بعد انتخابات الكونجرس
استمرار تراجع نسبة التأييد لبوش ودعم أهداف الديمقراطيين

* واشنطن - رويترز:
أظهر استطلاع للرأي نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية يوم السبت تأييد الأمريكيين للأهداف الرئيسية للديمقراطيين وتراجع شعبية الرئيس جورج بوش إلى 31 في المئة وذلك بعد أيام فقط من سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس خلال انتخابات التجديد النصفي التي جرت يوم الثلاثاء الماضي.
وأضافت المجلة أن أغلبية كبيرة ممن تم استطلاع آرائهم قالوا انهم وافقوا على الأولويات التشريعية التي أشار إليها زعماء الحزب الديمقراطي بعد انتزاع الحزب السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب من الجمهوريين.
ولكنهم أعربوا أيضاً عن قلقهم من احتمال أن يسعى الديمقراطيون إلى سحب القوات الأمريكية من العراق بأسرع مما يجب أو عرقلة جهود الإدارة الأمريكية لمكافحة الإرهاب.
وشمل الاستطلاع 1600 شخص من البالغين يومي الخميس والجمعة، وبلغ هامش الخطأ فيه أربع نقاط مئوية. وقالت المجلة إن أعلى نسبة تأييد (92 في المئة) كانت لخفض أسعار الدواء لأرباب المعاشات أو الرعاية الطبية من خلال السماح للحكومة بالتفاوض بشكل مباشر مع شركات الأدوية.
وقال نحو ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع إن هذا يجب أن يكون أحد أهم الأولويات.
وأيَّد الأمريكيون أيضاً زيادة الحد الأدنى الاتحادي للأجور (89 في المئة) والتحقيق في التعاقدات الحكومية في العراق (89 في المئة) وخفض أسعار الفائدة للقروض الاتحادية للطلاب (88 في المئة).
وسجلت نسبة الموافقة على أداء بوش مستوى متدنياً جديداً في استطلاع نيوزويك، حيث بلغت نسبة التأييد له 31 في المئة مقابل 35 في المئة قبل أسبوع. وأبدى 63 في المئة عدم موافقتهم على أداء بوش لمهامه ووافق الثلثان على (أنه لن يستطيع إنجاز الكثير) خلال العامين الأخيرين من رئاسته. وجاء الانخفاض في نسبة التأييد لبوش بعد استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يوم الأربعاء. وكان رامسفيلد سبباً وراء انتقاد أسلوب معالجة الإدارة الأمريكية للحرب في العراق. وعلى الرغم من أن أغلبية بسيطة بلغت 51 في المئة وصفت فوز الديمقراطيين بأنه (شيء طيِّب) قال عدد أكبر إنهم يشعرون بقلق من بعض الأعمال التي قد يقوم بها الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون من بينهم 78 في المئة أبدوا بعض القلق أو قلق بالغ من أن يسعى الكونجرس بشكل متعجل جداً إلى سحب القوات الأمريكية من العراق. وقال 69 في المئة إنهم يشعرون بقلق من أن يمنع الكونجرس الإدارة من فعل ما هو ضروري لمكافحة الإرهاب وقال الثلثان إنهم قلقون من أنه سيقضي وقتاً أكثر مما ينبغي في التحقيق في فضائح الإدارة والجمهوريين.