مطالبات بالسماح للتخييم في منتزه الأحساء

* الأحساء - زهير بن جمعة الغزال:
طالب عدد من مرتادي منتزه الأحساء الوطني (13 كيلو متراً إلى الشرق من مدينة الهفوف حاضرة محافظة الأحساء) الجهات المعنية وفي مقدمتهم الهيئة العليا للسياحة ووزارة الزراعة بالسماح لإقامة المخيمات داخل مواقع المنتزه، مع بقائه مفتوحاً على مدار الساعة وإضافة بعض مواقعه أسوة بالمواقع الترفيهية الأخرى في مختلف مناطق ومحافظات السعودية.
واقترح بعضهم في لقاءات مع (الجزيرة) بالسماح لهم بالتخييم وافتتاحه على مدار الساعة أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع على الأقل وخصوصاً في مثل هذه الأيام التي تعيش فيها مدن وقرى الأحساء أجواء مناخية رائعة، إذا كان ولابد من إغلاق المنتزه في الليل وفق التوجه الحالي للجهات المسؤولة عن المنتزه وكذلك منع التخييم في داخله - على حد قولهم.
وقال المواطن محمد بن علي الملا إن مواقع المنتزه تتميز بتوفر العديد من المقومات السياحية لمحبي الطبيعة وجمال البراري المطعمة بالبساط الأخضر، موضحاً أن التخييم عادة ارتبطت بالكثير من الأسر لدى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في مثل هذه الأجواء الحالية، للاستمتاع بأجوائه كملاذ في هذه الأوقات من السنة، مضيفاً أن التخييم مناسبة للم شمل العائلات والأصدقاء في موقع واحد وفي داخل خيمة واحدة بجانب أنه متنفس للجميع وكذلك الاستمتاع بالأجواء المناخية الجميلة بعد أيام من العمل والدراسة والروتين اليومي.
وأشار المواطن علي بن عبدالله البحراني إلى أن التخييم مفيد للكبار والصغار صحياً، وبالأخص في بعض شهور السنة التي يعتدل فيها الطقس، موضحاً أن التخييم والخروج إلى البراري بشكلٍ عام يساعد على اختفاء بعض الأمراض المربوط انتشارها بحالات الطقس، والتي من أبرزها الأمراض الصدرية والتنفسية، ويساعد على تنشيط الدورة الدموية، مبيناً أنه سنوياً هو وزملاؤه (عزاب) يقضون بعضاً من أيام فصل الربيع في مواقع المخيمات الربيعية في النعيرية أو المواقع الأخرى الواقعة بالقرب من الخفجي أو حفر الباطن والاستمتاع بما وهب الله هذه المواقع من جمال الطبيعة المتنوعة وقدوم الطقس البارد، لافتاً إلى أن التعامل مع التخييم يختلف نوعاً ما وفقاً لنوعية الأفراد في النزهة، فالعزاب لهم برامجهم الترفيهية والعائلات لهم برامجهم الترفيهية، وكذلك هناك اختلاف في مدة التخييم وطبيعة الاستعداد وكميات الزاد التي يحملونها معهم.
ووصف المواطن حسين بن علي المطوع بعض مواقع المنتزه الداخلية (البرية) بالرائعة والمناسبة للتخييم والابتعاد عن ضوضاء المدن معتبراً قراري عدم السماح بالتخييم وإغلاقه ليلاً مجحفاً بحق المواطنين والمقيمين في الأحساء من مرتادي ومحبي النزهات البرية والخلوية، مؤكداً أنه في حال إلغاء هذين القرارين، فلن يكون هناك ضرر بيئي على النباتات والحيوانات، مشيراً إلى ضرورة وضع قوانين تحكم المسألة وتعاقب من يقوم بأي عمل من شأنه الإخلال بالأنظمة المعمول بها بيئياً أو أمنياً أو غير ذلك من المخالفات، وذلك لكيلا يحرم الجميع من متعة التخييم والبقاء ليلاً في بعض أيام السنة وبالأخص في مثل هذه الفترة من السنة، وألا يكون هذان القراران عقاباً للجميع من الاستفادة من هذا المرفق الحيوي.
وتابعه المواطن عدنان الشيخ صالح قائلاً إن كثيراً من هواة البراري من أبناء الأحساء اعتادوا على الخروج إلى البر بعيداً عن الأحساء بعشرات الكيلو مترات متكبدين عناء ومتاعب السفر ومخاطر الطرقات السريعة، ولم يحدث أن تسببوا في إلحاق أضرار بالبيئة أو غيرها من شأنها أن تلقي بظلالها بعدم السماح لهم بالتخييم في منتزه الأحساء الوطني، الذي يجاور منازلهم.
إلى ذلك تتولى إدارة المنتزه حالياً العمل على تحسين مواقعه وتطوير حدائقه وإنشاء برك سباحة وملاعب أطفال ومظلات وكذلك الاستمرار في استزراع الحدائق الجميلة، وتحسين مضماري سباق الخيل والدرجات. ويقع المنتزه على الطريق الرابط بين قرية الحليلة ومدينة العمران التابعتين للأحساء، وأُقيم عام 1382هـ في بدايته كمصدٍ للرمال الزاحفة، وتحولت فكرته لاحقاً إلى منتزه بعد نمو أشجاره بشكلٍ كثيف، وتتوزع مصداته على مساحة 4500 هكتار.