| |
حديقة امتنان شعر - نور الباشا
|
وصلَ الأحبة نِعْمَ ما وصلوا به |
بعظيمِ حبٍّ وازدياد حنانِ |
يا حبذا منكم ورودُ رسائلٍ |
يا نفسُ طيبي خاطراً لا تحزني |
نجمُ الجنوب حديقةً أهداني |
يا مرحباً بأنيق لفظٍ منكمُ |
العذبُ قد أهدى امتناناً بعدما |
أخذت يداهُ بسطوةِ الهجرانِ |
كم كنتَ ذا أدبٍ وحسٍّ مرهفٍ |
كم كنتَ ذا شجنٍ وذا تحنانِ |
ووهبتني حضناً حميماً دافئاً |
فملكتَ يا روحي زمامَ جناني |
ولقد أتاني بعدَ طولِ تأملٍ |
يا حُسنَ ما أبدى من الإحسانِ |
ومسحتَ عن روحي الكآبةَ مثبتاً |
أنَّ الزهورَ تروقُ للبستاني |
إني ذَهَلْتُ لوصلِكم يا سيداً |
فاقتْ معزتُه ذرى الطوفانِ |
أمستْ عيونُ النورِ مثلَ جداولٍ |
يجري لها ماءٌ على الوديانِ |
والجسمُ مني أنهكتْ أطرافهُ |
والوجد يتلف في قوى الوجدانِ |
إن الذي في ليل وصلِك عشتُهُ |
عمر جزيل الوردِ والريحانِ |
يا مَن رضا الرحمن في بسماتِهِ |
|
|
|
| |
|