محافظ المجمعة.. والأهالي.. تطلعات وآمال
أحمد بن عبدالعزيز الركبان

الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. ليس الذي يقيم بسهولة.. فهو ذو نظرة ثاقبة وحكمة فريدة.. شهد له التاريخ والحكماء.. ممن ظنوا في سموه الرزانة وبعد النظر.. أعترف بكل فخر واعتزاز.. بأنني التقيت الأمير سلمان شرفا عدة مرات.. كان هدفها الإعلان الصريح لسموه والولاء للوطن ولمحافظة المجمعة.. وأشهد الله - أن سموه ما أن يعلم بطلبي بمقابلته.. إلا يوجه سريعاً بالترحيب.. ويعلو وفاه حفظه الله - بأن المكلف بإبلاغي يخيرني في الوقت.. وهذا مما حباه الله من تواضع وتقديراً لشباب الوطن ولأبنائه.. الذي يدرك سموه محبتنا للوطن وقادته بعيداً عن التزلف والمهاترات.. الأمير سلمان يكبر وفاؤه كل دقيقة ليس للأفراد فحسب بل للجماعات.. ومن هذا المنطلق رأى سموه.. أن المجمعة تستحق أن يكون فيها صاحب رأي وحكمة وتعامل بناء مع الجميع.. والمجمعة.. كانت تحتاج إلى رجل مخلص يقيم الرجال ويفتح مجلسه بصدر رحب ويعالج الأمور بحكمة وعقلانية ويقدر الرجال المخلصين للبلد ويجمع كلمتهم في تعاون بناء بعيداً عن الشحناء والمباغضة..
أصاب الأمير سلمان كعادته وحسن اختياره لهذا الابن البار الذي تتلمذ على يد سموه وسمو نائبه الأمير سطام يحفظهما الله.
جاء فرج الرحمن.. بمقدم صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل آل فرحان آل سعود.. وحل في المجمعة محافظاً كنا نتمناه منذ زمن بعيد وقد تحقق ولله الحمد.
هذا الشاب الأمير له تطلعات كبيرة علينا أن نقف بجانبه.. ولديه من الصواب والحكمة الشيء الكثير.. وما أن تجلس مع سمو الأمير عبدالرحمن.. إلا تتمنى أن لا تغادر مكانه.. خلق كريم.. تواضع جم.. يصغي إليك. يناقشك باحترام.. يودعك بتقدير.. وهذا ما نفتقده في كثير من الأحيان.. جميل أن يذكر الإنسان لطف الأسر أياً كانت.. وهذه الأسرة الكريمة وأحفادها.. عرفتهم بكل معنى وخصال الرجولة والأدب.. وليس غريباً أن تنجب مثل هذا الشاب اللطيف..
المجمعة.. بكافة مراكزها وهجرها تحتاج إلى مثل هذا الفتى.. لتلمس حاجاتها ومتطلباتها.. والمهم أن يحل بين المجمعة وبين مراكزها الألفة والأخوة والمحبة التي نعهدها بين الأفراد.. وكثيرا من المجتمعات..
آمال وتطلعات كبيرة نعهدها في سموه.. فهو جدير بأن يُتأمل منه.. وجدير بأن يثق أبناء المحافظة فيه وفي تطلعاته لغد مشرق بناء..
المجمعة.. من المحافظات التي ولله الحمد سيرتها متميزة في الهدوء وتخريج الأبناء الأوفياء ممن سلكوا مكانة في مختلف المناصب بالدولة.. حالها حال مدن المملكة - أضف إلى ذلك أنها وفقت للمشاريع المتميزة العامة والخاصة.. وما نحتاجه الرقي الأكثر تميزاً حتى تكون المجمعة.. سنداً للرياض في التحصيل العلمي المتنوع والاقتصاد المتمكن من جلب السكان العمليّين.. خاصة بعد أن منّ الله على المجمعة - بأكبر مدينة صناعية في الشرق الأوسط.. ببركات الأمير سلمان - حفظه الله - وأتمنى وتقديراً لرجل الخير والوفاء أن تسمى (مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الصناعية بالمجمعة) هذا التميز الذي تحظى به المجمعة يجعلنا نتفاءل للمستقبل المزهر بحمد الله.
ثم أود أن أقول لسمو المحافظ: توكل على الله فالأهالي بالمجمعة هم منار المدينة خلقاً وحماساً وتوهجاً متحابين متكاتفين.. يسندهم شباب صالح في العطاء.. فكم والله شرفونا في محافل عدة.. آخرها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين - حفظه الله - ثم إن هناك مشرفي الآثار والمتاحف والمعلمين والمشرفين - لقطاعي التعليم (الرجال والنساء) الذين يستند إليهم في كل الأنشطة والمحافل.. يشرفونك أجل الإشراف ويؤدون العمل بإخلاص وتفان متى ما احتاجت المدينة لذلك.. ولعلي يا سمو الأمير أذكر بإحسان وإشادة بالرجال المخلصين.. من المشرفين والمتعاونين في المجالات الخيرية - بأنشطتها سواء بجمعيتي الخيرية للقرآن الكريم والخيرية لتسيير مصالح الضعفاء ومن في حكمهما ومكتب الدعوة.. هؤلاء لهم من النشاط ما يؤثر في المدينة وفقهم الله.. كما أن شباب الأنشطة الرياضية بأنواعها لهم من الحماس والمواقف ما يشهد لهم به تاريخ المدينة والزملاء الإعلاميون وفقهم الله..
أما أخواتنا النساء ذوات العقل والحشمة والحياء.. فلهن من المناشط في المدينة ما يسر الخاطر في كافة المجالات التي ترقى إليها المدينة على مستوى التعليم بفئاته.. فقد برزن في تنظيم محافل كبرى.. منها تخرج الطالبات لمرتين والتي أعلم عنها جيداً عندما شرفتنا سمو الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال.. قبل أربع سنوات.. ومؤخراً سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز - حفظهما الله.
هذا السرد المتواضع يعطيك منحى متميزا لنجاحات أبناء المدينة وتكاتفهم مما يساعد تطلعات سموك الكريم في إعداد نظرة أمل للمستقبل إن شاء الله وهناك تميز قديم لا يتسع المجال لذكره ولكن هذا هو الأقرب.. والمناشط المتميزة كثيرة ولله الحمد.
أخيراً.. أشكرك أمير الرياض.. فأنت بحق أب حكيم ووفي.. وكم نطمع من الأوفياء بالزيادة لطالما أنهم كرام.. فلعل البدر أن يكتمل بزيارتك للمجمعة - فكم والله نحن متشوقون إليك بين الأبناء والأصحاب والأحفاد.. فقد قيضك الله والداً للجميع لك من الحظوة والمكانة السامية والمحبة ما ندركه جميعاً.. ولا تجهل سموك هذه الحظوة.. التي فرضتها بحكمة الزعماء الأوفياء وتبادل المحبة بين أبنائك في المملكة عامة.
أدعو الله لصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل الفرحان آل سعود - محافظ المجمعة - بالعون والتوفيق والسداد وأن يكون عوناً لسمو أمير الرياض وسمو نائبه حفظهما الله - في تحقيق النمو والازدهار الذي يقوده ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حفظهما الله في عهد الخير والعطاء والحمد لله رب العالمين.