| |
ضمن فعاليات المعرض الدولي للسياحة والحرف اليدوية المشاركون يطالبون بتكاتف الجهات الخاصة للحفاظ على التراث من خطر الانقراض
|
|
* الرياض - علي حميد: ضمن فعاليات المعرض الدولي للسياحة والحرف اليدوية المقام بمدينة الرياض خلال الفترة 16- 23 من شوال 1427هـ الموافقة 7- 14 من نوفمبر 2006 أقيم عدد من المعارض المصاحبة لبرنامج المؤتمر تشمل القسم النسائي والبازار وعروض الحرفيين كما هم في مواقعهم. (الجزيرة) تجولت في عدد من هذه المعارض وأجرت لقاءات مع عدد من المشاركين والفنانين والمتخصصين في المجال الحرفي واليدوي فكانت هذه الحصيلة. علي السليمان - حائك بشوت في منطقة المباركية - سوق البشوت والزل بدولة الكويت: نحن نمثل دولة الكويت في المؤتمر الدولي للسياحة والحرف اليدوية المقام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولدينا إضافة إلى صُناع البشوت (المشالح) صُناع الأبوام (السفن) وصناع السدو والقلاليف (صناع السفن) ونعمل لجميع الزبائن في الكويت وهنا؛ لأنه لا يوجد فارق؛ فالبشت زي خليجي مشترك. أما الفنان التشكيلي الكويتي محمد دشتي فيقول: لدينا مجموعة حرفيين داخل جزيرة فيلكا وشاركنا بعدد من المعروضات القديمة التي لدينا في جزيرة فيلكا مثل الصناديق المبيتة وصندوق المشربك ومجسمات للأبواب القديمة والآثار الموجودة في الجزيرة، وفكرة المعرض جميلة؛ فقد تعرفنا عبره على مجموعة من الفنانين من الدول العربية والإسلامية استفدنا من خبراتهم وتجربتهم الفنية والحرفية. من جهته أوضح سعد الزهراني أحد منسوبي جمعية النهضة النسائية الخيرية بالرياض المتخصصة بالفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة مجهودات الجمعية في تدريب وتشغيل الفتيات السعوديات ذوات الاحتياجات الخاصة على العمل الحرفي واليدوي وقال الزهراني: نحن نشارك في المعرض بأعمال يدوية مثل التطريز أو الحفر على الزجاج أو الخشب أو الصوف من إنتاج فتيات مركز التأهيل التابع لجمعية النهضة النسائية الخيرية، وهن يعملن على التطريز والألوان والحياكة ومختلف الأعمال الحرفية من 18 سنة أو 15 إلى 20 سنة لدى بعضهن، واستطاعت الجمعية - بفضل الله - إعانة هؤلاء الفتيات وتهيئتهن في مركز التأهيل، وذهبن يعملن الآن في مصانع معروفة. ودعا سعد الزهراني إلى المحافظة على العمل اليدوي وتكاتف جهود الجهات الخاصة للحفاظ على التراث من الانقراض. أما حسين صيدلييف المشارك من كازاخستان فيقول: هنالك اهتمام كبير من الزوار بالمعرض والأعمال اليدوية والحرفية بدليل ابتياعهم أشياء كثيرة من المعروضات القديمة الموجودة في جناح كازاخستان، وتتمثل في المجوهرات والصوف والنسيج والمصنوعات الجلدية. وعن النشاط الحرفي في كازاخستان يقول حسين صيدلييف: منذ تفكك الاتحاد السوفيتي السابق ازدهر العمل الحرفي في البلاد وتم إعادة الحياة إلى الأشغال اليدوية، وبدأ الناس يعودون إلى أصلهم وإلى فنونهم التقليدية، وبعض كبار المسؤولين عند سفرهم إلى الخارج يأخذون معهم أعمالاً حرفية لتقديمها إلى أصدقائهم الأجانب. أما حازم الزعبي المشارك من الأردن فيقول: أنا مدرس في الجامعة لمادة الخزف ومشارك بمجموعة من أعمالي الخاصة وأعمال فنانين حرفيين يعملون معي وأنا أرشدهم، ونحن نأمل من هذه الفعاليات أن تكون مجدية لتطوير الحرف في العالم العربي؛ لأن هذه الحرف مهددة بالانقراض بشكل أو بآخر، ونحن عن طريق المؤتمر أو المعارض المصاحبة نتطلع إلى تقديم توصيات للدول العربية تدعم هذه الحرف التراثية وتوفر لها الاستمرارية والحياة. والحرفة بشكل عام لها زبونها ولها روادها ومشتروها لكنها بحاجة إلى نوع من الدعم الإعلامي والدعم المادي، والجيل الحالي يختلف عن جيل الماضي فهو جيل نشأ على البضاعة المصنعة وعلى الاستهلاك أكثر من أنه نشأ على يعمل بيده. أما عادل فتحي عناني مدير مركز بحوث للفنون التقليدية بوزارة الثقافة بمصر فيقول: أتيت هنا لكي أعمل تصميمات على الأواني الزجاجية فأنا أصلا مصمم ولست خطاطا. أعمل بفكر جديد على الزجاج القديم، وأعمل فكرة جديدة ليست بأخذ ما هو موجود وتنفيذه مثل التراث بالضبط، ولكننا نعمل على إعادة نشر التراث بفكر جديد وفلسفة جديدة وطريقة جديدة ومختلفة لنضيف إضافة للعمل القديم. من جهته يقول سواج مفلح العرفاني من منطقة حائل: أعمل على تصنيع الدلال وتلميعها وصنفرتها وضربها وتصنيع القدور والمناجر وغيرها من الأدوات التراثية مثل السكاكين والملاقط والأوتاد، وتتراوح أسعار الدلال بين 120 و150 ريالا وتصل إلى 200 ريال أحيانا، والقدر يبلغ سعره من 400 إلى 600 ريال ويصل إلى ألف ريال والصينية إلى 800 ريال. أما محمد كمال بلمين من المملكة المغربية فيقول: نحن شاركنا بمجموعة من الفنانين المغاربة بشكل مكثف للعلاقات المتميزة بين الشعب المغربي والشعب السعودي. أما مولاي أحمد السرغيني من المغرب فيقول: هذه الحرفة أخذتها أبا عن جد ونحن السلالة السابعة ولدي ابنان يعملان في هذه الحرفة، ونحن نعرض لتراث مدينة آسفي بالمغرب وهو تراث عربي إسلامي محض. ويوجد بمدينة آسفي 4 آلاف صانع، وتتفوق على مدن المغرب التاريخية في صناعة الخزف التي تشتهر بها، ولدينا في الجناح معروضات تمثل أشكالاً وفخاريات ورسوماً وآيات قرآنية ومزهريات كبيرة ورسوماً بربرية وأندلسية وإسلامية وأرابيسك وتحفاً نفيسة.
|
|
|
| |
|