد هواية وتحولت إلى مهنة، وقد تأثرت بوالدي الذي احترف صناعة السفن الشراعية، ووالدتي التي كانت تعمل بالتطريز), وقد شارك في الجنادرية، وبعض المعارض التي تقيمها أرامكو، والدول الشقيقة مثل المغرب. وطالب المرحوم بأن يكون هناك ممثلون للحرف اليدوية، يكونون على علم ودراية بطبيعة الصناعات التقليدية، ويتولون توفير المواد والخامات ولوازم ممارسة الحرفة، (فالكثير من الحرفيين ليس لديهم المقدرة على توفير هذه المواد، التي تحتاج مبالغ كبيرة بالنسبة لهم). ويقوم الحج محمد الرموش من جمهورية اليمن والذي يمتهن حرفة صياغة الفضة والحلي النسائية اليمنية منذ ما يزيد على 40 عاماً، يقوم حالياً بتدريب احد أحفاده على حرفته ويبلغ حفيده من العمر 13 سنة، وذلك للمحافظة على حرفتهم من الاندثار. ويقترح علي السعودي الحرفي الذي يمتهن تصنيع الألعاب الشعبية تطوير الأماكن التراثية، وتوثيق الحرف في إصدارات متخصصة، والاستدامة في تنظيم مثل هذه المعارض، فضلاً عن تقديم الدعم للحرفيين، وتبني الشباب الراغبين في تعلّم هذه الحرف، والعمل على تحويل الحرفة إلى صناعة وتطويرها وتصدير منتجاتها، باسم المملكة العربية السعودية. ويضيف: من الضروري إنشاء سوق دائمة للحرف اليدوية والصناعات التقليدية على مستوى المملكة تساهم في تنشيط السياحة الداخلية وترويج الحرف وتصديرها. ويرى معزي الشرعان الذي يعمل في فتل الحبال أن هناك بعض المنتجات اليدوية التي يتم استيرادها من الخارج، لا تتميز بذات الجودة المتوفرة في المنتج المحلي، ومن ذلك (فتل الحبال)، مؤكداً أنه تبين ومن تجربته أن جودة الصناعات التقليدية تفوق بأضعاف كثيرة ما يستورد، (إن تطوير الحرف المحلية، ودعمها سوف يغني عن استيراد الكثير من المنتجات التي يمكن احترافها، وتصنيعها في المملكة). صالح الخميس (35عاماً) يعمل في صناعة المجسمات التراثية، يشدد على أهمية تقديم الدعم المادي للحرفيين لكي يستمروا في تقديم منتجاتهم. ويقول الخميس الذي يشارك في الجنادرية وسبق له أن شارك في (أيام سعودية) في مانشستر بالمملكة المتحدة (أنا عضو في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، وعندما أطلب بعض المواد كالزجاج والخشب وغيره، لا أجد آذناً صاغية، مما يضطرني إلى توفير هذه المواد من جيبي الخاص).
|
|
|
| |
|