| |
الجيش الأمريكي يدرس التغيرات المحتملة في إدارة الحرب
|
|
* واشنطن - (د.ب.أ): يبحث قادة الجيش الأمريكي التغييرات المحتملة في إدارة الحرب في العراق ولكن البيت الابيض قال: إن أهداف الولايات المتحدة في العراق لم تتغير، جاءت ذلك في تصريحات الجنرال البحري بيتر بيس في مقابلة تليفزيونية بعد يومين من إعلان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد تقديم استقالته إثر الهزيمة السياسية القاسية التي مني بها الحزب الجمهوري بزعامة الرئيس جورج بوش في انتخابات الكونجرس يوم الثلاثاء الماضي. وفي تصريحات اتسمت بالصراحة قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي: إن الإرهاب لن يمحى كليا موضحا أن النصر يعني خلق (بيئة آمنة) في أماكن مثل العراق وأفغانستان - وهي تعبيرات أقل غطرسة من تلك التي يستخدمها الرئيس الأمريكي بصفة عامة. وأعرب بيس عن اعتقاده بأن الرحيل الوشيك لرامسفيلد لا يعني في حد ذاته أن تغييرا سيطرأ على السياسة الأمريكية في العراق. ولكنه قال: إنه هو وكبار الجنرالات المشاركين في الحرب (سيبحثون) ما هي التغييرات التي قد تكون ضرورية. وأكد أن الولايات المتحدة تحتاج أولا إلى التركيز على أهدافها في العراق. وقال بيس لشبكة تليفزيون (سي.بي.اس) يجب أن نتيح لانفسنا مراجعة جيدة وأمينة بشأن ما يجدي وما لا يجدي، ما هي العوائق أمام إحراز تقدم وما الذي ينبغي أن نغيره بشأن الاسلوب الذي نعمل به. وبسؤاله ما الذي يجب أن يتغير قال بيس: حسنا نحن نعمل في هذا الأمر حاليا. ولم يكشف النقاب عن التفاصيل منوها إلى أن إجراء المناقشات علنا سيساعد أعداء أمريكا. ويتصدر الوضع في العراق الاجندة السياسية لواشنطن بعد أن هيمن الديمقراطيون على مجلسي الكونجرس وفرضوا برنامجهم السياسي المطالب باستراتيجية أمريكية للخروج من العراق. وكان بوش قد رفض تحديد جدول زمني لانسحاب القوات ولم يعط أي بادرة منذ الانتخابات بأنه سيتزحزح عن موقفه. ومن المقرر أن يلتقي بوش ونائب الرئيس ديك تشيني وكبار مساعديه يوم غد الاثنين في البيت الابيض مع أعضاء لجنة حزبية من المتوقع أن تقدم توصيات بشأن الاستراتيجية الأمريكية في العراق الشهر المقبل. وقلل البيت الابيض من تعليق بيس لتليفزيون (إم إس إن بي سي) أمس الأول الذي أشار فيه إلى صعوبة القضاء على الإرهاب، وشدد البيت الأبيض على عدم تغيير الاستراتيجية في العراق. وقال كبير المتحدثين باسم البيت الابيض توني سنو للصحفيين: أعتقد أنه يتحدث عن أهداف أمنية. وأضاف: ولكن النصر لا يزال كما هو: عراق يمكن أن يبقى ويدافع عن نفسه ويحكم نفسه.
|
|
|
| |
|