مسؤول أممي يلتقي متمردي أوغندا في جنوب السودان
الخرطوم تنفي دعم متمردي إفريقيا الوسطى

* بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى - جوبا - الوكالات:
كرّر وزير التعاون الدولي السوداني التيجاني صالح فضيل مجدداً في بانغي لرئيس إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه أن السودان لا يقدم الدعم إلى المتمردين الذين سيطروا على مدينتين قريبتين من الحدود السودانية. وقال التيجاني صالح فضيل للصحافيين بعد لقائه بوزيزيه في بانغي إن (السودان لا علاقة له بما يحدث في شمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، كما أنه يدينه).
ونقل التيجاني صالح فضيل رسالة إلى رئيس إفريقيا الوسطى من الرئيس السوداني عمر البشير. وقال إن (السودان يقيم علاقات تعاون جيدة وصداقة مع جمهورية إفريقيا الوسطى وليس من مصلحتنا أن ندعم مثل هذه الأعمال التي تزعزع الاستقرار لدى جارتنا). وأضاف (على العكس، فإن السودان يدعم نظام الرئيس فرانسوا بوزيزه في مواجهة هذا الوضع ويريد أن يفعل كل ما هو ممكن لتسوية النزاع بأسرع وقت).
وأعلن المتمردون في اتحاد القوى الديموقراطية من أجل التجمع السيطرة على ميدنتي بيراو ووادا دجالي على بعد أكثر من 700 كلم شمال عاصمة إفريقيا الوسطى، وتوعدوا بإسقاط نظام بوزيزيه. وأقر مدير مكتب وزير الدفاع جان فرانسوا بوزيزيه، أحد أبناء الرئيس، أن (جنودنا يبذلون جهوداً كبيرة على الأرض، لكن هناك مشكلات جسيمة).
ومن جانب آخر أعلنت الأمم المتحدة أن منسق الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية يان ايغلاند سيلتقي في جنوب السودان بعض قادة حركة التمرد الأوغندية المسماة جيش الرب للمقاومة.
وقالت دون بلالوك المتحدثة باسم تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لصحافيين في جوبا كبرى مدن جنوب السودان إن ايغلاند (قرر مواصلة هذه المناقشات حول المشاكل الإنسانية مع قيادة جيش الرب للمقاومة في جلسة مغلقة).
ويعقد الاجتماع في منطقة نائية من جنوب السودان قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث يختبئ قادة حركة التمرد.
وتبحث المحاكمة الجنائية الدولية عن خمسة من قادة حركة التمرد الأوغندية بينهم زعيمها جوزف كوني، بتهمة التورط في جرائم حرب.
وبدأ ايغلاند السبت زيارة إلى جنوب السودان في محاولة لتحريك عملية السلام في أوغندا بين كمبالا وجيش الرب للمقاومة اللذين يتواجهان منذ 1988م.