| |
وزراء الخارجية العرب يتمسكون بلجنة تقصي الحقائق فيتو أمريكي مباشر ضد مشروع عربي يدين المجازر الإسرائيلية في بيت حانون
|
|
* نيويورك (الامم المتحدة) - الوكالات - القاهرة - مكتب الجزيرة - رام الله - بلال أبودقة: استخدمت الولايات المتحدة أمس السبت الفيتو (النقض) ضد مشروع قرار تقدمت به الدول العربية في مجلس الأمن يدين إسرائيل بسبب مجزرة بيت حانون. ووصف السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون نص القرار بأنه (غير متوازن) و(متحيز ضد اسرائيل ووراءه دوافع سياسية). وصوت 10 من اعضاء المجلس الخمس عشر لصالح القرار فيما امتنع 4 عن التصويت. ويأتي الفيتو الأمريكي عشية انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم الأحد في القاهرة لمناقشة آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الاسرائيلي، الذي سيطالب من خلاله الوزراء العرب بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في المذابح التي ترتكبها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها مذبحة بيت حانون إلى جانب مطالبة اللجنة الدولية المعنية بحقوق الانسان بإرسال وفد للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت حانون. وقد أنهى المندوبون الدائمون للدول الاعضاء بجامعة الدول العربية أمس التحضيرات الخاصة لاجتماع اليوم. وأكد مصدر دبلوماسي أن هناك تأييدا عربيا لمقترح الجانب الفلسطيني بتشكيل لجنة من قضاة دوليين وشخصيات معروفة محايدة للتحقيق في جرائم اسرائيل ببيت حانون في حال عدم تشكيل لجنة أممية لهذا الغرض من مجلس الامن او عنان. وقال المصدر ان الوزراء سيطالبون بإرسال قوة مراقبة دولية لكفالة الحماية للشعب الفلسطيني، وضرورة قيام الدول الأعضاء بالرباعية الدولية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية بدور فاعل لمتابعة الوضع في فلسطين ودعوتها إلى الاضطلاع بالدور المناط بها في عملية السلام. ودانت الرئاسة الفلسطينية أمس السبت استخدام الولايات المتحدة الامريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي.. حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن (الفيتو الأمريكي يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها على شعبنا الفلسطيني). ويدين مشروع القرار العربي العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة ولا سيما القصف في بيت حانون الذي قضى فيه 19 فلسطينيا غالبيتهم من الاطفال والنساء، فضلا عن إدانته (لإطلاق صواريخ من غزة باتجاه اسرائيل). ويدعو مشروع القرار اسرائيل (الى وقف فوري لعملياتها العسكرية التي تهدد حياة المدنيين الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وإلى سحب قواتها فورا من داخل قطاع غزة إلى المواقع التي كانت تشغلها قبل 28 حزيران - يونيو 2006). وفي ذلك التاريخ خطفت مجموعة فلسطينية جنديا اسرائيليا؛ ما دفع اسرائيل إلى مباشرة هجومها المستمر على قطاع غزة. كذلك يدعو المشروع إلى (وقف فوري لكل اعمال العنف والنشاطات العسكرية من قبل الاسرائيليين او الفلسطينيين). ويدعو المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) (الى العمل على احلال الاستقرار واحياء عملية السلام ولا سيما عبر امكانية اقامة آلية دولية لحماية المدنيين). ويدعو المشروع كذلك الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق حول ما حصل في بيت حانون في غضون ثلاثين يوما.
|
|
|
| |
|