| |
أحدها الخروج المباشر لكنه سيشعر المسلحين بالنصر خيارات لمعالجة الأزمة العراقية على الطاولة البريطانية الأمريكية
|
|
* لندن - طلال الحربي: في إشارة إلى انعكاسات نتائج الانتخابات على الوضع في العراق طرحت صحيفة الاندبندنت البريطانية الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها بريطانيا والولايات المتحدة لمواجهة الوضع المتفجر حالياً في العراق، وقالت إن الخيار الأول زيادة عدد القوات الأمريكية ومساعدة الحكومة العراقية في التصدي للجماعات المسلحة، ومن أبرز مؤيدي هذا الخيار السناتور جون ماكين. لكن عواقب هذا الخيار هو خلق مزيدٍ من المشاكل بدلاً من حلها وهذا الخيار غير مرغوب فيه من قِبل بريطانيا وفي داخل الولايات المتحدة وقد يؤيد الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الخيار لكنّ الديمقراطيين في مجلسي النواب والكونغرس سيعارضون هذا الخيار. الخيار الثاني هو الخروج المباشر وهو مفيد لكلٍ من الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل الانتخابات المقبلة في البلدين لكنّ المسلحين سيشعرون بالنصر وبالتالي سيكثفون هجماتهم على الحكومة العراقية وستندلع حرب أهلية كبيرة وسيترك إحساساً بالذل بين القوات الأمريكية. لهذا الخيار شعبية كبيرة في أوساط الرأي العام لكن غير مقبول من قِبل السياسيين. الخيار الثالث هو الانسحاب المرحلي خلال سنة ونصف السنة لكن مع الإبقاء على بعض القوات على الأرض للتصدي للجماعات المسلحة وبعد الاتفاق مع كل من سورية وإيران. وحينها يمكن لجورج بوش وبلير القول إن القوات ستنسحب من العراق بعد انتهاء المهمة. ومخاطر هذا الخيار هو قيام المسلحين بتكثيف هجماتهم حالما يعرفون الجدول الزمني للانسحاب من العراق، وهذا الخيار غير وارد دون تأهيل القوات العراقية لاستلام المهام الأمنية، وهذا أمر لا يبدو سهلاً حالياً. ويحبذ هذا الخيار أغلبية السياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا وهذا هو الخيار الأرجح مع اختلاف حول الجدول الزمني. الخيار الرابع كما تقول الصحيفة هو البقاء في العراق إلى أجل غير محدد بغض النظر عن الكلفة المالية والبشرية عن طريق إقامة قواعد دائمة لحماية آبار النفط ومواجهة جماعات مسلحة متزايدة ومتنامية. لكن نتائج هذا الخيار هي أن الحكومة العراقية ستبدو واجهة للاحتلال وستستهدف الجماعات المسلحة هجماتها ضد قواعد قوات التحالف في العراق دون أن تكون لهذه القوات فرصة كبيرة للقضاء على التمرد. لكن لا يحتمل توصل الرئيس بوش والديمقراطيين إلى اتفاق على هكذا خيار.
|
|
|
| |
|