نريد فتح كلية تقنية في محافظة المذنب

إنّ المتتبع للخطط الطموحة لحكومتنا الرشيدة وفّقها الله وأعانها، يجد ما يثلج صدره في التسارع في بناء المواطن الصالح الذي يخدم دينه ووطنه، ويشارك في التشييد والبناء والتصنيع الذي أضحى هو السمة العصرية للدولة المزدهرة، وجهود معالي محافظ المؤسسة العامة يحاكي هذا الإنجاز والتميز في العطاء، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي أدخل نور العلم والأمل إلى كل منزل، وما المعاهد والكليات التي تفتتح وتبنى في جميع أرجاء المملكة السعيدة إلا مثالاً على طموح يعبر عن سواعد أمينة تخصصت في العمل والإنجاز، ويعول الوطن في تطوره وازدهاره وتقدمه على الكم الذي يتم افتتاحه من المعاهد والكليات، وعلى التدريب والتطوير الذي تنتهجه هذه الكليات لكي ترقى بالمواطن إلى مرحلة التصنيع الدقيقة .. إلا أن هناك بعض المحافظات والتجمعات لم يصلها مبضع الطبيب الناجح، ممثلاً بمعالي محافظ المؤسسة العامة، ونحن واثقون كلّ الثقة أن نور التعليم الفني بتسارعه المعهود سيصل إلى كل محافظة وإلى كل تجمع سكاني ناءٍ في وطننا، وما محافظة المذنب في بعدها عن الكليات في منطقة القصيم والتجمعات السكانية الواقعة في جنوبها ببعيد عن واقع المحافظات التي تحتاج إلى إنعاش مركز في التعليم الفني، ذلك لأن جنوب محافظة المذنب يبعد أكثر من 150 كم عن الجامعة وعن الكليات المساندة الأخرى، وهذه التجمعات بحاجة ماسة لإبعاد غول الجهل والفقر والعوز الذي يعتبر عامل هدم، ولا يملك بعض الطلاب وسيلة يستطيعون الوصول بها إلى أقرب الكليات، هذا خلاف التردد اليومي لهذه المسافة التي تضعف جانب التفكير والإبداع وتزيد الطلاب عبئاً إضافياً على الجهد الذهني والجسمي جراء ذلك التردد، وهذا الأمر يساعد على الهجرة الجماعية التي لا تؤيدها حكومتنا الرشيدة وذلك لأنّ الكليات تمركزت في المدن التي تزدهر فيها جميع أنواع التعليم، ولنا عظيم الأمل بعد الله بجهود معالي المحافظ وفق طموحات حكومتنا أن يفتتح كلية تقنية لمنع التصحر البشري والهجرة من الريف إلى المدن الأخرى التي تتوفر فيها الكليات، مما يساعد على زيادة معاناة الطلاب وصعوبة مواصلة التعليم.