| |
استقالة وزراء حزب الله وأمل تزيد الأوضاع اشتعالاً.. والسنيورة يرفض قبولها شوارع بيروت تتأهب للمواجهات بعد انهيار مشاورات الحكومة اللبنانية
|
|
* بيروت - الوكالات: انهارت أمس السبت المشاورات لنزع فتيل أزمة سياسية تلوح في الأفق في لبنان بعد رفض القادة المناهضين لسوريا مطالب حزب الله وحلفائه لتمثيل أفضل في الحكومة.وبعد ساعات من فشل المشاورات أعلن حزب الله وحركة أمل الشيعيان استقالة وزرائهم الخمسة من الحكومة اللبنانية التي رفضها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقد يؤدي فشل هذه المشاورات واستقالة وزراء حزب الله وحركة أمل إلى مواجهات في شوارع بيروت، كما قد يعرقل إقرار مشروع للأمم المتحدة لتشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. ويطالب حزب الله بتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للمعارضة ثلث الوزراء زائد واحد ما يتيح تعطيل أي قرار، ويؤيده في مطلبه حلفاؤه المسيحيون والموالون لسوريا. إلا أن الأكثرية البرلمانية التي يتزعمها سعد الحريري ترفض تلبية هذا المطلب وترى من خلاله محاولة تقوم بها سوريا للعودة بقوة إلى الساحة السياسية اللبنانية. ويبدي زعماء مناهضون لسوريا استعدادهم لتمثيل كتلة عون لكنهم يرفضون منح معارضيهم ثلث المقاعد في حكومة السنيورة لأن هذه النسبة تكفي لعرقلة أي قرارات مما قد يجعل الحكومة رهينة بأيدي حلفاء سوريا. ولأن استقالة ما يزيد عن ثلث الوزراء بوزير واحد تؤدي تلقائياً إلى سقوط الحكومة بأكملها. ولا تحبذ الولايات المتحدة وحلفاؤها في لبنان أن يكون للحزب تأثير إضافي في الحكومة. والحصول على هذا الثلث، الذي تسميه الأكثرية (المعطل) وحزب الله (الضامن)، يضمن للمعارضة إمكانية منع الحكومة من اتخاذ القرارات المهمة التي تتطلب موافقة ثلثي أعضائها حسب الدستور، ومن أبرزها المصادقة على تشكيل محكمة دولية لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال رفيق الحريري. وكان لبنان قد تسلم من الأمم المتحدة يوم الجمعة مسودة وثيقة بشأن إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي. ودعا رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الحكومة إلى عقد جلسة يوم غد الاثنين لمناقشة المشروع. وعارض الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا اجتماع الحكومة قائلاً إنه بحاجة لمزيد من الوقت لدراسة المشروع. وقال مصدر سياسي رفيع مقرب من حزب الله بعد فشل المشاورات: (نتجه نحو الأسوأ. سيكون هناك تحرك احتجاجي قريباً.. الجو في جلسة اليوم (أمس) كان سيئاً جداً. هذا الموقف - موقف القوى المناهضة لسوريا - لن يمر دون ردة فعل). وقال الزعيم المسيحي المعارض ميشيل عون حليف حزب الله عقب انتهاء الجلسة الرابعة من المشاورات: (لم نستطع التوصل اليوم (أمس) إلى نتيجة والجلسة رفعت من دون تحديد موعد جلسة). وأكدت القوى المناهضة لسوريا أن المشاورات فشلت لكنها حاولت التخفيف من المخاوف من انزلاق الأزمة إلى الشارع. وقال سمير جعجع قائد القوات اللبنانية الحزب المسيحي المعارض لسوريا اليوم (أمس): (لم يحصل أي تقدم.. لا أعرف من الذي يشيع أجواء خوف وقلق مثل كأن شيئاً ما سيحصل. لن يحصل أي شيء. لم يتم التوصل إلى تفاهم). وكان حزب الله قد قاد دعوات للتغيير في الحكومة قوبلت برفض القوى المناهضة لسوريا التي يقودها سعد الحريري زعيم أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب. وأعطى حزب الله الأغلبية مهلة حتى منتصف الشهر الحالي للموافقة على تشكيل حكومة وحدة أو مواجهة تظاهرات في الشارع تطالب بانتخابات برلمانية مبكرة. ويتهم حزب الله السنيورة بعدم دعمه خلال الحرب وتأييد المطالب الأمريكية الإسرائيلية بشأن نزع سلاحه. في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في بيان أمس رفضه لاستقالة (الزملاء) الوزراء الممثلين لحركة أمل وحزب الله حتى لو تسلم كتاب الاستقالة رسميا، وهو إزاء ذلك يعلن تمسكه الشديد باستمرار مشاركتهم الفاعلة في الحكومة وهو يدعوهم إلى الاستمرار في تولي مهامهم ومسؤولياتهم.
|
|
|
| |
|