| |
بعد رفض الحكومة المؤقتة أحدث مبادرة للسلام الصومال على شفا مواجهة جديدة بمشاركة القوى الإقليمية
|
|
* مقديشو - نيروبي - الوكالات: رفضت الحكومة الصومالية المؤقتة اتفاقاً توسط فيه رئيس برلمانها لاستئناف المحادثات لتفادي نشوب حرب مع حركة إسلامية قوية تهدد السلطة الضعيفة للحكومة، وأجمع المراقبون على أن البلاد تنحدر نحو حرب أخرى فيما ترددت أنباء على أن الحلفاء الإقليميين لأطراف الصراع تحشد قواتها. وجاء هذا القرار بعد اجتماع لمجلس الوزراء بشأن الاتفاقية التي توصل إليها رئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن والإسلاميون يوم الجمعة وتعتبر آخر أفضل أمل لتفادي نشوب صراع قد يبتلع القرن الإفريقي. وقال وزير الإعلام علي أحمد جامع لرويترز وهو يتلو من بيان صادر عن الحكومة: (يرى مجلس الوزراء أن اجتماع رئيس البرلمان مع الإسلاميين مسألة شخصية ولا تمثل الحكومة). وقال البيان (الاتفاقات المعلنة لا وجود لها). وقال دبلوماسيون إن مبادرة آدن التي جاءت عبر قنوات خلفية هي أفضل فرصة للصومال لتجنب اندلاع حرب بين الإسلاميين الذين تمثلهم مليشيات المحاكم الشرعية والحكومة المدعومة من أثيوبيا، ولا تفصل سوى كيلومترات بين قوات الحكومة وعناصر المحاكم. وفي علامة على التوتر المتزايد في المنطقة قالت هيئة الطيران المدني الكينية في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية إنها علقت كل الرحلات المقررة من وإلى الصومال واشترطت حصول الطائرات المستأجرة على إذن أسبوعي مقدم. وأمرت السلطات الكينية بتعليق الرحلات اعتباراً من يوم الاثنين من وإلى الصومال حيث تواجه الحكومة الانتقالية الضعيفة ميليشيا المحاكم الإسلامية القوية. ومما يزيد من إمكان حدوث إراقة دماء على نطاق إقليمي قال خبراء أمن لرويترز إن أثيوبيا تنشر ما يقرب من عشرة آلاف جندي داخل الصومال في حين أرسلت منافستها أريتريا ما يصل إلى 2500 جندي لدعم الإسلاميين لكن أسمرة تنفي ذلك. وعلى الفور اتهم الشيخ عبد الرحيم مودي المتحدث باسم الإسلاميين الحكومة بإطاعة أوامر نصيرتها العسكرية أثيوبيا. وقال: (نرى أن هناك أصابع أجنبية وراء هذا القرار. الحكومة لا تستطيع اتخاذ قرارها بنفسها). وأضاف: (سنضطر للتحدث مع أشخاص آخرين يتحملون المسؤولية وإلا امتنعنا عن الاعتراف بهم كحكومة. إنهم لا يستحقون مثل هذا الاعتراف). وأعلن الإسلاميون الجهاد ضد أثيوبيا بسبب نشر جنودها في الصومال بينما تقول أديس ابابا إن الإسلاميين يتزعمهم إرهابيون. ويرتبط آدن بعلاقات جيدة على الدوام مع الإسلاميين وبعض أنصارهم من رجال الأعمال الأمر الذي كثيراً ما تسبب في حدوث خلافات بينه وبين كل من الرئيس عبد الله يوسف ورئيس الوزراء علي محمد جدي الحليفين المقربين لأديس أبابا. ولا يثق يوسف ورئيس الوزراء جدي بالإسلاميين ويرفضان ادعاءاتهم بالنفوذ على البلاد، قائلين إن حكومتهما تحظى بدعم الغرب وباعتراف دولي. لكن الحكومة لا تستطيع بسط سيطرتها إلا على مركز بيدوة التجاري بجنوب وسط البلاد وبمساعدة أثيوبيا في حين يسيطر الإسلاميون وقواتهم على مناطق كبيرة من جنوب الصومال وطبقوا الشريعة منذ سيطرتهم على العاصمة في يونيو - حزيران الماضي.
|
|
|
| |
|